تفتتح، يومه الاثنين بمراكش، أشغال المؤتمر الأول لرؤساء شبكة هيئات التقنين الفرنكوفونية الذي تنظمه الهاكا على مدى يومين، 16 و17 نونبر الجاري، على أن يعقبه، بعد ذلك، انعقاد المؤتمر الخامس لهيئات ضبط الاتصال الإفريقية، وذلك على مدى يومين أيضا، 19 و20 نونبر. ومن المقرر أن يعرف المؤتمران مشاركة مجموعة من هيئات التقنين الإفريقية مثل بوركينافاصو والكوت ديفوار والسينغال ونيجيريا وجنوب إفريقيا والكاميرون والغابون ومالي وغانا وأنغولا والبنين... وكذا الهيئات المنتمية إلى الدول الفرنكوفونية، مثل فرنسا وبلجيكا ورومانيا وسويسرا وكندا ولبنان... ويعرف المؤتمر الأول مشاركة مجموعة من الشخصيات البارزة في مجال تقنين الاتصال السمعي البصري، مثل ميشال بوايون، رئيس المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري الفرنسي، وجون فرانسوا فورنيمو، المدير العام للمجلس البلجيكي، إلى جانب أحمد الغزالي، رئيس الهاكا الذي ستعهد إليه في نهاية مؤتمر رئاسة شبكة الفرنكوفونية خلال السنتين القادمتين. وستتم مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بضبط وتقنين الاتصال السمعي البصري وكذا تبادل التجارب في ما يهم القطاع. وفي هذا الإطار، سيتم تقديم مجموعة من التجارب الدولية في هذا المجال، مثل التجربة الفرنسية والموريطانية والبوروندية والغابونية، خصوصا في ما يتعلق بتدبير التنوع الثقافي واللغوي في الإذاعة والتلفزيون، وهنا سيقوم فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للقطب العمومي، بعرض التجربة المغربية في هذا المجال. كما سيتم تقديم الدراسة التي أعدتها المنظمة الدولية للفرنكوفونية حول واقع هيئات تقنين الاتصال في الدول الفرنكوفونية، بالإضافة إلى المصادقة على خارطة الطريق 2010 – 2011 التي ستعتمدها شبكة هيئات التقنين الفرنكوفونية، بالإضافة إلى المصادقة على القانون الداخلي لهذه الأخيرة. أما المؤتمر الثاني فسيعرف، هو الآخر، مشاركة مجموعة من الدول الإفريقية التي ستقدم بعض تجاربها في مجال تقنين الاتصال السمعي البصري، في أفق تقريب وجهات النظر وتوحيد وملاءمة الجهود المبذولة في هذا القطاع. كما ستتم مناقشة موضوعين أساسيين: الأول يتعلق بحماية الجمهور الناشئ، من خلال عرض التجربة المغربية والبورركينابية والسينغالية في هذا المجال. أما الثاني فيتعلق بالبث الرقمي الأرضي، بعرض التجربة الأوربية والمغربية. وفي ختام أشغال هذا المؤتمر، سيتسلم أحمد الغزلي رئاسة الشبكة الإفريقية لهيئات التقنين خلال السنتين القادمتين. ويأتي تولي الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري رئاسة الشبكتين كمنعطف جديد في حياتها المؤسساتية وكذا استمرارا لسياستها الانفتاحية على محيطها الإقليمي والقاري والدولي، حيث سبق للهاكا أن تولت رئاسة الشبكة المتوسطية لهيئات التقنين خلال الفترة الممتدة من 2007 إلى 2009، في أفق تعزيز التعاون وتبادل التجارب والخبرات مع الدول الأخرى.