تنظم مصلحة التربية البدنية بنيابة وزارة التربية الوطنية بالفداء مرس السلطان، «دوري المدارس» تشارك فيه 42 مؤسسة تعليمية عمومية، ولإجراء هذا الدوري المهم ، والذي ينتظره تلاميذ هذه المنطقة بشغف كبير، لإبراز مؤهلاتهم في هذا النوع من الرياضة، لابد من استغلال أحد الفضاءات الرياضية الموجودة بتراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، ومن أجل هذه الغاية راسلت مصلحة التربية البدنية رئيس مقاطعة مرس السلطان للترخيص باستغلال أحد الفضاءات الرياضية الموجودة بالقرب من المحطة الطرقية أولاد زيان، «إلا أن الرئيس لم يكلف نفسه حتى عناء الإجابة عن واحدة من المراسلات التي توصل بها، يقول مصدر تربوي ، في حين يتم استغلال هذه الفضاءات التي يوجد من بينها ملعب لكرة القدم بالعشب الاصطناعي، من طرف محسوبين على بعض المستشارين بهذه المقاطعة، الذين لا يفارقهم الحس الانتخابي، حيث كل خطوة يخطونها يحسبون لها ألف حساب انتخابي»، مضيفا « كما أن فرقا من خارج تراب هذه المقاطعة يسمح لها باستغلال بعض هذه الفضاءات على حساب أبناء المنطقة ، رغم أن هذه الفضاءات وجدت أصلا من أجلهم ». وبخصوص رئيس مقاطعة الفداء، وفق المصدر ذاته ، «فقد حرم أطفال المدارس بهذه النيابة من ملعب الفداء المعشوشب والذي رخص باستغلاله لإحدى مدارس فريق أوربي، لا يضم إلا أبناء الفئات الميسورة على حساب أطفال ساكنة الأحياء الشعبية المحيطة بالملعب، ومن ضمنهم أطفال المدارس العمومية التي لا تتوفر على فضاءات رياضية لتنظيم مثل هذا الدوري». وقد اكتفى الرئيس بالترخيص باستغلال ملعب عمر بن الخطاب، البعيد عن العديد من المؤسسات التعليمية المشاركة في هذا الدوري. هذا وللمشاركة في «دوري المدارس» استخدمت مجموعة من المؤسسات التعليمية سيارات «الهوندا» لنقل التلاميذ ، فيما باقي التلاميذ الذين يريدون متابعة أطوار هذا الدوري ، يلتحقون بملعب عمر بن الخطاب مشيا على الأقدام، ومنهم من يقطع مسافات طويلة كتلاميذ المدرسة الابتدائية موسى بن نصير الواقعة في أٍقصى حدود عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان والقريبة من شارع المقاومة. هكذا تظهر ، من حين لآخر، عيون تدبير الشأن المحلي من خلال تعنت المسؤولين المنتخبين والذين يسخرون المرافق العمومية التي أنشئت من أجل الساكنة ، في أغراض بعيدة كل البعد عن الوعود التي يهللون بها في كل محطة انتخابية، رغم أن الميثاق الوطني للتربية والتكوين والمخطط الاستعجالي الذي جاء بعده، أكدا أنه لا يمكن إنجاح أي منهما دون مشاركة جميع المتدخلين ، وبالخصوص لجماعات المحلية. بعض المتتبعين للشأن المحلي تساءلوا: هل كل المنتخبين يعرفون بنود الميثاق الجماعي ويعملون على تطبيقه ،فبالأحرى الميثاق الوطني للتربية والتكوين ثم المخطط الاستعجالي والمساهمة في إنجاحهما؟