اعتمدت الشبكة الفرنكوفونية لمقنني وسائل الإعلام، في اجتماعها الجمعة ببروكسيل، بالإجماع المشروع النموذجي للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري الرامي إلى النهوض بالمساواة بين الرجال والنساء في وسائل الإعلام، وذلك إثر طلب المشاريع الذي أطلقته اللجنة في أكتوبر 2012 . وأوضح بلاغ للشبكة الفرنكوفونية لمقنني وسائل الإعلام أنه «في اليوم العالمي للمرأة، بحثت لجنة المشروع النموذجي حول النهوض بالمساواة بين الرجال والنساء في وسائل الإعلام، ستة ملفات توصلت بها عقب طلب المشاريع الذي أطلقته الشبكة في أكتوبر 2012 . وبعد المداولة، اعتمد أعضاء اللجنة بالإجماع، مشروع الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في المغرب الذي سيتم دعمه بمبلغ يصل إلى 30 ألف أورو». وتتكون اللجنة التي اجتمعت بمقر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري بفيدرالية والونيا بروكسيل، من دينيس إيبوتي، مديرة قناة «تي في 5» بإفريقيا، وماري سولاي فرير، مسؤولة البحث بالجامعة الحرة لبروكسيل والمتخصصة في تطوير وسائل الإعلام بإفريقيا جنوب الصحراء، وشوشو ناميغابي منسقة جمعية نساء وسائل الإعلام بجنوب كيفو، وميشيل ريزر، الرئيسة السابقة للجنة صورة النساء في وسائل الإعلام، وهيرفي باراكون متخصص مشاريع بالمنظمة الدولية للفرنكفونية. ويتوخى المشروع الذي تقدمت به الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أساسا، «وضع معيار لمكافحة الصور النمطية المتعلقة بالنوع، وتعزيز المساواة بين الجنسين في وسائل الإعلام المغربية،» من خلال إشراك جميع الأطراف المتدخلة، بما فيها المجتمع المدني، وعبر القيام برصد ممنهج. من جهة أخرى، قررت اللجنة، بالنظر لأهمية وأصالة المشاريع المقدمة من المجلس الأعلى للحرية الاتصال بالكونغو، والمجلس الوطني لتقنين الاتصال السمعي البصري في السنغال، تشجيع ودعم هاتين الهيئتين في جهودهما الرامية إلى تعزيز المساواة بين الجنسين في وسائل الإعلام من خلال تمكينهما من القيام بزيارات ومبادلات مع الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالمغرب. يذكر أن الشبكة الفرنكفونية لمقنني وسائل الإعلام، التي تضم 28 هيئة للتقنين، تسعى، بموجب نظامها الأساسي، إلى إنشاء وتعزيز التضامن بين أعضائها، وتمثل فضاء للنقاش وتبادل الآراء حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.