حين يخطط مجلس الجماعة «سابقا» أوالمقاطعة «حاليا» لبناء قاعة رياضية أو مركب ثقافي، فذلك لاحتياج الساكنة لمثل هذه المرافق الحيوية، التي تتيح فضاءات لاكتشاف الطاقات الرياضية أو الفكرية أو الفنية... لكن البعض يصر على الالتفاف على مثل هذه الأدوار! هذا ما يقع الآن في الفداء، بعد حرمان رئاسة المقاطعة مجموعة من شباب درب الفقراء ودرب القريعة وشارع الفداء ودرب الأندلس من الإستفادة من ملعب الفداء ، بعد منح جل الأوقات لفريق معين بذريعة «تكوين مدرسة للأطفال اتضح في الأخير أنها هي فقط لأبناء الأثرياء من خارج تراب المقاطعة» وخير دليل على ذلك، يقول بعض أبناء المنطقة، «هو صنف السيارات الفارهة التي تأتي بالطفل للمشاركة أو العودة به من حيث أتى»! ولم تكن مقاطعة مرس السلطان أحسن حالا، بعد أن «استولى» بعض مستشاري هذه المقاطعة على القاعة المغطاة المخصصة للألعاب الجماعية لأبناء عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، وجعلوها تحت وصايتهم (من بينهم ابن الرئيس و بعض نوابه) أحدهم مستشار له جمعية لرياضة الكرة الطائرة، له سوابق مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية! وهكذا «حرمت الفرق المحلية، كما هو حال فريق لكرة اليد، ومنحت القاعة لفرق من المحمدية و النواصر وأحد الفرق البيضاوية، التي تتوفر على امكانيات هائلة في جميع الفروع الرياضية، وكل ذلك على حساب شابات وشبان الفداء و مرس السلطان» تؤكد المصادر ذاتها. نفس المصادر أكدت للجريدة أن «السماح لهذه الفرق غير الموجودة داخل تراب المقاطعة للتباري و التداريب، لا يتم لله و في سبيل الله». «كما تطرح أسئلة بشأن المبالغ التي تؤديها مجموعة من النساء (ما يقارب 70 و80 درهما شهريا للواحدة) مع مبلغ التأمين للتداريب« لايروبيك»؟! كما أن «رياضة التيكواندو موجودة بهذه القاعة ويؤدي كل مستفيد مبلغ 70 درهما شهريا و150 درهما للتأمين، دون الحصول على ترخيص من الجامعة المختصة، حسب مصدر من داخل القاعة»، «هذه الأخيرة تستخدم ليل نهار تحت الأضواء الكاشفة والتي تؤدي المقاطعة فاتورتها»!! الجريدة قامت بزيارة للقاعة في ساعة متأخرة من ليلة أحد أيام الاسبوع الماضي، فلم تجد سوى 3 لاعبين من فريق أحد المستشارين والبقية كلهم من جهات متفرقة من المدينة و خارجها، ومقاطعة مرس السلطان هي التي تؤدي الفواتير الكهربائية والمائية والإستفادة الأخرى للمستشارين المحظوظين! رؤساء العديد من الجمعيات وعدد من شابات وشبان هذه المقاطعة أكدوا في اتصالهم بالجريدة، أنهم متذمرون من الوضعية التي أصبحت عليها الرياضة بهذه المقاطعة «نتيجة تحكم منتخبين لا يعرفون سوى لغة «معي في الإنتخابات تستفيد، لست معي ليس لك الحق في القاعة، وفي أمور أخرى» تحت سيطرتهم !