قرر محمد بنحمو، مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، سحب ترشيحه من التنافس على منصب رئيس جهة الرباط، سلا زمور زعير، ودعم عمرو تغوان، مرشح حزب الاستقلال، في تحالف جديد بعثر معالم الاتفاق السابق الذي كان أرسى تحالفين: واحد كان يدعم عبد الكبير برقية، والثاني كان يدعم بنحمو. وقال بنحمو، في تصريح ل«المساء»، إن حزبه ناقش مع ممثلي حزب الاستقلال، إلى حدود الساعة الرابعة من صباح أمس، دعم ترشيح تغوان وسحب بنحمو لترشيحه، بشرط أن يفك الاستقلال ارتباطه مع حزب العدالة والتنمية. وفي تفسيره لذلك، قال بنحمو: «لدى العدالة والتنمية مشروع سياسي يختلف عن مشروعنا، لذلك اشترطنا على حزب الاستقلال فك ارتباطه بحزب العدالة والتنمية، وهو ما أفلحنا فيه». ومن جهته، وصف لحسن الدوادي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ما جرى ب»الخيانة العظمى» التي لم ير لها مثيلا في التاريخ السياسي المغربي، محملا المسؤولية لتغوان الذي أخلف وعده وغير موقفه ب180 درجة، مضيفا أنه لن يصوت على تحالف جديد مخالف لما تم الاتفاق حوله. وقال الدوادي إنه حاول مرارا التحدث إلى قيادة حزب الاستقلال دون جدوى، وعلم بأن تغوان اتفق مع الأصالة والمعاصرة على وضع عمر السنتيسي، من الحركة الشعبية، نائبا أول له، وبنحمو نائبا ثانيا، على أن يعود منصب النائب الثالث إلى أحد منتخبي التجمع الوطني للأحرار. وفي سياق متصل، رجحت مصادر من حزب الاستقلال أن تضع عبد الكبير برقية وكيلا للائحته للترشح لانتخاب تجديد ثلث مجلس المستشارين، مؤكدة أن جهات ما رفضت أن يكون برقية على رأس جهة الرباط، كما رفضت أن يكون بنحمو رئيسا لها، فتمت إعادة رسم خريطة جديدة.