رفض حزب الأصالة والمعاصرة عرضا قدمه له المرشح لرئاسة مجلس جهة الرباط عبد الكبير برقية، من أجل سحب مرشح “البام”، محمد بنحمو، ترشيحه ودعم برقية، الذي وعد حزب فؤاد عالي الهمة بتمكين مرشحي حزبه من «تواجد مكثف» بأجهزة تسيير مجلس الجهة، وكذا ب«فك الارتباط» مع الإسلاميين والإعلان عن ذلك في بلاغ قبل إجراء عملية الاقتراع، إذا ما أراد حزب الأصالة والمعاصرة ذلك. وعلمت «المساء»، من مصادر مطلعة، أن عددا من مستشاري مكون أساسي من أحزاب الكتلة الديمقراطية أعلنوا مساندتهم لمرشح حزب الهمة مفضلين إياه على برقية الذي يصفونه بأنه «المرشح غير المناسب»، وبأن ترشيحه يتناقض وخطاب الأغلبية بالعاصمة التي ترفع شعار التغيير، بينما المسألة بالنسبة إليها تتحكم فيها «مصالح وحسابات شخصية»، تصف المصادر. وكثف حزب الأصالة والمعاصرة من اجتماعاته مع أعضاء التحالف الذي يهيئه للاقتراع لفائدة مرشحه لرئاسة الجهة. وبعد اللقاء الأول الذي عُقد في عطلة نهاية الأسبوع وضم كلا من نائب أمين عام حزب “البام”، عبد الحكيم بنشماش، والعضوين بالمكتب الوطني عبد الرحيم بنهمو والمرشح للرئاسة محمد بنحمو، بالإضافة إلى العابد شكايل، وعن الحركة الشعبية عضوي المكتب السياسي إدريس السنتيسي وعبد القادر تاتو، الفائز برئاسة مجلس عمالة الرباط، بدعم من الأصالة والمعاصرة، ونورالدين الأزرق عمدة سلا عن التجمع الوطني للأحرار، بالإضافة إلى منتخبي هذه الأحزاب وبعض المنتسبين إلى أحد أحزاب الكتلة، التأم مرة أخرى، ليلة الثلاثاء بمقر حزب «البام» بطريق زعير، اجتماع لنفس الأسماء تقريبا جددوا خلاله دعمهم لبنحمو في إطار تحالف أسموه «تحالف التغيير»، نكاية بعدم رغبة تحالف أغلبية العاصمة في تغيير رئيس ظل على رأس الجهة ولايتين. إلى ذلك، أشارت مصادر من حزب الأصالة والمعاصرة إلى أن هذا الأخير استطاع أن يجمع 43 صوتا من أصل 85، وهو العدد الإجمالي لأصوات مجلس الجهة، موضحة أن حزب الأصالة والمعاصرة له 13 صوتا والحركة 12 صوتا ونفس العدد بالنسبة إلى التجمع الوطني للأحرار وثلاثة أصوات للدستوري وثلاثة للحزب المنتمي إلى الكتلة الوطنية، الذي فضلت المصادر عدم الإشارة إليه بالاسم، بالإضافة إلى ثلاثة أصوات لممثلي المأجورين. من جهتها، قللت مصادر من تحالف أغلبية مجلس العاصمة، الذي قاده حزب العدالة والتنمية وأوصل الاتحادي فتح الله ولعلو إلى عمودية المدينة، من حظوظ حزب «البام» للظفر برئاسة جهة الرباط، مشيرة إلى أن حظوظ مرشح التحالف برقية وافرة لإعادة انتخابه مرة ثالثة، ومؤكدة في السياق ذاته على أن التغيير الذي تنشده هذه الأغلبية ليس هو «التغيير من أجل التغيير، ولكنه التغيير الذي يهم البرامج والهياكل وليس فقط الأشخاص».