انفجر التحالف الذي يقوده حزب الأصالة والمعاصرة في الدارالبيضاء، بعد أن أعلن كريم غلاب انسحاب حزب الاستقلال من التحالف الذي نسجه الهمة لعدم تماسكه، وأعلن بعد ذلك حزب الأصالة والمعاصرة انسحابه من التحالف، فيما التحق بهم حزب الاتحاد الدستوري دون إعلان موقف واضح. حدث ذلك مساء يوم الاثنين 22 يونيو 2009 بعد انتخاب محمد ساجد رئيسا لمجلس المدينة ، بـ38 صوتا مقابل 31 صوتا لعبد الحق مبشور من الحزب العمالي، كما تم انتخاب أحمد بريجة من الأصالة والمعاصرة نائبا أولا بـ 39 صوتا مقابل 24 من الأوراق الملغاة، وكان أحمد بريجة ينتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار قبل أن يلتحق بحزب الأصالة والمعاصرة. وتمكن حزب العدالة والتنمية من إرباك تحالف ساجد الجديد الذي نسجه الهمة ، حين تمكن عبد الرحيم وطاس من الفوز بالنائب الثاني بحصوله على 89 صوتا في مقابل منافسه نجل عباس الفاسي الذي حصل على 13 صوتا. وتوقفت الجلسة بعد انسحاب مرشحي أحزاب التحالف حين احتل مصطفى الحيا المرتبة الأولى أمام مرشحين استقلاليين. وكان من المنتظر أن تستكمل عملية تشكيل المجلس مساء أمس الثلاثاء. وفي مدينة القنيطرة انتخب عبد العزيز رباح عن حزب العدالة والتنمية وعضو الأمانة العامة للحزب رئيسا للمجلس الجماعي للمدينة، وتم تشكيل المكتب بعد انسحاب حزبي الأصالة والمعاصرة وحزب الاتحاد الدستوري. وانتخب محمد العزري من حزب الاستقلال نائبا أول، وعزيز كرماط من حزب العدالة والتنمية نائبا ثانيا. وفي مدينة أكادير تمكن تحالف العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي من تشكيل المجلس رغم محاولات عرقلة سير الجلسة وانتخب في وقت متأخر من مساء أول أمس الاثنين المكتب ، وقال القباج (عن الاتحاد الاشتراكي) مباشرة بعد انتخابه رئيسا : انتصرنا بالرغم من مؤامرة المفسدين والعصابات، مؤكدا اعتزازه بالتحالف القوي والمتين الحاصل بينه وبين العدالة والتنمية، وهو ما يعبر عن الاستمرارية في التغيير والإصلاح، مشيرا إلى أن مدينة أكادير بفضل هذا التحالف ستكون من أفضل المدن، وهو ما أكده إسماعيل شوكري عن حزب العدالة والتنمية أيضا. وفي مدينة الرباط أدى إعلان انتخاب فتح الله ولعلو عن حزب الاتحاد الاشتراكي عمدة للعاصمة إلى حالة من الهستيريا في وسط أنصار البحراوي الذين حجوا إلى عين المكان لمتابعة تشكيل المجلس، وتحدث مصادر عن وقوع إغماءات في صفوفهم. فيما آلت النيابة الأولى للشرقاوي عن حزب الاستقلال والنيابة الثانية لعبد المنعم مدني عن حزب العدالة والتنمية، والثالث للجماني الذي انفصل عن حزب الأصالة، والرابعة لحسين كرومي عن الأحرار ، والخامسة لرضى بنخلدون عن العدالة، والسادسة لرقية الداودي عن حزب الاستقلال. فيما تواصلت عملية تشكيل المجلس مساء الثلاثاء 23 يونيو 2009. وفي مدينة الفنيدق تغيب فريق الأصالة والمعاصرة، وتم تشكيل المجلس البلدي بالفنيدق من قبل التحالف الرباعي المعلن سالفا، والذي يضم حزب العدالة والتنمية وحزب التقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي كان مشكلا من لدن حزب العدالة والتنمية والاتحاد الدستوري وحزب التجمع الوطني للأحرار، فقد جرت أشغال انتخاب مكتب المجلس المسير في جو هادئ ونزيه.