يشرف على توزيع 10 حافلات للنقل المدرسي لفائدة المؤسسات التعليمية بالإقليم و200 دراجة هوائية مخصصة للأطفال المتمدرسين بالعالم القروي يطلع على برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمالجديدة برسم الفترة 2011/2015 وعلى مشروع بناء قاعة مغطاة للرياضات المتعددة بالجديدة بكلفة 12 مليون درهم اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس الثلاثاء بالجديدة، على برنامج تنمية معاهد الترقية الاجتماعية والتعليمية للمكتب الشريف للفوسفاط الذي رصدت لتمويله اعتمادات مالية بقيمة 265 مليون درهم. وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا البرنامج الذي يروم تقوية شبكة معاهد الترقية الاجتماعية والتربوية على الصعيد الوطني ولاسيما من خلال تجديد وتوسيع أربع مؤسسات من بين المؤسسات الستة القائمة حاليا، وكذا بناء وتجهيز تسع مؤسسات جديدة بالمناطق التي يزاول فيها المكتب الشريف للفوسفاط نشاطه (الجديدة، العيون، آسفي، خريبكة، بن جرير، اليوسفية)، حيث تم في هذا السياق استكمال أشغال إنجاز سبعة مؤسسات خلال سنة 2011. كما يتضمن هذا البرنامج تكفل معهد الترقية الاجتماعية والتعليمية بتدبير ست مدارس للتعليم الأولي والابتدائي تم تشييدها منذ سنة 1974 وكذا تفويض تدبير تسع مؤسسات جديدة بمواقع تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، لفاعل من القطاع الخاص ابتداء من الموسم الدراسي 2012-2011. وبالفعل فإن افتتاح معهد الترقية الاجتماعية والتعليمية بالجديدة في شتنبر 2011 يندرج في إطار هذه الجهود الرامية إلى توسيع الخريطة المدرسية للمكتب الشريف للفوسفاط. وتتوفر هذه المؤسسة، التي تستقبل 1471 تلميذا، على 18 فصلا دراسيا للتعليم الأولي و36 آخر للتعليم الابتدائي، كما تتضمن المؤسسة، التي تشكل فضاء للتربية والتكوين والانفتاح الاجتماعي لفائدة التلاميذ، عدة قاعات متخصصة (للوسائط المتعددة والموسيقى والإعاقة الحركية) وقاعة للاستراحة ومراقد للأطفال المسجلين في الحضانة وخزانة للكتب ومختبرا للعلوم وعيادة للتمريض وفضاءات خضراء وملاعب رياضية. وبلغت كلفة إنجاز معهد الترقية الاجتماعية والتعليمية بالجديدة، الذي شيد على مساحة هكتارين منها 8000 متر مربع مغطاة ويسهر على التأطير به 89 مدرسا وإداريا، نحو 65 مليون درهم من بينها 17 مليون درهم مخصصة للتجهيز. كما اطلع جلالة الملك بنفس المناسبة على برنامج تحسين ظروف التمدرس بالوسط القروي ومحاربة الهدر المدرسي، الذي تنجزه مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط باعتمادات مالية تبلغ 5،47 مليون درهم. ويتضمن هذا البرنامج مجموعة من الأنشطة والعمليات التي تهدف بالخصوص إلى تحسين ظروف النقل المدرسي بالوسط القروية وتطوير البنيات التحتية المدرسية. ويتضمن البرنامج، في ما يخص تحسين النقل المدرسي، اقتناء 8000 دراجة هوائية لفائدة الأطفال المتمدرسين بالعالم القروي و72 حافلة للنقل المدرسي بكلفة إجمالية تبلغ 30 مليون درهم وذلك من أجل تسهيل الولوج إلى المؤسسات التعليمية بالعالم القروي. أما بخصوص تطوير البنيات التحتية، فيروم البرنامج تشييد المرافق الصحية لنحو 130 مؤسسة تعليمية بالوسط القروي وإعادة تأهيل وتجهيز مدرسة السبيطات التابعة للمجموعة المدرسية المجاهدين بالجماعة الحوزية باستثمارات إجمالية تبلغ 45،17 مليون درهم. وإلى جانب المكتب الشريف للفوسفاط، يساهم في هذا البرنامج الرامي إلى محاربة الهدر المدرسي، كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وإقليمالجديدة ومندوبية وزارة التربية الوطنية بالإقليم وجمعية إقليمالجديدة وتعاونيات محلية. إثر ذلك قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق معهد الترقية الاجتماعية والتعليمية بالجديدة ، قبل أن يشرف جلالته على توزيع 10 حافلات للنقل المدرسي من بين 72 حافلة التي اقتناءها المكتب الشريف للفوسفاط لفائدة المؤسسات التعليمية بالإقليم، كما قام جلالته بتوزيع 200 دراجة هوائية من أصل 8000 دراجة تم اقتناؤها في إطار برنامج تحسين ظروف التمدرس بالعالم القروي ومحاربة الهدر المدرسي. كما اطلع جلالته في نفس اليوم بالجديدة على برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم برسم المرحلة الثانية من المبادرة 2015-2011. وقد بلغ حجم الاعتمادات التي تمت تعبئتها من طرف المبادرة لتمويل مختلف هذا البرنامج الذي يغطي خمس سنوات، 229 مليون درهم، موزعة ما بين برنامج محاربة الفقر في المجال القروي (110 مليون درهم) وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي والتهميش في المجال الحضري (44 مليون درهم) والبرنامج الجهوي لمحاربة الهشاشة (24 مليون درهم) والبرنامج الأفقي (51 مليون درهم). وقدمت لجلالة الملك، بالمناسبة شروحات حول حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم برسم سنة 2011 والتي رصدت لها اعتمادات مالية بقيمة 120 مليون درهم. ويبلغ عدد المشاريع التي تمت برمجتها خلال هذه السنة 24 مشروعا يستفيد منها أزيد من 24 ألف نسمة. وتتوزع هذه المشاريع المبرمحة سنة 2011 بحسب برامج المبادرة، ما بين برنامج محاربة الفقر في المجال القروي (مشروعان) وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في المجال الحضري (4 مشاريع) والبرنامج الجهوي لمحاربة الهشاشة (3 مشاريع) والبرنامج الأفقي (15مشروعا). وتساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل هذه المشاريع بغلاف مالي يصل إلى 4،16 مليون درهم أي ما يوازي 14 بالمائة. وقد تمت برمجة هذه المشاريع في إطار شراكة مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والجماعات المحلية ووزارة الشباب والرياضة والتعاونيات والجمعيات المحلية والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة والتعاون الوطني والمندوبية الاقليمية للتربية الوطنية. كما قدمت لجلالة الملك شروحات حول حصيلة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليمالجديدة برسم الفترة 2010-2005 (المرحلة الأولى)، والتي رصدت لها اعتمادات مالية تفوق 168 مليون درهم. وتهم هذه الحصيلة إنجاز 204 مشروعا يستفيد منهم 165 ألفا و547 شخصا، فيما بلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل أشغال إنجاز هذه المشاريع 24،103 مليون درهم، وهو ما يمثل نسبة 61 بالمائة من القيمة الإجمالية لهذه المشاريع. وتتوزع هذه المشاريع بحسب برامج المبادرة، ما بين البرنامج الجهوي لمحاربة الهشاشة (40 مشروعا)، والبرنامج الأفقي (112مشروعا) وبرنامج محاربة الفقر في الوسط القروي (24 مشروعا) وبرنامج محاربة الاقصاء الاجتماعي والتهميش بالوسط الحضري (18 مشروعا) والبرنامج الاستعجالي لسنة 2005 (10 مشاريع). وتنقسم الاعتمادات المالية التي رصدت لتمويل المشاريع التي تمت برمجتها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (المرحلة الأولى)، ما بين الأنشطة المدرة للدخل (84،3 مليون درهم)، والمراكز المتعددة الاختصاصات (21،41 مليون درهم) ومراكز الاستقبال (35،30 مليون درهم) والتعليم (6،29 مليون درهم) والصحة (05،8 ملايين درهم) ودعم الولوج للتجهيزات والخدمات الأساسية (87،30 مليون درهم)، وتقوية القدرات والتواصل والدعم التقني والدراسات (79،11 مليون درهم) والبنيات الرياضية (31،10 مليون درهم) والبنيات الثقافية (29،2 مليون