خلال اجتماعه الأسبوعي، وقف المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مطولا عند فاجعة انتحار الطفلة الزوجة أمينة الفيلالي . وسجل المكتب السياسي الموجة العميقة من التضامن التي عبرت عنها مختلف فئات الشعب المغربي تعاطفا مع الضحية، وتنديدا بما أحاط بالفاجعة من ترسبات وسلوكات عتيقة. والمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي الذي ينحني بإجلال ترحما على روح الفقيدة، ينوه عاليا بالوقفات والمسيرات التضامنية والتنديدية بما حصل، ويدعو الرأي العام الوطني، الذي أبان عن حصانة حقيقية وإيمان عميق بعدالة القضايا ذات الصلة بحقوق النساء وحرية المرأة، إلى تشبث بروح التطور الحاصل في أوضاع المرأة والدفاع عن المزيد من المكتسبات. ويشدد على أن قضية المرأة مازالت هي عتبة الحداثة الفكرية والمجتمعية، معتبرا في الوقت ذاته أن ما حصل يسائل الجميع، أخلاقيا وثقافيا ومجتمعيا. وينوه المكتب السياسي بالخطوات التي اتخذتها المعارضة الاتحادية بالبرلمان بغرفتيه، ويعتبر ذلك انطلاقة للدفاع عن التعديلات القانونية والتشريعية اللازمة، سواء في مدونة الأسرة أو في القانون الجنائي، لكي تتكرس حقوق المرأة وتتضح ملموسيتها في السلوك المعيشي اليومي للوطن والمواطنين. كما تدارس المكتب السياسي القضايا السياسية والتنظيمية التي تهيكل الحياة الداخلية للاتحاد الاشتراكي، وتتصدر المشهد السياسي الوطني. وناقش المكتب السياسي الخطوات التي اتخذت في أفق انعقاد المجلس الوطني للحزب، في أفق المؤتمر الوطني التاسع.