قال رضوان خيرات، المدير الجهوي للشباب والرياضة بمراكشآسفي، إن مراكش مدينة لها تاريخ عريق في المجال الرياضي وأنجبت العديد من النجوم ومشاهير هذا المجال الحيوي. مشيرا في حوار مع الجريدة « لدينا أوراش متعددة في إطار مراكش الحاضرة المتجددة، وهناك قاعات رياضية في المستوى العالي والجودة المتميزة من قبل قاعة للجمباز وكرة السلة والطائرة واليد ومسابح راقية فضلا عن ملاعب القرب معشوشبة بالعشب الاصطناعي»، مضيفا أن الوزارة استثمرت إمكانيات هامة لتهيئة هذا القطاع بتعاون مع الجماعات الترابية وولاية مراكشآسفي والمجالس المنتخبة ويندرج هذا في إطار الرقي بالرياضة على مستوى الجهة لتقليص الهشاشة والفقر لأننا نشتغل على العمل القاعدي خدمة للرياضة الوطنية. وفيما يلي نص الحوار مع رضوان خيرات. نريد منكم أن تعطونا نظرة على القطاع الرياضي بالمدينة وعلاقتكم مع مختلف جمعيات المجتمع المدني. كما لا يخفى عليكم فإن وزارة الشباب والرياضة منذ عهد الاستقلال وهي تعمل جاهدة لإشعاع القطاع الرياضي عبر ربوع المملكة العزيزة. ولقد قدمت خدمات اجتماعية وتربوية للشباب وللطفولة المغربية. فمراكش مدينة عريقة لها تاريخ كبير في المجال الرياضي وأنجبت العديد من الأبطال اللامعين، واليوم نحن منكبون على أوراش كبيرة تماشيا مع الرسالة الملكية السامية التي دعت إلى هيكلة القطاع الرياضي ونموه والرفع بمستواه إلى المرتبة التي تشرف المغرب، والحمد لله نحن نواصل العمل من أجل بلوغ أهدافنا المسطرة والتي تتجلى في التعاون الجماعي من قبل الجماعات الترابية المنتشرة عبر تراب جهة مراكشآسفي، وأيضا بمساهمة السلطات المحلية وعلى رأسها ولاية الجهة والمجالس المنتخبة، وفعلا هناك عدة مشاريع ولقد استثمرت لها ميزانية هامة وإمكانيات كبيرة لأنها ورش ملكي يسعى للقضاء على الهشاشة والفقر. فهناك مراكز سوسيو رياضية للقرب وملاعب للقرب وقاعات خصوصية إضافة إلى مسابح من المستوى العالي وقاعات للجمباز والكرة الطائرة واليد والسلة وهذا لا يتأتى لنا إلا بفتح الحوار مع مختلف الشركاء من جمعيات المجتمع المدني النشيطة في المجال الرياضي والاجتماعي. لقد فتحنا حوارا عميقا في الموضوع مع الجمعيات وتم تدارس جميع الإكراهات التي نواجهها وتبادلنا الأفكار حول الواقع الرياضي والتصور المستقبلي مع إيجاد الحلول الناجعة للارتقاء بالرياضة المراكشية إلى أعلى المستويات التي تشرف سمعة هذا القطاع على المستوى الوطني. وأعتقد أن الحوار وتبادل الرأي كان هاما وسديدا وجدنا رغبة ملحة من الجميع من أجل تفعيل آليات الرياضة محليا ووطنيا لأننا نعمل على الرياضة القاعدية. ما هي خريطة الطريق المرسومة التي تنكبون عليها لتأهيل القطاع الرياضي بالجهة؟ كما قلت سابقا هناك بالطبع تصور محلي وجهوي، سيتم من خلاله ابتكار وإبداع صيغ تخص القطاع النسوي والشبابي، وهناك برامج وطنية للمساهمة في إيجاد صيغ متعددة تهم الرفع من الخدمات المقدمة من خلال دور الشباب والدور النسوية، واليوم يمكن أن نفتخر بأن لنا مرافق رياضية واجتماعية كبيرة عكس الماضي ولكن نفتقر إلى الموارد البشرية وأظن أن الوزارة تنكب على تجاوز هذا المشكل. هناك بعض القاعات الرياضية التي تعيش على إيقاع سوء التدبير والفوضى كمثال قاعة بنشقرون، كيف تفسرون ذلك؟ بالفعل يجب التمييز بين المرافق والفضاءات المدبرة من طرف القطاع ومن طرف أطر قطاع الشباب والرياضة وأخرى مدبرة من طرف الجماعات الترابية، فللتوضيح فقاعة بنشقرون منذ سنوات تم التوقيع على اتفاقية بين وزارة الشباب والرياضة ونادي الكوكب الرياضي على استغلال هذا الفضاء بموجب عقد مدته عشرون سنة، ومرت منها ثمانية عشرة سنة الآن وفق فلسفة وأهداف تخدم مصلحة الرياضات كرة اليد والسلة والجمباز والتيكواندو وفنون الحرب، لكن هذه القاعة زاغت عن الاتفاقية وأصبحت في حالة مزرية، ولكن تبقى سنتين لانتهاء العقد، وقد قمت بزيارة لقاعة بنشقرون واطلعت على أحوالها، وهي اليوم تئن تحت وطأة الإهمال وسوء التدبير والاستهتار بالمسؤولية، وأصبح هذا المرفق فضاء لمن هب ودب لأشخاص غرباء، فهذه القاعة كانت منارة للرياضة وفضاء مشعا وحضورا متميزا كما عرفت ذلك منذ زمن لأنني مراكشي وكانت القاعة متميزة في عهد البريد والكوكب، وبعد نهاية العقد ستعود الأمور إلى حالتها الطبيعية وسنقوم بإصلاحها وهيكلتها وتعزيزها بأطر تسهر على تسييرها. هل هناك تواصل بينكم وبين مختلف الأندية الرياضية والجمعيات؟ طبعا نحن جميعا شركاء في هذا الصرح، فهم شركاء لنا من أجل أن نبتكر ونبدع ونوجه إليهم توصيات، وأي نشاط يتم بذلك إخبار المديرية لأننا نقدم نفس الخدمة للشباب والطفولة علما أن هذه الجمعيات تساهم بشكل فعال في جميع المناسبات الوطنية والدينية، نحن جميعا في خدمة الوطن ونقدم نفس الخدمة العمومية ونرحب بجميع الجمعيات فنية، ثقافية ورياضية. نحن كلنا طموح وإرادة قوية للمساهمة والتغيير في إقلاع الرياضة بهذه المدينة العزيزة التاريخية، فالوزارة قدمت كل الدعم الذي يضاهي أكبر الدول العالمية من أجل الرفع ونمو هذا القطاع الحيوي في مختلف المشاريع لإنجاز مرافق من المستوى الجيد، والحمد لله أن الجميع على استعداد لتحقيق هذا الهدف. ما هي كلمتكم الأخيرة؟ أخيرا أدعوا الجميع فهذه المدينة مدينتنا وتتوفر على غيورين وما أكثرهم ونتمنى من الجميع أن يساهم في تحقيق هذه التنمية المستديمة لمدينة مراكش العريقة والعزيزة علينا، فنحن أبناؤها وعلينا أن نقدم الخدمة الوطنية إليها، خدمة للطفولة والنساء والشباب من أجل الإشعاع والإبداع والفن حبا للوطن عامة ومراكش خاصة.