طفح كيل سكان حي عرصة إهيري وعرصة بن إبراهيم بسبب المعاناة من سوء معاملة عون سلطة مقدم الحي التابع لتراب قيادة المقاطعة الحضرية باب دكالة، عمالة مراكش. هذا المقدم الذي فاقت سلوكاته الحدود شططا واستغلالا للنفوذ في استعمال السلطة حسب شكايات العديد من هؤلاء المواطنين معتقدا أنه مازال يعيش زمن العهد البائد حسب تصريحات أغلبهم لجريدة الاتحاد الاشتراكي حيث أكدوا أن هذا المقدم منذ خلافته لمقدم حيهم السابق الذي أحيل على التقاعد مدة تزيد عن سنة ونصف وهو يمارس -إلى حد الآن- دون توقف هذا النوع من السلوكات ضد هؤلاء المستضعفين المشتكين بعدما فاضت قلوبهم بما ضاقت به صدورهم نتيجة معاملات مقدم الحي الذي استغل تواجده بعيدا عن مراقبة الجهة المعنية المسؤولة عن تتبع المقدمين التابعة لوزارة الداخلية بهذا المكان من المدينة العتيقة بمراكش. وأضاف هؤلاء المتضررون أن هذا المقدم نظرا لقوة بنيته الجسمانية فإنه دائم التهديد والوعيد مستعرضا عضلاته على كل من لم يحصل تفاهم بينه وبين رواد مكتبه من سكان هذا الحي الذين ذاق الكثير منهم ذرعا من عنتريات معاملاته التي جعلتهم في أغلب الأحيان يشعرون وكأنهم على حد قولهم في عدد من المواقف يعيشون مشهد شريط سينمائي لأحد أفلام رعاة البقر الذي تخيم عليه عجرفة وهمجية المدعو (شيريف)، حيث ذكروا على أن هذا المقدم يقوم في كل وقت وحين بتجاوزات تغضب قاطني هذا الحي ، إذ كم من مرة عانى أحدهم من إهانة هذا المقدم له برمي وثيقة تجديد البطاقة الوطنية أو طلب الحصول عليها أو وثيقة شهادة سكنى... في وجهه نتيجة عدم رضى المقدم على شيء لم يستجب لما تسعى له مزاجيته، وكم من حرفي بأحد دكاكين الحي اشتكى باقتحام هذا المقدم فجأة دكانه، دون موجب حق، حيث قلب عليه (الطبلة) التي توجد فوقها وسائل ومواد عمله المستعملة في حرفته ومصدر رزقه، وكم من بناء ضبط في حالة إصلاح منزل بالحي أطفأ لهيب غضب المقدم بعدما شفعت له إحدى حسناته، وهكذا يضيف السكان في تصريحاتهم لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن هذا المقدم بالغ وتمادى في هذه السلوكات ولم يتوقف عند هذا الحد، بل بدأ يصول ويجول متخذا إحدى دور الضيافة التي هي في ملك أجنبي فرنسي مقرا رسميا لمكتب عمله اليومي بهذا الحي الذي يوجد تحت نفوذه مقلقا ببطشه وجبروته راحة الجميع لدرجة أنه دأب على اعتراض طريق كل من أحس بعدم خنوعه لسلطته مثلما حصل -على سبيل المثال لا الحصر- مع أحد السكان حين كان ممتطيا دراجته العادية ويحمل بيده بطيخة (دلاحة) في اتجاه منزله بالحي فأسقطه المقدم من أعلى دراجته، حيث تناثرت قطع بطيخته أرضا ولم تعد صالحة للأكل فبادر المقدم في عجالة بمهاجمة هذا المواطن ممطرا إياه بوابل من السب والشتم والتهديد والوعيد قاصدا من وراء ذلك -على حد تعبير هذا المعتدى عليه- جعله يردخ لمحاولة سيطرته بالقوة على سكان حي عرصة إهيري عرصة بن إبراهيم الذين رفضوا الخنوع لهذا النوع من التصرفات العنترية مستنكرين شاجبين هذا الوضع الشاذ الذي ذكرهم بأيام قد خلت أيام زمان سوء معاملات أذناب المستعمر الفرنسي بالمغرب متسائلين عن من يحررهم من بطش وعجرفة هذا المقدم الذي فاقت تجاوزاته العنترية ما يتصوره العقل وما يساير حياة عصرنا الحالي ومغربنا الجديد الداعية قوانين أجهزتها الرسمية إلى تغيير ثقافة رجال السلطة مع كل المواطنين أينما حلوا أو ارتحلوا على امتداد سائر ربوع هذا الوطن طبقا لما تضمنه روح دستورنا الحالي الجديد بمغربنا الحبيب.