جلالة الملك يطلع على برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمخريبكة ويطلع على عدة مشاريع لتنمية قطاع الرياضة اطلع جلالة الملك محمد السادس، يوم الأربعاء بمدينة خريبكة، على برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم برسم المرحلة الثانية 2011-2015. وقد بلغ حجم الاعتمادات التي تمت تعبئتها من طرف المبادرة لتمويل مختلف مكونات هذا البرنامج الخماسي، 155 مليون درهم، موزعة ما بين برنامج محاربة الفقر في المجال القروي (تسعة ملايين درهم) وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في المجال الحضري (84 مليون درهم) وبرنامج محاربة الهشاشة (20 مليون درهم) والبرنامج الأفقي (42 مليون درهم). كما قدمت لجلالة الملك شروحات حول حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم برسم سنة 2011 والتي رصدت لها اعتمادات مالية تبلغ 70ر18 مليون درهم. ويبلغ عدد المشاريع التي تمت برمجتها خلال هذه السنة 78 مشروعا يستفيد منها أزيد من 24 ألف نسمة. وتتوزع المشاريع المبرمجة سنة 2011 بحسب برامج المبادرة، ما بين برنامج محاربة الفقر في المجال القروي (خمسة مشاريع) وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في المجال الحضري (23 مشروعا) وبرنامج محاربة الهشاشة (16 مشروعا) والبرنامج الأفقي (34 مشروعا). وتساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل هذه المشاريع بغلاف مالي يصل إلى 5ر14 مليون درهم (77 بالمائة)، فيما بلغت نسبة تقدم إنجازها نحو 60 بالمائة. وقد تمت برمجة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليمخريبكة برسم سنة 2011 ، في إطار شراكة مع الجماعات المحلية وقطاعات الفلاحة والتجهيز والشباب والرياضة والصحة والتربية الوطنية والصناعة التقليدية والتعاون الوطني والتعاونيات والجمعيات المحلية ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. كما قدمت لجلالة الملك، بنفس المناسبة، شروحات حول حصيلة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليمخريبكة، برسم الفترة ما بين 2005 و 2010 (المرحلة الأولى)، والتي رصدت لها اعتمادات مالية تفوق 35ر172 مليون درهم. وتهم هذه البرامج إنجاز 292 مشروعا لفائدة 150 ألف شخص، بلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل هذه المشاريع 98 مليون درهم، أي ما يمثل نسبة 57 بالمائة من قيمتها الإجمالية. ويتوزع مجموع هذه المشاريع بحسب برامج المبادرة، ما بين برنامج محاربة الهشاشة (83 مشروعا)، والبرنامج الأفقي (132مشروعا) وبرنامج محاربة الفقر بالوسط القروي (16 مشروعا) وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري (58 مشروعا) والبرنامج الاستعجالي لسنة 2005 (ثلاثة مشاريع). واطلع جلالة الملك، بعد ذلك، على المعطيات الخاصة بمشروع فضاء المرأة متعدد الخدمات الذي تم تشييده بحي «البيوت»في إطار المبادرة بكلفة ستة ملايين درهم. ويشمل المشروع، الذي تم إنجازه على مساحة تبلغ 2000 مترا مربعا، مجموعة من المنشآت، من بينها مركز للتكوين والتأهيل ومركز لدعم وتوجيه المرأة ومركز للتربية والتكوين. ويهدف الفضاء الذي تستفيد من خدماته نحو 200 امرأة، إلى تكوين وتأهيل المرأة والفتاة في تخصصات تضمن لهن الاستقلالية الاقتصادية والاجتماعية وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل والإنصات للنساء في وضعية صعبة وتوجيههن. كما قدمت لجلالة الملك بهذه المناسبة شروحات حول المركب الاجتماعي التربوي الرياضي لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي تم تشييده بحي «الهنا» في إطار برنامج محاربة الهشاشة (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية)، باعتمادات مالية بلغت 52ر3 ملايين درهم. ويتضمن المركب، الذي يروم خلق فضاء اجتماعي ورياضي قادر على استقبال ذوي الاحتياجات الخاصة واحتواء هذه الشريحة من خلال إشراكها في تنظيم أنشطة اجتماعية وثقافية ورياضية، قاعة متعددة للرياضات وقاعة