تراهن نيابة عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان على انطلاقة جديدة في ظل إصلاح المنظومة التربوية والتكوين وتامين الزمن المدرسي والاستثمار الأمثل لزمن التعلم، وفق توجهات البرنامج الاستعجالي و الميثاق الوطني للتربية والتكوين ، وتماشيا مع المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي الذي تنخرط وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في بنائه عبر نشر التعليم وتعميمه وتحسين جودته ،الأمر الذي تطلب اتخاذ إجراءات فعالة لتسريع وتيرة الإصلاح التربوي ضمن المقاربة الاندماجية التي تعتمد القرب والجودة . وعلى الرغم من أن جهة الدارالبيضاء قد حققت مكتسبات جمة في مجال التعليم ، إلا أن الخصوصيات التي تميز نيابة عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان جعلتها تعيش وضعية مريحة تساعد على تحقيق الجودة المرتقبة ، ومن خلال اللقاءات التي عقدتها مليكة أكنا نائبة الوزارة مع الفاعلين في المجال والمشرفين التربويين والشركاء تم التعرف على جملة من الاختيارات والتوجهات التربوية المعتمدة كتعميم التمدرس والارتقاء بالجودة وتامين الزمن المدرسي وتحسين الخدمات الداعمة و المنهجية المعتمدة لبلورة الاختيارات وتحسين مواءمة التوقعات الأولية مع الاختيارات والتوجهات المتعاقد حولها ، كتشجيع ودعم التمدرس في التعليم الأولى وتعليم الأطفال ذوي الحاجات الخاصة وتفعيل أدوار الحياة المدرسية واستغلال الفضاءات المدرسية ومواجهة ظاهرتي الاكتضاض والهدر المدرسي وعدد من الاختيارات والتوجهات الأخرى ، ومواصلة اعتماد الزي الموحد للتلميذات والتلاميذ وتثبيت مقاربة المؤسسة داخل المجتمع والمجتمع في قلب المؤسسة ، كما كانت هذه اللقاءات فرصة لتوحيد الرؤى وتعميق آفاق التشاور والتشارك في أفق إنجاح أوراش الإصلاح . وفي إطار المبادرة الملكية توزيع “ مليون محفظة “ الرامية إلى دعم الأسر المعوزة لمواجهة متطلبات الدخول المدرسي ضمانا لتكافؤ الفرص ومحاربة الهدر المدرسي ،قام عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان محمد العريف رفقة مليكة اكنا نائبة الوزارة ووفد يمثل الفاعلين في الحقل التربوي وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بإعطاء الانطلاقة لعملية توزيع المحفظات والكتب المدرسية بكل من مدرسة القريعة بمقاطعة الفداء ومدرسة ابن عربي بمقاطعة مرس السلطان حيث استفاد من هذه العملية حوالي 14526 تلميذ وتلميذة ينتمون إلى العائلات المعوزة ويدرسون بالمؤسسات التعليمية الابتدائية التابعة للنيابة . و أكدت نائبة الوزارة أن النيابة وفرت لهذه العملية التضامنية كافة شروط الحكامة الجيدة والتدبير الشفاف بما يحقق الأهداف النبيلة المتوخاة منها ، لأنها تندرج في إطار المبادرة الملكية السامية التي تعتبر خطوة مهمة على درب تعميم التمدرس والحد من ظاهرة الهدر المدرسي ، مبرزة أن مبادرة السلطات الإقليمية والمنتخبين هي الأخرى تأتي في سياق إصلاح منظومة التربية والتكوين على اعتبار أنها ستساهم في تأهيل الحقل المدرسي والتشجيع على التمدرس ، مع السعي إلى خلق ظروف مواتية للعمل التربوي بهدف الرفع من جودة التعليم بالإقليم، وإعطاء نفس جديد للإصلاح من خلال دعم مدرسة النجاح . وأضافت النائبة أن التعجيل بالعملية ضرورة ملحة للتخفيف عن الأسر نفقات التمدرس وجوابا مباشرا على ما تتكبده الأسر عند كل دخول تربوي ، معتبرة في نفس السياق أن المبادرة ستساهم كذلك في الحد او التخفيف على الأقل من إشكالية التسرب والهدر المدرسي الذي يعتبر من اكبر المشاكل المطروحة في المنظومة . إن تضافر جهود كل العاملين في حقل التربية والتعليم بهذه النيابة من مدرسين و إداريين و أطر المراقبة التربوية من جهة ، ومساندة العديد من الأطراف من منتخبين وسلطة محلية وجمعيات المجتمع المدني من جهة أخرى ، كونت دعامة أساسية لتشجيع التمدرس ، علما أن نجاح برنامج دعم التمدرس بنيابة عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان اكتسى صبغة الرهان الوطني وفرض تعبئة ذات فعالية لجميع الطاقات ومشاركة عملية لجميع الفاعلين ، الشيء الذي ساهم في إنجاح عشريته وسيساهم لامحالة في بلوغ الأهداف المتوخاة التي سطرتها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي هذه السنة .