أكد رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري السيد أحمد الغزلي، أمس الإثنين ببروكسيل، أن الهيئة عملت، طوال ترؤسها للشبكة الفرنكفونية لمقنني وسائل الإعلام (ريفرام)، على جعلها "قطبا للخبرة"، و"قوة للإبداع والابتكار"، مبرزا تنوع المحتويات في زمن التنميط الثقافي. وأوضح السيد الغزلي، في افتتاح المؤتمر الثاني لرؤساء ريفرام، أن تحقيق هذه الأهداف الكبرى، بمشاركة باقي أعضاء الشبكة، خاصة لجنة التوجيهات، "مر بالأساس عبر تحكم في الجوانب التقنية والمهنية، مع النضال من أجل التأهيل القانوني، والمؤسساتي، والأخلاقي، التنظيمي". هكذا، يضيف السيد الغزلي، رئيس ريفرام حاليا، أنه بعد مرحلة التقوية وترسيخ ثقافة التقنين بمختلف أدواته، فإن الشبكة مدعوة للشروع في مرحلة أخرى تتعلق بتقنين الغد "مع رهانات جديدة على ميادين جديدة والتزامات جديدة"، مستعرضا التحديات التي يواجهها التقنين مستقبلا. من جهة أخرى، أعرب رئيس الشبكة عن أمله في أن تجسد ريفرام، في نهاية سنة 2010-2011، بشكل أكبر طموحها لدى الانطلاق والمتمثل في التحول إلى قطب للخبرة ونشر المهنية في تقنين وسائل الإعلام، خاصة السمعية البصرية، مع فرض نفسها كأداة للتقاسم المتضامن للوسائل والكفاءات، ودعم المهنية في وسائل الإعلام بالفضاء الفرنكفوني. كما أعرب عن أمله في أن تمكن مخططات عمل ريفرام من "وضع النموذج المشترك للتقنين الذي نحن بصدد بنائه، لتقوية المكتسبات الهامة، خاصة عبر تحديد باقي الأعمال الاستراتيجية أو الظرفية الضرورية للازدهار الدائم للشبكة". ويشارك الأعضاء ال26 في ريفرام، القادمين من بلدان أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية، فضلا عن المقنين البلغاريين والألبانيين المرشحين للانضمام للشبكة، على مدى يومين في جلسات عمل مخصصة للأوضاع القانونية، والكفاءات، ومهام المقننين الفرنكفونيين، ومهامهم المتعلقة بضمان التعددية السياسية في الإعلام السمعي البصري، ودورهم في النهوض بالمساواة بين النساء والرجال في وسائل الإعلام، وشركاء التقنين المؤسساتيين. ويعرض السيد الغزلي خلال المؤتمر حصيلة عمل الشبكة تحت الرئاسة المغربية 2009-2011، إلى جانب تسليم المهام للهيئة البلجيكية التي ستترأس الشبكة خلال السنتين المقبلتين. ويضم وفد الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري المشارك في المؤتمر أيضا المدير العام للهيئة السيد نوفل الرغاي، وعضوي المجلس الأعلى للسمعي البصري السيدة رابحة زدكي والسيد محمد أوجار. وتتوخى شبكة ريفرام، منذ تأسيسها سنة 2007 في واغادوغو، تعزيز قدرات التقنين لدى أعضائها، سواء القانونية أو التقنية أو العملية، إلى جانب تشجيع وتفعيل مشاريع لدعم الأعضاء من خلال التكوين ونقل الخبرة والتعاون. وتتضمن خارطة طريق الشبكة، التي تم اعتمادها في المؤتمر الأول للرؤساء بمراكش في2009 ونزلتها الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في خطة عمل، بالخصوص مبادرات ملموسة للنهوض بالتعددية السياسية، ومراقبة ومتابعة البرامج السمعية البصرية، والحفاظ على نموذج تقنين فرنكفوني في مواجهة الثورة الرقمية، والتعددية الثقافية واللغوية.