بعد أن استطاع تحقيق التوازن في المباريات السابقة، يعود فريق الفتح الرياضي إلى نقطة الشك، بعد هزيمته، بهدفين مقابل هدف واحد، أمام فريق حسنية أكادير بالمركب الرياضي مولاي الحسن بالرباط، خلال المباراة التي جمعتهما برسم الجولة التاسعة. الهزيمة جعلت الفتح يتعذب كثيرا في المرتبة ما قبل الأخيرة، بالرغم من كونه ينتظر إجراء ثلاث مباريات مؤجلة. وسيكون لهذا التعثر وقع كبير على الفريق، الذي سيواجه يوم غد الأربعاء في مباراة «الديربي» فريق الجيش الملكي، عن مؤجل الدورة الثالثة، خاصة وأن الفريق العسكري ينتظر هو كذلك فرصة تحقيق نتيجة إيجابية صحبة المدرب عزيز العامري، الذي عوض عبد المالك العزيز، الذي تم الاستغناء عنه بعد توالي النتائج السلبية. مباراة الفتح أمام الحسنية، أكدت بالملموس بأن الفريق الرباطي أصبح يعاني من ضعف كبير على مستوى الهجوم وكذلك الدفاع، وهذا يعني بأن نقط الضعف أصبحت متعددة، وأنه لابد من التفكير خلال الميركاتو الشتوي من إيجاد البدائل لبعض اللاعبين، الذين لم يعد بإمكانهم تقديم أية إضافة للفريق، كما أن ضعف الهجوم بدأ يتأكد منذ مغادرة اللاعب مراد باتنا، يضاف إلى ذلك أن المدرب وليد الركراكي يغامر بتغيير مواقع بعض اللاعبين، وهو ما جعلهم غير قادرين على تطبيق نهجه التكتيكي. ومن جهة أخرى أصبح البقاء على دكة الاحتياط يؤثر على جاهزية وتركيز بعض اللاعبين، كنايف أكرد الذي تسبب في منح حسنية أكادير ضربتي جزاء في الشوط الثاني، وكانا في الدقيقة 56 والدقيقة 80 . وإلى جانب غياب الفعالية في الدفاع والهجوم، أصبح الفتح يعاني من غياب الطراوة البدنية، ذلك أن مجموعة كبيرة من لاعبيه باتوا عاجزين عن مواصلة المباراة بنفس الإيقاع والقوة، وهذا يطرح نفسه بإلحاح على المعد البدني، لأن ضعف الطراوة البدنية أصبح تفرض على لاعبي الفتح نهج لعب دفاعي صريح في الشوط الثاني، وهو ما يشجع الفريق الخصم على تشديد الخناق عليهم بضغط هجومي كبير، وهو ما فطن له عبد الهادي السكيتيوى، مدرب حسنية أكادير، الذي استطاع تحويل هزيمته في الشوط الأول بهدف واحد إلى انتصار بهدفين. وبهذا الفوز يتمكن حسنية أكادير من بلوغ 12 نقطة، وضعته في المرتبة السابعة، في حين بات البطل يعاني في قعر الترتيب، وهو أمر جد مقلق للمدرب وليد الركراكي ولإدارة الفريق.