في المباراة التي جمعت بالمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن بالرباط بين فريقي الفتح الرياضي والرجاء الرياضي، برسم الدورة السابعة من البطولة الاحترافية، لم يتمكن الفتح من الحفاظ على نتيجة التقدم، التي انتهى بها الشوط الأول من المباراة، والذي كان بهدفين دون مقابل، وكانا من توقيع اللاعب نايف أكرد، برأسية قوية في الدقيقة 31، واللاعب جحوح الذي سجل من تسديدة مركزة على فريقه السابق الرجاء الرياضي في الدقيقة 33 . انتصار فريق الفتح الرياضي لم يكن نتيجة صدفة، ولكن كان نتيجة أداء جماعي جيد كان فيه الانسجام بين كل الخطوط، خاصة وأن وسط الميدان كان يعرف تحركات سريعة من طرف كل من فوزير وجاريسي ويوسوفا نجي. كما أن البناء الهجومي كان يبنى من الدفاع بكرات عميقة، كان ينفذها كل من خاليص وأكرد وآس مانداو. وقد كان بإمكان عناصر الفتح تسجيل أكثر من هدفين لو عرف كيف يستغل الانكماش الدفاعي لفريق الرجاء، الذي بقي طيلة الشوط الأول يراقب، ويقوم ببعض المرتدات الهجومية التي كانت دائما تجد دفاعا متماسكا، بقيادة المهدي خاليص. الشوط الثاني خاضه الرجاء بضغط كبير على دفاع الفتح، خاصة أن كل لاعبي الفريق الأخضر تحولوا إلى مهاجمين. ضغط لاعبي الرجاء ازداد بعدما ركن الفتح إلى الدفاع، وأصبح بذلك مكتسحا من طرف لاعبي الرجاء، الذين عرفوا كيف يجربون كل الطرق للوصول إلى مرمى الحارس الحواصلي، فكانت هناك الكثير من الكرات العالية تسقط في مربع الحارس الفتحي، وكانت التوغلات والكرات الثابتة التي تم تسجيل الهدف الأول منها بواسطة بنحليب في الدقيقة52. وكان لابد من انتظار الدقيقة 70، ليتمكن اللاعب أولحاج من تسجيل هدف التعادل، الذي حرر عشاق الفريق الأخضر. وكان بإمكان الرجاء تسجيل أهداف أكثر، خاصة وأن لاعبي الفتح فقدوا الكثير من لياقتهم البدنية، وأصبحوا غير قادرين على خوض النزالات الفردية التي تفوق فيها لاعبو الرجاء بشكل عام. وبتعادل الفتح، بعد إجراء ثالث مباراة له، بعدما تعادل في واحدة، وانتصر في ثانية، وانهزم في أخرى، يستقر رصيده في أربع نقط،جعلته يحتل المرتبة 13، مع العلم بأنه ينتظر برمجة ثلاث مباريات مؤجلة. وفي المقابل، فإن عودة فريق الرجاء بتعادل ثمين مكنه من احتلال الرتبة الثالثة، بعد فريقي اتحاد طنجة والوداد. وليد الركراكي عبر عن سروره بالنتيجة، خاصة وأن لاعبيه يعانون من العياء بعد سلسلة المباريات التي خاضوها في منافسات كأس الاتحاد الإفريقي وكأس العرش. في حين عبر المدرب امحمد فاخر عن رضاه بالنتيجة، التي اعتبرها هدية لجماهير فريق الرجاء الرياضي