اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الثلاثاء بالجديدة على برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم برسم المرحلة الثانية من المبادرة 2011-2015. وقد بلغ حجم الاعتمادات التي تمت تعبئتها من طرف المبادرة لتمويل مختلف هذا البرنامج الذي يغطي خمس سنوات ، 229 مليون درهم، موزعة ما بين برنامج محاربة الفقر في المجال القروي (110 مليون درهم) و برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي والتهميش في المجال الحضري (44 مليون درهم) و البرنامج الجهوي لمحاربة الهشاشة (24 مليون درهم) والبرنامج الأفقي (51 مليون درهم). وقدمت لجلالة الملك ، بالمناسبة ، شروحات حول حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم برسم سنة 2011 والتي رصدت لها اعتمادات مالية بقيمة 120 مليون درهم. ويبلغ عدد المشاريع التي تمت برمجتها خلال هذه السنة 24 مشروعا يستفيد منها أزيد من 24 ألف نسمة. وتتوزع هذه المشاريع المبرمحة سنة 2011 بحسب برامج المبادرة، ما بين برنامج محاربة الفقر في المجال القروي (مشروعان) و برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في المجال الحضري (4 مشاريع) و البرنامج الجهوي لمحاربة الهشاشة (3 مشاريع) والبرنامج الأفقي (15مشروعا). وتساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل هذه المشاريع بغلاف مالي يصل إلى 4ر16 مليون درهم أي ما يوازي 14 بالمائة. وقد تمت برمجة هذه المشاريع في إطار شراكة مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والجماعات المحلية ووزارة الشباب والرياضة والتعاونيات والجمعيات المحلية والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة والتعاون الوطني والمندوبية الاقليمية للتربية الوطنية. كما قدمت لجلالة الملك شروحات حول حصيلة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليمالجديدة برسم الفترة 2005 - 2010 (المرحلة الأولى)، والتي رصدت لها اعتمادات مالية تفوق 168 مليون درهم. وتهم هذه الحصيلة إنجاز 204 مشروعا يستفيد منهم 165 ألفا و547 شخصا، فيما بلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل أشغال إنجاز هذه المشاريع 24ر103 مليون درهم، وهو ما يمثل نسبة 61 بالمائة من القيمة الإجمالية لهذه المشاريع. وتتوزع هذه المشاريع بحسب برامج المبادرة، ما بين البرنامج الجهوي لمحاربة الهشاشة ( 40 مشروعا)، والبرنامج الأفقي (112مشروعا) وبرنامج محاربة الفقر في الوسط القروي ( 24 مشروعا) وبرنامج محاربة الاقصاء الاجتماعي والتهميش بالوسط الحضري (18 مشروعا) والبرنامج الاستعجالي لسنة 2005 (10 مشاريع). وتنقسم الاعتمادات المالية التي رصدت لتمويل المشاريع التي تمت برمجتها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (المرحلة الأولى)، ما بين الأنشطة المدرة للدخل (84ر3 مليون درهم)، والمراكز المتعددة الاختصاصات (21ر41 مليون درهم) ومراكز الاستقبال (35ر30 مليون درهم) والتعليم (6ر29 مليون درهم) والصحة (05ر8 ملايين درهم) ودعم الولوج للتجهيزات والخدمات الأساسية (87ر30 مليون درهم)، وتقوية القدرات والتواصل والدعم التقني والدراسات (79ر11 مليون درهم) والبنيات الرياضية 31ر10 مليون درهم) والبنيات الثقافية (29ر2 مليون درهم). وتروم البرامج والمشاريع الخاصة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، دعم قدرات النساء والشباب وإدماجهم اجتماعيا واقتصاديا عن طريق خلق أنشطة