عرضت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، اليوم الثلاثاء ببروكسيل، حصيلة رئاستها للشبكة الفرنكفونية لهيئات تقنين وسائط الاتصال (ريفرام) التي أجمع رؤساء هيئات التقنين الفرنكفونية على وصفها ب"الممتازة التي تتجاوز انتظارات وأهداف الشبكة". وعرض حصيلة نشاط الرئاسة المغربية (2010-2011) خلال المؤتمر الثاني لرؤساء (ريفرام) رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والرئيس الحالي للشبكة السيد أحمد الغزلي الذي سلم مهام الرئاسة للهيئة البلجيكية التي ستقود الشبكة خلال السنتين المقبلتين. وأشاد رؤساء هيئات التقنين الفرنكفونية ،بهذه المناسبة، بجهود الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري خلال رئاستها للشبكة، مبرزين أن "الحصيلة تجاوزت بالفعل الانتظارات والأهداف التي سطرتها الشبكة بمراكش في نونبر 2009 حين تولت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري مهام الرئاسة". ومن بين الإنجازات التي تحققت خلال هذه الفترة، ذكر السيد الغزلي بالعدد الكبير للأنشطة، بما فيها تنظيم ندوة موضوعاتية حول تدبير التعددية في الإعلام السمعي البصري بفاس في نونبر 2010، وبعثتي نقل خبرة لفائدة التشاد، وبعثة للمساعدة التقنية والتكوين لفائدة النيجر، وبعثتي مساعدة قانونية لفائدة هيئتي التقنين بموريتانيا والطوغو". وفي بلاغ صدر في ختام أشغال المؤتمر، أوضحت الشبكة أن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري راكمت رصيدا من الأعمال الهامة كما ونوعا، مبرزة أن مجموع هذه الأعمال خول للهيئات التي استفادت منها استكمال تأهيلها القانوني، والمؤسساتي، والأخلاقي والتنظيمي خاصة في خدمة ضمان التعددية السياسية في السمعي البصري ومراقبة ومتابعة برامج فاعلي السمعي البصري. وشارك الأعضاء ال26 في (ريفرام)، القادمين من بلدان أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية، فضلا عن مقنين بلغاريين وألبانيين المرشحين للانضمام للشبكة، على مدى يومين في جلسات عمل مخصصة للأوضاع القانونية، والكفاءات، ومهام المقننين الفرنكفونيين، ومهامهم المتعلقة بضمان التعددية السياسية في الإعلام السمعي البصري، ودورهم في النهوض بالمساواة بين النساء والرجال في وسائل الإعلام، وشركاء التقنين المؤسساتيين. ويضم وفد الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري المشارك في المؤتمر أيضا المدير العام للاتصال السمعي البصري السيد نوفل الرغاي، وعضوي المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري السيدة رابحة زدكي والسيد محمد أوجار، اللذين تناولا الكلمة باسم الهيئة خلال جلستين، على التوالي حول"الوضع والمهام الجديدة للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بعد دسترتها"، و"دور الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في النهوض بالمساواة بين النساء والرجال في وسائل الإعلام السمعية البصرية". وتتوخى شبكة ريفرام، منذ تأسيسها سنة 2007 في واغادوغو، تعزيز قدرات التقنين لدى أعضائها، سواء القانونية أو التقنية أو العملية، إلى جانب تشجيع وتفعيل مشاريع لدعم الأعضاء من خلال التكوين ونقل الخبرة والتعاون وتوفير فضاء للنقاش وتبادل المعلومات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. واختتم مؤتمر بروكسيل بإسناد نيابة رئاسة الشبكة لهيئة التقنين بالتشاد وتسليم المهام للرئاسة البلجيكية، وذلك بعد اعتماد خارطة طريق جديدة 2012-2013 للشبكة التي ستعمل الرئاسة الجديدة على جعلها خطة للعمل.