حجز فريق الفتح الرياضي بطاقة المرور إلى المربع الذهبي لكأس العرش،حيث سيواجه الرجاء الرياضي، المتأهل على حساب المغرب الفاسي. تأهل الفتح الرياضي كان على حساب النادي القنيطري، بعد الاحتكام إلى الضربات الترجيحية، والتي بلغ تعدادها العشرة، سجل منها فريق الفتح ثمانية وضيع ضربتين بواسطة كل من عبد السلام بنجلون ويوسوفا أنجي، في حين توفق النادي القنيطري في تسجيل سبع ضربات، وفشل كل من إجروتن والشيبي والدرعاوي في هز شباك الحارس عبد الرحمان الحواصل،ي الذي هزم علاء المسكيني وسجل ضربة الترجيح العاشرة، التي عبدت الطريق للفتح نحو المربع الذهبي، بعدما كان تصدى لثلاث ركلات. وبذلك تقوت حظوظ الفتح الرياضي، بقيادة المدرب وليد الركراكي، في الدفاع عن لقب السنة الماضية. وبالعودة إلى المباراة، فإن الفتح وجد صعوبة كبيرة أمام النادي القنيطري،الذي دخل بعزيمة قوية لتجاوز هزيمته بهدف واحد، في مباراة الذهاب التي دارت بملعب بوبكر أعمار بسلا، وقد كان النادي القنيطري أكثر إصرارا على إبعاد ضغط المباراة عنه، ولذلك اعتمد الهجوم والضغط بكرات سريعة، خاصة وأن وسط ميدان الفتح الرياضي كان يعرف العديد من الثغرات، نظرا لاختيارات الركراكي، حيث دفع باللاعب سكور منذ بداية المباراة، كما قام وليد بتغيير أماكن لعب بعض اللاعبين كنايف أكرد وأس مانداو، وأشرك المهدي الباسل، العائد من الإصابة، والذي خاض مبارتين فقط. هذه التغييرات حدت من فعالية كل من مراد باتنا وغيبت كثيرا عبد السلام بنجلون، وجعلت فراغات كبيرة بين المدافعين، خاصة بين أكرد وآس مانداو، وهذا ما مكن اللاعب عادل المسكيني من تسجيل هدف القنطريين في الدقيقة 10، وهو الهدف الذي أدخل الركراكي في شك، خاصة وأنه لم يتمكن من إيجاد الشفرة الصحيحة لخلخلة وسط ميدان النادي القنيطري ودفاعه، الذي كان منظما بشكل جيد، خاصة وأن المدافع الترابي كان وكعادته يقظا، معتمدا في ذلك على لياقته البدنية وقراءته الجيدة لكل الكرات، التي كانت تسقط في مربع العمليات. وهذا ما مكن النادي القنيطري من الخروج منتصرا بهدف واحد، لكنه كان يشكل دعما قويا لنفسية اللاعبين، الذين كانت تفصلهم 45 دقيقة على تحقيق إنجاز كبير أمام بطل نسخة الموسم الماضي. وفي الشوط الثاني، استطاع وليد الركراكي ضخ الحيوية بإشراك يوسوفا آنجي وباها وبولهرود، الشيء الذي جعل هجوم الفتح الرياضي أكثر تهديدا لمرمى علاء المسكيني، حارس النادي القنيطري. أما مدرب النادي القنيطري فقد اعتمد على اللعب بخطة (4 ? 4 ? 2) وهو مازاد الدفاع قوة والهجوم شراسة. وكان النادي القنيطري قريبا من إنهاء حلم المربع الذهبي بالنسبة للفتحيين، لكن العارضة صدت كرة حمزة غطاس في الدقيقة 90 ، وبذلك نجا الفتح الرياضي من الإقصاء. انتصار الفتح في مباراة الذهاب، وانتصار الكاك في مباراة الإياب،حتم الاحتكام إلى الضربات الترجيحية، التي ابتسم فيها الحظ لفريق الفتح.