من ضمن ستة وسبعين (76) ملفا أدرجت أمام غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف، وهي منعقدة يوم الثلاثاء بالقاعة 7 برئاسة الأستاذ أملال لحسن، ملف توبعت فيه أم بتسميم ابنتها البالغة من العمر17 سنة وابنها البالغ 11 عاما. كانت جالسة قبل المناداة عليها ولما وقفت في قفص الاتهام بدأت تقوم بحركات وتتفوه بكلام وتصرخ كما لو أنها مصابة بمرض عقلي أو عصبي، لكن رئيس الجلسة تمكن من طرح أسئلته وجعلها بالحوار الهادئ ، تجيب عنها موضحة بخصوص اعترافاتها المفصلة بالمحضر أن «... البوليس اللي كالو ليا أش نكول ... البوليس اللي خرجو عليا... ما عا قلاش... أولادي أبقاو فيا بزاف... قرّيتهم ف أحسن المدارس بالمعاريف... راجلي كان كيديني عند الفقها... ماعرفتش واش نادمة ولا لا...». زوج يتهم زوجته بإضرام النار!؟ في نفس الجلسة عرض ونوقش ملف آخر ، بناء على شكاية تقدم بها زوج ضد زوجته تفيد بأنها استعملت «بوطاكاز» صغيرة لإضرام النار في مسكن عن طريق المدخنة. وقد تبين خلال الجلسة أن الزوجين متخاصمان وأن لهما ابنين أخدهما والدهما للدراسة بفرنسا، حيث كان يشتغل، وأن الزوجة بقيت تعيش لوحدها ببيت الزوجية ، إلى أن غادرته لتقيم مع أختها لعدم النفقة عليها، وأنها سبق وحصلت على «معاينات لتفرقعات» وقعت بالفرن الموجود أسفل العمارة التي كانت تسكنها وزوجها، في غيبتها ، حسب ما صرحت به مؤازرتها، مضيفة أنه هرّب الابنين إلى فرنسا وحرم أمهما من رؤيتهما بعدما سافرت الأسرة جميعها من البيضاء إلى طنجة ،ليترك الزوجة تنتظر بالفندق! وقد أنكرت الزوجة أي محاولة لإضرام النار. جيران يحمون بعضهم من غريب الصدف أنه خلال نفس الجلسة، سجلت في ثلاثة ملفات، الدور الايجابي الذي يقوم به بعض الجيران في حماية بعضهم البعض. ففي الملف الأول كانت جارة سببا في إلقاء القبض على شاب حاول تكسير نافذة الجيران والدخول منها للشقة لسرقتها. وفي الملف الثاني بعد أن شكت الجارة في زائر غريب كان يقرع باب جيرانها في الشقة المقابلة، وأخبرته أنهم قد خرجوا في الصباح ودخلت بيتها، فإذا بها تسمع حركات بالباب ، فنظرت من «الثقب»، فرأت الغريب يحاول فتح باب جيرانها ، فذهبت للنافذة المطلة على الشارع وبدأت تصيح ليجتمع المارة أمام باب العمارة ويلقون القبض على محاول السرقة الذي حجزت عنده فرقة الأمن عدة مفاتيح. الملف الثالث قدم فيه محام عريضة موقعة من أكثر من خمسين من الجيران، يؤكدون من خلالها أن ابن جيرانهم المتهم بالسرقة الموصوفة يتمتع بسيرة حسنة !