مدرة للدخل، واستهداف الفئات الاجتماعية في وضعية الهشاشة، وكذا تحسين الولوج إلى الخدمات والتجهيزات الأساسية. وقد تم وضع هذه البرامج والمشاريع وفق مقاربة تقوم على الاستجابة لحاجيات مختلف الشرائح الاجتماعية المستهدفة ، وضمان استمرارية المشاريع بتكثيف مشاركة المستفيدين والفاعلين المحليين في التدبير ورصد ميزانيات قارة للتسيير، إلى جانب الاندماج مع البرامج القطاعية لتحقيق مشاريع مندمجة ذات وقع واسع على السكان واطلع جلالة الملك ، بعد ذلك، على المعطيات الخاصة بمشروع بناء قاعة مغطاة للرياضات المتعددة التي سيتم تشييدها بالجديدة بكلفة 12 مليون درهم. ويشمل المشروع، الذي سيتم تشييده على مساحة مغطاة تبلغ 3000 مترا مربعا، مجموعة من المنشآت ، من بينها ملعب رياضي ومدرجات تتسع لنحو 800 مقعد ومستودعات للفرق والحكام ومرافق إدارية وصحية ومصحة وقاعة شرفية ومستودعات وقاعة للصحافة. وتشكل القاعة المغطاة بالجديدة، والتي سيتم إنجازها في ظرف 12 شهرا، فضاء للتداريب وتنظيم التظاهرات الرياضية المنتظمة لفائدة الشباب والأطفال، وتشجيع بروز مواهب رياضية جديدة في صفوف الأجيال الصاعدة. ويساهم في تمويل إنجاز القاعة الجديدة كل من وزارة الشباب والرياضة (6 ملايين درهم) والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2ر1 مليون درهم) ومجلس جهة دكالة عبدة (2 مليون درهم) والمجلس الاقليمي للجديدة (8ر1 مليون درهم) والجماعة الحضرية للجديدة (1 مليون درهم). وقدمت لجلالة الملك ، بالمناسبة ذاتها ، شروحات حول مركز "المبادرة" لتأهيل الأطفال المعاقين ذهنيا ، الذي تم تشييده بمدينة الجديدة في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الخاص بمحاربة الاقصاء الاجتماعي والتهميش بالوسط الحضري ، باعتمادات مالية بلغت 8 ملايين درهم. ويتضمن المركز، الذي يروم تأهيل الأطفال المصابين بمرض الثلث الصبغي والأطفال الذين يعانون من مرض التوحد، ورشة للخياطة وورشة للترويض الطبي وقاعات للدروس وورشة للأعمال اليدوية وقاعة للألعاب وقاعة لتقويم النطق وورشة للتربية الحسية الحركية وقاعة للتمريض وورشة للأعمال الخزفية وملاعب رياضية وقاعة للأكل ومرافق إدارية. وقد تم تشييد مركز "المبادرة " ، الذي يستفيد منه 120 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة الحضرية للجديدة ووزارة التضامن والمرأة والأسرة و التنمية الاجتماعية ومؤسسة التعاون الوطني والجمعية الاقليمية لرعاية الشؤون الاجتماعية. إثر ذلك أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، على تدشين الفضاء متعدد الوظائف لفائدة النساء في وضعية صعبة الذي تم تشييده في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة مليوني درهم. وبهذه المناسبة قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذا الفضاء الذي يضم ورشات للخياطة والطرز والأشغال الموجهة وفنون الطبخ، وكذا قاعات للاعلاميات والاستماع والتوجيه لفائدة النساء في وضعية صعبة . وتتمثل أهداف المشروع في استقبال النساء في وضعية صعبة ، والاستماع إليهن وتمكينهن من الدعم النفسي والتوجيه القانوني ومواكبتهن في عملية إعادة إدماجهن في دينامية الحياة الاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب التكفل بهذه الشريحة من النساء. ويندرج تشييد الفضاء متعدد الوظائف للمرأة في إطار المركب الاجتماعي لحي المحيط والذي يتضمن أيضا مشاريع مدرة للدخل وروض للأطفال وعيادة لطب الأسنان والعيون.