عقد التنظيم النسائي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مجلسه الوطني (دورة المناضلة جمعية آزغار)؛ وذلك تفعيلا لمقررات المؤتمر الوطني الثامن وتماشيا مع توصيات الندوة الوطنية للتنظيم وانخراطا في الدينامية التي أطلقها المكتب السياسي من أجل تفعيل وإعادة بناء الأداة التنظيمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لمجابهة التحديات وكسب الرهانات المستقبلية. هذا اللقاء النسائي الاتحادي عرف نقاشا مستفيضا حول القضايا السياسية والحزبية الراهنة وكذا القضايا المرتبطة بالمرأة الاتحادية خصوصا والمغربية بشكل عام. وخلص اللقاء إلى إصدار بيان عام. في مايلي نص البيان: «إن المجلس الوطني للنساء الاتحاديات المنعقد يومه 18 شتنبر 2010 (دورة المناضلة جميعة آزغار) بالمقر الوطني للحزب تحت شعار «تأهيل الحقل السياسي رهين بضمان تمثيلية وازنة للنساء في المؤسسات المنتخبة ومراكز القرار»، وبعد استماعه للكلمة التوجيهية للمكتب السياسي وكلمة الكتابة الوطنية، وبعد نقاش مستفيض حول القضايا السياسية الراهنة والقضايا المرتبطة بالمرأة المغربية يذكر: - بالعمق الوطني والديمقراطي لنضالات حزبنا ونضالات نسائه الرائدة ونحن نحتفل بالذكرى 35 لتأسيس تنظيم النساء الاتحاديات من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة. - يعلن تشبثه بالقضايا المصيرية وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية، وما يرتبط بها من رهانات وطنية وجهوية ودولية، ودعمه لمبادرة الحكم الذاتي في أقاليمنا الصحراوية. - ونظرا لتزامن انعقاد مجلسنا الوطني مع الدخول السياسي والاجتماعي لموسم 2010 - 2011، يؤكد على ضرورة الإسراع بالإصلاح الدستوري والسياسي وكل القوانين المتعلقة بالعملية الانتخابية (مدونة الانتخابات، نمط الاقتراع، قانون الأحزاب) بما يضمن تمثيلية وازنة وفاعلة للنساء على مستوى الأحزاب وعلى المستوى المؤسساتي عبر تحقيق المناصفة. كما يتشبث بضرورة إصلاح القضاء ومنظومة التربية والتكوين إصلاحا جذريا وإقرار إصلاحات اقتصادية ذات أبعاد اجتماعية، لتمكين النساء من التحرر من الأمية والفقر والعنف، وتطوير دور الإعلام لتجاوز الصورة النمطية التي يعكسها عن النساء، في أفق مغرب ديمقراطي حداثي في مستوى التحديات الإقليمية والجهوية والدولية. كما يؤكد على ضرورة تأهيل وتخليق الحقل السياسي لضمان ديمقراطية حقيقية وتمثيلية نسائية في مستوى تطلعات النساء والمجتمع. - وإذ تؤكد النساء الاتحاديات وعيهن بحجم التحديات المطروحة، اليوم، على المغرب في جميع المجالات، فإنهن يعتبرن أن النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ومحاربة الفقر والهشاشة الاجتماعية يعد مدخلا أساسيا لمغرب مستقر يضمن الحقوق لجميع مكونات المجتمع نساء ورجالا وأطفالا، انسجاما مع طموحاته السياسية والتنموية. - وفي أفق الجهوية الموسعة المتقدمة واللاتمركز، يؤكد المجلس الوطني للنساء الاتحاديات على الهوية الاشتراكية والعدالة الاجتماعية، ويعتبر أن الإصلاح الجهوي ليس إصلاحا إداريا ولكنه مدخل لإصلاح مؤسساتي عميق. إن المجلس الوطني إذ يؤكد على انشغاله العميق بالقضايا الكبرى للوطن، فإنه يعلن انطلاقة التحضير للمؤتمر السادس للنساء الاتحاديات الذي سينعقد قبل نهاية السنة الجارية (2010). ويدعو كافة النساء الاتحاديات والعاطفات على حزبنا للمشاركة والانخراط في توطيد دعائم تنظيم نسائي ديمقراطي حداثي متطلع للمستقبل، كما يدعو النساء المغربيات للالتحام والتعبئة في أفق مغرب عربي موحد مدافع عن القضايا العادلة لكل شعوبه المغاربية وضمنها النساء المغربيات المحتجزات في تندوف وسبتة ومليلية. كما يسجل تضامنه مع زوجة مصطفى ولد سلمى ويدين القافلة الإسبانية المتوجهة إلى تندوف، ويعلن تضامنه مع نساء فلسطين والعراق وكل النساء المضطهدات في العالم.