وجه مصطفى الرميد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية نداء إلى جلالة الملك محمد السادس من أجل التدخل ووضع حد لاستغلال رموز الدولة وأدواتها في إطار التنافس الانتخابي. وكشف مصطفى الرميد، بصفته المنتدب من قبل قيادة الحزب للإشراف على لجنة تدبير ملف ما بعد الانتخابات بالدار البيضاء في تصريح لـ التجديد عن حصول تدخلات استهدفت العمدة السابق لمدينة الدارالبيضاء؛ تم فيها اللجوء إلى منطق من يتحدث باسم الدولة من أجل إخراج حزب العدالة والتنمية من التحالف المسير لمدينة الدار البيضاء. وأبرز الرميد في نفس التصريح أن حزب الهمة وظف التعليمات السامية لسرقة تحالف العدالة والتنمية بالدار البيضاء. وكشف أن هناك حوارا داخليا على مستوى الحزب بالبيضاء بين رأي يدعو للصمود في وجه الفساد ولو من موقع المعارضة، ورأي آخر يدعو إلى انسحاب جماعي لمستشاري الحزب على مستوى الدار البيضاء لفضح هذه العملية المغشوشة. وأضاف أنه منذ اليوم الأول لإعلان نتائج الانتخابات وبعد حصولنا على الرتبة الأولى بـ31 مقعدا في مجلس المدينة متبوعين بالاتحاد الدستوري الذي حصل على 28 مقعدا قمنا بالاتصال بالعمدة السابق بناء على تجربتنا السابقة معه، وعلى الموقع الذي حققه في نتائج الانتخابات بحصوله على الرتبة الثانية، حيث رحب بعرضنا للتحالف معه واستعداده للانخراط فيه، وكان الاختيار على كل من التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية لتأسيس التحالف، وأضاف أنه بعد أربعة أيام تم تكوين أغلبية حقيقية شملت كل من الحزبين بالإضافة إلى منتخبين من التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية ومجموع منتخبي جبهة القوى القوى الديموقراطية، وتلا ذلك توقيع 88 منتخبا على التزام بترشيح العمدة السابق محمد ساجد كعمدة للمدينة في الفترة المقبلة، لكن سنفاجأ بدخول حزب الأصالة والمعاصرة على الخط عبر الاتصال مباشرة بكل من قيادة حزب الاتحاد الدستوري والعمدة السابق ليطلبوا لقاء ويعرضوا فيه استعدادهم لمنح منصب العمدة لمحمد ساجد، ووضعوا شروطا على رأسها إخراج العدالة والتنمية من التحالف، وقد كان موقف ساجد هو الرفض، لأن تجربة التحالف مع العدالة والتنمية كانت إيجابية. وأبرز الرميد أنه بعد ذلك تم استعمال منطق الحديث باسم الدولة وأن الاتحاد الدستوري مأمور بأن يشارك معهم في التحالف، وهو التطور الذي رافقه بحسب الرميد إقدام أحد العمال على الاتصال بالمنتخبين والضغط عليهم للالتحاق بحزب الأصالة والمعاصرة الذي تروج الأخبار عن تجاوز عدد منتخبيه بمجلس المدينة 40 منتخبا. وكان 84 منتخبا قد وقعوا في حفل عشاء نظم ببيت أخ العمدة المنتهية ولايته ليلة الخميس الماضي، على ميثاق شرف يؤكدون فيه مساندتهم لإعادة تجديد الثقة في محمد ساجد لرئاسة مجلس جماعة الدار البيضاء لولاية ثانية. ويضم التحالف الذي يقترح ساجد عمدة للمدينة، 30 منتخبا ينتمون إلى الاتحاد الدستوري بعد أن التحق به عضوان فائزان في اقتراع يوم الجمعة الماضي، والعدالة والتنمية بـ13 مقعدا، وجبهة القوى الديمقراطية بـ5 مقاعد، بالإضافة إلى مستشارين ينتمون إلى كل من حزب التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، الذين أبدوا رفضهم للتحالف الذي يقوده الأصالة والمعاصرة. هذا، وسيحسم المستشارون في انتخاب العمدة الجديد لمجلس مدينة الدار البيضاء بمقر الولاية اليوم الاثنين على الساعة العاشرة صباحا.