عاد اسم الوزير الاستقلالي الأسبق بوعمر تغوان إلى الواجهة للتنافس على رئاسة جهة الرباط العاصمة ضد منافس حزب الأصالة والمعاصرة، محمد بنحمو، في الوقت الذي نقلت فيه مصادر متطابقة إصابة المرشح الاستقلالي الآخر والرئيس الأسبق للجهة نفسها منذ ولايتين، عبد الكبير برقية، ب«حالة إرهاق»، اضطرت تحالفه إلى منحه فترة راحة تراوحت ما بين خمس وست أيام، في الوقت الذي تناسلت فيه الأخبار عن إمكانية تخلي هذا الأخير عن التنافس لفائدة زميله الاستقلالي بوعمر تغوان. وأكدت مصادر من تحالف مجلس بلدية العاصمة، الذي يساند المرشح الاستقلالي برقية، أن إمكانية انسحاب أو بقاء برقية في التنافس حتى آخر لحظة هو من اختصاص المرشح نفسه الذي له صلاحية تقييم حظوظه للظفر بالرئاسة، كما ذهب إلى ذلك عضو اللجنة التنفيذية بحزب الاستقلال، عبد القادر الكيحل، الذي أكد على «أن التحالف المجتمع مساء أول أمس الأربعاء ما يزال يدعم مرشحه برقية وله كامل الحظوظ، قبل أن يضيف أن إصابته ب«نزلة برد» لن تمنعه من التسابق على الرئاسة، في الوقت الذي ترِد على التحالف بين الفينة والأخرى أنباء من الطرف الآخر، تشير إلى رغبتهم في إمكانية دعم مرشح آخر غير برقية»، لعدم اقتناعهم بأدائه طيلة الولايتين السابقتين، وهو ما ترد عليه مصادر من «التحالف الديمقراطي»، الذي شُكل في الأسبوع الماضي بالعاصمة الرباط وضم كلا من حزب الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية والاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام الديمقراطي للشغالين ومنتخبين لا منتمين، بالقول إن ازدياد الضغط على المرشح الاستقلالي عبد الكبير برقية ورغبته في عدم تقبل «هزيمة محتملة» قد تدفعه إلى الانسحاب لفائدة زميله في نفس التحالف والحزب أيضا الوزير الأسبق تغوان. وفي تعليقها على آخر المستجدات في التنافس على جهة العاصمة، أكدت مصادر مقربة من التحالفين، والتي أخبرت سابقا «المساء» بكون عنصر المفاجأة سيظل سيد الموقف حتى آخر اللحظات، على أن «الضبابية» باتت تخيم على ترشح مرشح تحالف مجلس بلدية العاصمة، برقية، بعد مرضه وما إذا كانت الأمور ستوكل إلى تغوان، وهو الاسم الذي كان مقترحا للتنافس على الرئاسة قبل أن يتم إقناعه بالتخلي لفائدة برقية. في سياق ذلك علمت «المساء» أن مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، محمد بنحمو، بات أكثر تفاؤلا بالفوز برئاسة جهة العاصمة، بعد تأكيد 49 منتخبا من أصل مجموع عدد مقاعد مجلس الجهة ال 85منحه أصواتهم. وأفادت مصادر مقربة من «التحالف الديمقراطي»، المساند لبنحمو، أنه توصل بمزيد من «الإشارات» من الطرف الآخر من أجل التوصل إلى «صيغة» معينة ووقف التنافس، إلا أنه تشبث بترشيحه بعدما تأكد له «تماسك التحالف» الذي يدعمه، والذي أوصل الحركي عبد القادر طاطو إلى رئاسة مجلس عمالة الرباط. وأفادت مصادر متطابقة أن عددا من المستشارين الذين يجتمعون مع تحالف برقية يفعلون ذلك فقط من أجل «مجاملة» برقية، بينما هم في الواقع «يؤيدون» مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، محمد بنحمو، موضحة أن رغبة تحالف برقية في الحفاظ على تماسك هذا التحالف الذي يدير عمودية العاصمة الرباط، قد تجعله يقدم على تبديل برقية بتغوان الذي قد يُرجع ترشيحه بعض «الأصوات الغاضبة» من ترشيح برقية، والمطالبة ب«التغيير»، في إشارة إلى ضرورة تقديم ترشيح بديل للرئيس الأسبق الذي قضى ولايتين على رأس جهة الرباط زمور زعير، من أجل ضمان استمرار تحالفهم الذي أعلن العديد من المستشارين مغادرتهم له والانضمام إلى تحالف حزب «البام».