للمعلوميات وقاعة متعددة التخصصات ومرافق إدارية وقاعتين للحلاقة والتجميل ومرافق ترفيهية. وبهذه المناسبة قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق المركب الذي يضم قاعة متعددة التخصصات وخزانة وروض للأطفال وقاعة للنسيج الجمعوي وقاعة لمحو الأمية وقاعات لتعليم الإعلاميات والحلاقة والتجميل والتكوين إضافة إلى حديقة للأطفال. وتتمثل أهداف المشروع، الذي تم تشييده على مساحة 2000 متر مربع، في تكوين الشباب في مجالات مختلفة وتطوير مهاراتهم ومؤهلاتهم المهنية من أجل تمكينهم من الاندماج في سوق الشغل، وتكوين النساء من أجل تمكينهن من دخل قار، تطوير وتنمية أنشطة جمعيات الشباب والطفولة والإنصات للنساء في وضعية صعبة وتوجيههن. ويعد المركب الاجتماعي التربوي، الذي يستفيد من خدماته 250 شخصا، ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارات التشغيل والتكوين المهني والثقافة والشباب والرياضة ومؤسسة التعاون الوطني. وبهذه المناسبة، أشرف جلالة الملك على تسليم سبع حافلات صغيرة للنقل المدرسي تم اقتنائها في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة 1ر2 مليون درهم لفائدة 210 متمدرس ينتمون إلى سبع جماعات قروية بالإقليم، وتسع سيارات إسعاف تم اقتناؤها لفائدة المراكز الإستشفائية بالإقليم، في إطار برنامج محاربة الهشاشة، بغلاف مالي يبلغ 8ر1 مليون درهم. كمااطلع جلالة الملك محمد السادس، يوم الأربعاء بخريبكة على عدة مشاريع لتنمية قطاع الرياضة بالإقليم، رصدت لها اعتمادات إجمالية تبلغ 129 مليون درهم. وتندرج هذه المشاريع في إطار سياسة شاملة ترمي إلى تعزيز البنيات التحتية الرياضية بالجهة بهدف الاستجابة للمعايير الدولية في هذا المجال. كما تعكس الرعاية السامية التي يوليها جلالة الملك للرياضة الوطنية، في إطار مقاربة ناجعة للنهوض بالقطاع، تقوم على إنجاز أوراش تنموية رياضية ضخمة وخلق المناخ الملائم لممارسة الرياضة. وبهذه المناسبة، قدمت لصاحب الجلالة شروحات حول مشاريع تهم تشييد أربع قاعات رياضية مغطاة بالإقليم (خريبكة، أبي الجعد، حطان ووادي زم) باعتمادات إجمالية تبلغ 3ر42 مليون درهم. وتتوخى هذه المشاريع الأربع خلق فضاء رياضي لاحتضان التظاهرات الرياضية الجماعية والمحلية وإدماج الشباب في الأنشطة الرياضية وخلق مدارس رياضية متعددة الاختصاصات وتنظيم تظاهرات جهوية ووطنية. إثر ذلك، قدمت لجلالة الملك شروحات حول مشروعي تشييد مسبحين بمواصفات أولمبية، بكل من مدينتي بوجنيبة وحطان باعتمادات إجمالية تبلغ 22 مليون درهم. ويروم المشروعان، اللذان يتم إنجازهما في إطار شراكة بين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، توفير فضاءات لاحتضان المنافسات الرياضية الجماعية وإدماج الشباب في الأنشطة الرياضية وتنظيم تظاهرات جهوية وإقليمية وتقوية وتعزيز البنيات التحتية المحلية، إضافة إلى الإسهام في بروز مواهب جديدة في رياضة السباحة. ويضم كل مسبح من المسبحين حوضا للسباحة خاص بالأطفال وآخر للراشدين ومستودعات ومحطة للضخ ومقهى - مطعم وقاعتين للرياضة وملعبا رياضيا ومرافق أخرى للألعاب والترفيه. وسيمكن إحداث المشروعين من خلق ثلاثين منصب عمل. كما اطلع جلالة الملك، بنفس المناسبة، على مشروع بناء وتجهيز مركز للتكوين في كرة القدم، تم تشييده بمدينة خريبكة باستثمارات بلغت 19 مليون درهم. ويتوخى هذا المركز الذي تم إنجازه على مساحة 7ر5 هكتار توفير فضاء للأنشطة الرياضية الجماعية واستقبال الفرق الرياضية لكرة القدم وتعزيز البنيات التحتية الرياضية بالمنطقة. إثر ذلك، أشرف جلالة الملك محمد السادس، على تدشين القاعة المغطاة «مولاي يوسف» المخصصة لاحتضان مختلف الأنشطة الرياضية، والتي تم بناؤها بغلاف مالي إجمالي يبلغ 30ر45 مليون درهم. وتتوخى القاعة الجديدة توفير فضاء رياضي مؤهل لممارسة بعض الرياضات الجماعية والفردية وتنظيم تظاهرات رياضية متعددة الاختصاصات وتحصين الطفولة والشباب من أخطار الانحراف من خلال الممارسة الرياضية.