أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، بقرية أولاد موسى، التابعة لمقاطعة احصاين (عمالة سلا)، على تدشين المركز الاجتماعي التربوي الثقافي والرياضي "بئر أنزران"، الذي أنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بكلفة إجمالية تبلغ 13,5 مليون درهم. (ماب) وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذا المشروع، الذي يروم الرفع من المستوى الرياضي والتربوي لأطفال وشباب الأحياء المجاورة، والتصدي لظاهرتي الانحراف والهدر المدرسي، وتوفير خدمات القرب لسكان الأحياء المجاورة. كما يهدف المشروع الجديد إلى توفير تكوين ملائم في المجال المسرحي والموسيقي والرياضي لشباب وأطفال مقاطعة احصاين، ومساعدة الشباب والأطفال في وضعية صعبة على ممارسة الرياضة ومختلف الأنشطة . ويتكون المركز الجديد، الذي جرى تشييده في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ومندوبية الشباب والرياضة، من قاعة مغطاة لمختلف الرياضات، وقاعة للمسرح، وقاعة للإعلاميات، وقاعة متعددة الاختصاصات، ومرافق إدارية وصحية. بالمناسبة نفسها، قدمت لجلالة الملك، شروحات حول مشروعي مركبين سوسيو- رياضيين للقرب بحيي العيايدة والمريسة بسلا. ويروم مركب مقاطعة لمريسة، الذي رصدت لإنجازه اعتمادات بقيمة 5,9 ملايين درهم، تأطير الشباب والأطفال والنساء في المجال السوسيو- رياضي. ويشمل هذا المشروع، الذي سيجري إنجازه بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة الشباب والرياضة، والجماعة الحضرية لسلا، خزانة للكتب، وحضانة للأطفال، وملاعب رياضية، وقاعة متعددة الاختصاصات، وقاعة للدعم المدرسي، وأخرى للموسيقى . أما المركب الذي سينجز بحي العيايدة بكلفة 13,7 مليون درهم، فيهدف إلى تعزيز المنشآت الثقافية والرياضية بالمنطقة. ويتكون هذا المشروع، الذي يعد ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة الشباب والرياضة، من قاعة مغطاة لمختلف الرياضات، وقاعة متعددة الوسائط، وأخرى للموسيقى، وخزانة للكتب، وقاعة لعرض الأشرطة وحضانة . وتلعب هذه المؤسسات دورا كبيرا في الإدماج الاجتماعي والتنشيط الثقافي والرياضي لفائدة الفئات المستهدفة، تجسيدا لروح وأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما تساهم مختلف هذه البنيات، بشكل كبير، في دعم ولوج السكان المحليين إلى التجهيزات والخدمات الأساسية وتأهيل الشباب والأطفال وصقل مواهبهم، وكذا الارتقاء بالممارسة الرياضية. وفي اليوم نفسه، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمقاطعة لمريسة بسلا، على تدشين مركز "سعيد حجي" للتكوين متعدد الاختصاصات، الذي أنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة إجمالية تفوق ثمانية ملايين درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذا المشروع، الذي يندرج إنجازه في إطار الجهود المبذولة من أجل تكوين ملائم للشباب، والرفع من فرص ولوجه سوق التشغيل، مع المساهمة في تلبية حاجيات الفاعلين الاقتصاديين بالجهة من اليد العاملة المؤهلة. وسيتيح المركز، الذي جرى تشييده على مساحة مغطاة تبلغ 1420 مترا مربعا، فرصة لتكوين أزيد من 600 شاب سنويا، حيث تتوزع التكوينات به على ثلاثة مستويات (التأهيل، والتخصص، والتكوين التأهيلي). وينتظم التكوين بالمركز في إطار خمس شعب رئيسية تشمل المطعمة وإصلاح الآلات الإلكترو- منزلية، والألبسة الجاهزة، ونجارة الألومنيوم، وكهرباء البناء، إلى جانب تكوين تأهيلي في الإعلاميات والمكتبيات. ويتكون المشروع، الذي يعد ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، من ست ورشات (فن الطبخ، وخدمات المطعمة، والملابس الجاهزة، وإصلاح الآلات المنزلية، ونجارة الألومنيوم، وكهرباء البناء)، وقاعة للإعلاميات، ووحدة للموارد التعليمية، وجناح إداري. وسيتولى مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل تسيير المركز الجديد.