أشرف محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، وخالد بن سلمان المسلم سفير مملكة البحرين بالرباط، وإدريس بن عدو عامل إقليم فجيج، أول أمس الأربعاء، على تدشين "مركز الشباب لبوعرفة"، بتمويل من السلطات البحرينية كهبة لشباب ورياضيي المنطقة بتكلفة تقدر ب26 مليون درهم. وتحتوي هذه المنشأة، التي شيدت على مساحة 15 ألفا و10 أمتار مربعة، على ملعب لكرة القدم بالعشب الطبيعي وملعب متعدد التخصصات وقاعة للمحاضرات والندوات وقاعة للمطالعة وقاعة للجمباز والرشاقة وقاعة للإعلاميات وقاعة للألعاب الداخلية، بالإضافة إلى ثمانية مكاتب إدارية وفضاءات أخرى للاستقبال والمطعمة. ويعتبر "مركز الشباب لبوعرفة" إضافة نوعية للبنية التحتية الرياضية والشبابية التي يتوفر عليها الإقليم كونه يضم عشرة دور الأطفال وثمانية ملاعب مندمجة للقرب ومركزا للاستقبال وقاعتين رياضيتين في طور الإنجاز، بنيت في مجملها بفضل تضافر الجهود بين الوزارة الوصية على القطاع والسلطات المحلية والهيئات المنتخبة وفق نظرة مندمجة هدفها الأسمى خدمة شباب ورياضيي المنطقة. وأعرب أوزين، في كلمة بالمناسبة، عن تشكراته وامتنانه للشقيقة مملكة البحرين على تفضلها بهذه المبادرة الطيبة، التي تعتبر دون شك مساهمة إيجابية في إغناء وتطوير البنية التحتية الشبابية والرياضية بالإقليم، مبرزا أن هذا المركز سيكون له ومن خلال مرافقه المتنوعة والمتكاملة، انعكاس إيجابي على أطفال وشباب ورياضيي المنطقة عبر الاستفادة من أنشطته وبرامجه المتنوعة والغنية كخدمة عمومية هدفها تأطير الطفولة والشباب وغاياته المساهمة في تنشيط وتأطير وتنشئة السكان. وأضاف أن هذه المناسبة تعتبر تجسيدا مرة أخرى لحسن علاقات التعاون القائمة بين البلدين تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، مؤكدا رغبة مملكة البحرين في المساهمة في المجهودات المبذولة وطنيا للنهوض بالشأن الشبابي بالمغرب. من جهته، قال خالد بن سلمان المسلم إن هذا المشروع، الذي يعد ثمرة من ثمار التعاون بين البحرين والمغرب، يعتبر تجسيدا للعلاقات المتميزة والوطيدة التي تجمع بين المملكتين بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأضاف أن هذا المركب سيساهم في تعزيز وتحفيز مشاركة الشباب في تنمية المنطقة، مبرزا أن هذه الشريحة تعتبر ركيزة الاستقرار وأهم دعائم النهوض والازدهار، منوها بالجهود التي ساهمت في بناء وتأسيس المركز، بالإضافة إلى كل من ساهم في دعم هذا المشروع الحيوي الذي لن يكون الأخير في مسيرة التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين. ودعا لكبير قادة، رئيس المجلس البلدي لبوعرفة، من جانبه، إلى بذل الجهود من أجل إتمام كافة مرافق المركب، كما تم التخطيط لها في البداية، ببناء المسبح المغطى المكيف الذي جرى تقديمه ضمن مرافق المركب عند إعداد وتقديم التصاميم والشروع في البناء، وأيضا تعيين الأطر الكافية لتسيير مؤسسات القطاع بالمدينة والإقليم وتوفير التجهيزات الضرورية، بما فيها المركب الذي جرى افتتاحه وتجهيز كل من القاعة المغطاة ببوعرفة والقاعة المغطاة بفجيج التي تمت نهاية الأشغال بها ووجب تجهيزها.