انهزم المنتخب الجزائري عشية يوم الجمعة الأخير بأربعة أهداف لواحد أمام المنتخب النيجيري ،في المباراة الثالثة للمجموعة الأولى الخاصة بكأس إفريقيا للأمم لأقل من 23سنة والمؤهلة لأولمبياد لندن2012. وأرجعت نتيجة المباراة لأذهان الجزائريين هزيمة منتخبهم الأول أمام أسود الأطلس برباعية نظيفة خلال موقعة مراكش الشهيرة، والتي دارت رحاها ضمن فعاليات الإقصائيات الإفريقية المؤهلة لكان 2012 . وحقق المنتخب الأولمبي النيجيري في هذه المباراة نتيجة مدوية(4-1) أقصت بموجبها محاربو الصحراء وأثنتهم عن تحقيق حلم المشاركة في أولمبياد لندن2012. هدف السبق الوحيد للجزائريين جاء عن طريق اللاعب أمير سعيود في الدقيقة42، تقدم فتح شهية النسور النيجيرية التي كشرت عن مخالبها في أولى دقائق الشوط الثاني موقعة عن هدف التعادل في الدقيقة 47 عن طريق المتألق لاوال رحيم هذا اللاعب أبى إلا أن يدون إسمه كظاهرة للدورة الإفريقية عندما أضاف هدفين متواليين(الدقيقة75-الدقيقة85) مؤزما بذلك وضعية الأولمبي الجزائري بمدربه أيت جودين والذي عانى الأمرين عندما اصطدم بطرد لاعبه مهدي عبيد في الدقيقة85 طرد فتح الباب على مصرعيه أمام النيجيرين الذين أضافوا الهدف الاخير والرابع لهم عن طريق المهاجم شيما دانييل في الدقيقة 87 نهيا بذلك رحلة الخضر في التنافس عن بطاقة التأهل لأولمبياد لندن2012. إقصاء أرجعه المدرب أيت جودي عقب المباراة إلى العامل البدني الذي إفتقده لاعبوه خصوصا خلال الشوط الثاني من المواجهة، زيادة على العامل الذهني لاسيما عندما علموا بنتيجة المنتخب السنغالي الذي كان متفوقا على الأولمبي المغربي الأمر الذي أربك حسابات الطاقم التقني واللاعبين، وأضاف أيت جودي كون مستقبله رفقة الفريق بات على مرمى حجر من النهاية لاسيما والعقد الذي يجمعه بالإتحاد الجزائري مرتبط بالتأهل لأولمبياد لندن 2012 مختتما تصريحه بتقديم إعتذار للجماهير الجزائرية. في ما تأسف مدرب المنتخب الأولمبي النيجيري أوغوسين إغوافوين عن عدم تأهل فريقه إلى المربع الذهبي خاصة للعرض الذي قدمه أمام الجزائريين مشككا في النتيجة التي حصدها فريقه أمام المنتخب الأولمبي المغربي مقرا كون المنتخب النيجيري لم يستفيد من وقت وافر للتحضيرات وبأن قرار المشاركة حسم في أخر اللحظات. لتكون بذلك نتيجة المواجهة شاهدة على طرفيها بتوديع المنافسة الإفريقية فاسحان المجال لتاهل كلا من المنتخب الأولمبي السنغالي والمغربي.