ينتظر أن تباشر الشرطة القضائية اليوم ( الخميس) مسطرة إعادة تمثيل جريمة قتل راح ضحيتها قاصر من مواليد سنة 1992 إثر اعتراض سبيله من قبل خمس جناة بينهم قاصر، الثلاثاء الماضي حوالي العاشرة ليلا. وحسب مصادر قضائية فإن إجراءات البحث مع المتهمين الخمسة دفعت النيابة العامة إلى تمديد فترة الحراسة النظرية للوقوف على ملابسات الحادثة بدقة، وأيضا لمقارنة أسباب الوفاة التي سيقرها تقرير الطب الشرعي، مع الطريقة التي أزهقت بها روح الضحية والتي وردت على لسان المتهمين أثناء الاستماع إليهم وزادت بعض المصادر أن الجريمة التي وقعت ليل الثلاثاء الماضي بدأت بالإبلاغ عن وجود شاب مغمى عليه بشارع عبد الكريم الخطابي قرب وكالة وانا للاتصالات إثر تعرضه لاعتداء بالضرب والجرح من قبل جانحين، لم يتم تحديد هويتهم ولا التعرف عليهم من قبل المبلغ. وبناء على ذلك انتقلت عناصر الشرطة إلى مكان الحادث وعاينت جثة الضحية مغطاة بإزار من قبل المواطنين، كما اتجهت الأبحاث الميدانية إلى التعرف على المكان الذي وقع فيه الاعتداء والذي يبعد بحوالي 400 متر عن مكان العثور على الجثة، إذ أن التحريات انتهت إلى أن المكان الذي حوصر فيه الضحية وتلقى فيه الطعنة القاتلة، كانت به بطيخة حمراء دلاحة ونظرا لقرب المكان من الجوطية - وهي سوق يومي بالمدينة - حيث تباع الخضراوات والفواكه، تم التوجه إلى المكان ذاته لإجراء أبحاث هناك وقادت الأخيرة إلى الاستماع إلى بعض بائعي الدلاح، وأفاد بعضهم أنه بالفعل وقع نزاع بين شاب يحمل دلاحة وأحد الشباب المعروف في السوق والمشهور أيضا بجنوحه الإجرامي، إذ أنه حديث الخروج من السجن. وأفادت الروايات التي التقطتها الشرطة القضائية من الجوطية ، أن الضحية كان اقتنى دلاحة ثم غادر الجوطية . وبينما كان يسير احتك به الجانح الذي يركب الدراجة النارية ويقودها بتهور، فكاد يسقطه، مما دفع الضحية إلى الاحتجاج وهو الشيء الذي لم يستسغه الجانح الذي أوقف دراجته ودخل في اشتباك مع الضحية، إلا أن القوة البدنية لهذا الأخير مكنته من صد الخصم، مما دفع الجانح إلى الاستنجاد بزملائه الذين لا يفارقون السوق ويتظاهرون ببيع المقدونس الذين حاصرو الضحية وشرعوا في الاعتداء عليه لكن دلاحة الضحية تعرضت للتشتت بسبب قذف الضحية لأحد الجانحين بها. فسقطت أرضا وتوزعت أجزاؤها، ولم تدم مقاومة الضحية كثيرا للضربات المتوالية البتي كان يتلقاها من الخمسة إذ استل أحدهم سكينا وطعنه طعنة غادرة جهة القلب، ففارت الدماء، مما دفع الجنالة إلى الفرار ومغادرة المكان. وفي الوقت نفسه أمسك الضحية مكان الجرح ثم خطا خطوات زادت من حركية النزيف الشيء الذي دفعه إلى التوقف على بعد مسافة 400 متر عن مكان تلقيه للطعنة وجلس أرضا ليفارق الحياة. وتبعا لمسار التحريات، تبين أن الضحية حل في اليوم نفسه من سيدي بنور ضيفا عند شقيقه، وكعادة الضيوف، عرج الضحية على الجوطية لشراء شيء يحمله إلى البيت. فحصل ما حصل. وحيث أن الشرطة القضائية تابعت تحرياتها وأبحاثها إلى أن اعتقلت الخمسة قبل بزوغ صبح اليوم الموالي، واستمعت إليهم في محاضر قانونية صرحوا فيها بالواقعة واعترفوا بالمنسوب إليهم، وتبين أن الجاني الذي استعمل السكين من مواليد 1988.