درهم). وتروم البرامج والمشاريع الخاصة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، دعم قدرات النساء والشباب وإدماجهم اجتماعيا واقتصاديا عن طريق خلق أنشطة مدرة للدخل، واستهداف الفئات الاجتماعية في وضعية الهشاشة، وكذا تحسين الولوج إلى الخدمات والتجهيزات الأساسية. وقد تم وضع هذه البرامج والمشاريع وفق مقاربة تقوم على الاستجابة لحاجيات مختلف الشرائح الاجتماعية المستهدفة، وضمان استمرارية المشاريع بتكثيف مشاركة المستفيدين والفاعلين المحليين في التدبير ورصد ميزانيات قارة للتسيير، إلى جانب الاندماج مع البرامج القطاعية لتحقيق مشاريع مندمجة ذات وقع واسع على السكان واطلع جلالة الملك، بعد ذلك، على المعطيات الخاصة بمشروع بناء قاعة مغطاة للرياضات المتعددة التي سيتم تشييدها بالجديدة بكلفة 12 مليون درهم. ويشمل المشروع، الذي سيتم تشييده على مساحة مغطاة تبلغ 3000 مترا مربعا، مجموعة من المنشآت، من بينها ملعب رياضي ومدرجات تتسع لنحو 800 مقعد ومستودعات للفرق والحكام ومرافق إدارية وصحية ومصحة وقاعة شرفية ومستودعات وقاعة للصحافة. وتشكل القاعة المغطاة بالجديدة، والتي سيتم إنجازها في ظرف 12 شهرا، فضاء للتداريب وتنظيم التظاهرات الرياضية المنتظمة لفائدة الشباب والأطفال، وتشجيع بروز مواهب رياضية جديدة في صفوف الأجيال الصاعدة. ويساهم في تمويل إنجاز القاعة الجديدة كل من وزارة الشباب والرياضة (6 ملايين درهم) والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2،1 مليون درهم) ومجلس جهة دكالة عبدة (2 مليون درهم) والمجلس الاقليمي للجديدة (8،1 مليون درهم) والجماعة الحضرية للجديدة (1 مليون درهم). وقدمت لجلالة الملك، بالمناسبة ذاتها، شروحات حول مركز «المبادرة» لتأهيل الأطفال المعاقين ذهنيا، الذي تم تشييده بمدينة الجديدة في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الخاص بمحاربة الاقصاء الاجتماعي والتهميش بالوسط الحضري، باعتمادات مالية بلغت 8 ملايين درهم. ويتضمن المركز، الذي يروم تأهيل الأطفال المصابين بمرض الثلث الصبغي والأطفال الذين يعانون من مرض التوحد، ورشة للخياطة وورشة للترويض الطبي وقاعات للدروس وورشة للأعمال اليدوية وقاعة للألعاب وقاعة لتقويم النطق وورشة للتربية الحسية الحركية وقاعة للتمريض وورشة للأعمال الخزفية وملاعب رياضية وقاعة للأكل ومرافق إدارية. وقد تم تشييد مركز «المبادرة»، الذي يستفيد منه 120 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة الحضرية للجديدة ووزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية ومؤسسة التعاون الوطني والجمعية الاقليمية لرعاية الشؤون الاجتماعية. إثر ذلك أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تدشين الفضاء متعدد الوظائف لفائدة النساء في وضعية صعبة الذي تم تشييده في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة مليوني درهم. وبهذه المناسبة قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذا الفضاء الذي يضم ورشات للخياطة والطرز والأشغال الموجهة وفنون الطبخ، وكذا قاعات للاعلاميات والاستماع والتوجيه لفائدة النساء في وضعية صعبة. وتتمثل أهداف المشروع في استقبال النساء في وضعية صعبة، والاستماع إليهن وتمكينهن من الدعم النفسي والتوجيه القانوني ومواكبتهن في عملية إعادة إدماجهن في دينامية الحياة الاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب التكفل بهذه الشريحة من النساء. ويندرج تشييد الفضاء متعدد الوظائف للمرأة في إطار المركب الاجتماعي لحي المحيط والذي يتضمن أيضا مشاريع مدرة للدخل وروض للأطفال وعيادة لطب الأسنان والعيون.