تنظم الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، يومي 29 و30 نونبر الجاري بمدينة فاس، ندوة موضوعاتية حول "تدبير التعددية السياسية في وسائل الاتصال السمعي البصري خلال الفترة العادية والفترة الانتخابية"، لفائدة أعضاء الشبكة الفرنكفونية لهيئات ضبط الاتصال. وأشارت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، التي تتولى حاليا رئاسة هذه الشبكة، في بلاغ لها، إلى أن هذه الندوة الموضوعاتية، التي تنظم بشراكة مع المنظمة الدولية للفرنكفونية، تهدف إلى أن تكون محطة تفكير مشترك حول مختلف أشكال تدبير التعددية السياسية بترسانتها المعيارية وآلياتها العملية الأساسية. وأضاف البلاغ أن هذه الندوة تسعى كذلك إلى تمكين المشاركين من التعرف على التجارب الأساسية للهيئات أعضاء الشبكة في ما يتعلق بتقنين التعددية، كما أنها مناسبة لعرض التجربة المغربية ومناقشة الانشغالات المشتركة لهيئة التقنين ومتعهدي الاتصال السمعي البصري والشركاء المؤسساتيين والباحثين في مجال تدبير التعددية السياسية في الفترة العادية والفترة الانتخابية. ويحضر هذه الندوة حوالي ستين مشاركا يمثلون 25 بلدا فرنكفونيا من أوروبا وأمريكا وإفريقيا والعالم العربي، من بينهم 15 رئيسا لهيئات أعضاء بالشبكة إلى جانب ممثلي بعض الوسائل السمعية البصرية لدول فرنكفونية. وتتوزع أشغال هذه الندوة على محورين يتعلقان ب`تدبير وتتبع التعددية السياسية خلال الفترتين العادية والانتخابية، بينما تخصص ثلاث جلسات لمناقشة كل محور، ويتعلق الأمر بجلسة الترسانة المعيارية للتعددية، وأخرى حول الآليات التقنية لتتبع التعددية وجلسة الطرق العملية لتدبير التعددية من طرف متعهدي الاتصال السمعي البصري. وذكر البلاغ بأن تنظيم هذه الندوة الموضوعاتية يأتي في إطار الأنشطة التي تقوم بها الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بصفتها رئيسا للشبكة الفرنكفونية لهيئات ضبط الاتصال، وذلك تنفيذا لمخطط عملها 2010-2011 كما تمت المصادقة عليه خلال المؤتمر الأول لرؤساء الشبكة المنعقد بمراكش في نونبر 2009 والذي حدد موضوع التعددية في مختلف تمظهراتها كانشغال مركزي ومشترك بين كل الهيئات الفرنكفونية لتقنين الاتصال السمعي البصري.