حركية متميزة تطبع قطاع الشباب والرياضة من أجل وضع إستراتيجية وطنية مندمجة للنهوض بالرياضة في أفق 2016، وإعطائها المكانة التي تستحقها بين الأمم والشعوب، بجعلها أرضا للرياضة ومنبعا للأبطال. وتحضر الجهة الشرقية بقوة ضمن هذا التحول وهذه الديناميكية، إذ لا تمر زيارة ملكية للجهة دون أن يكون القطاع حاضرا ضمن برامج التدشينات الملكية. وفي هدا السياق، فإن ورقة الطريق أضحت تبدو واضحة المعالم والخريطة الرياضية للجهة الشرقية بدأت تتضح ملامحها. «فإذا كنا نحصي قاعة مغطاة واحدة في مدينة وجدة فوق مجموع تراب الجهة، فإننا نحصي اليوم 7 قاعات في كل من الناظور وزايو وجرادة ووجدة، مفتوحة في وجه جموع الرياضيين وعلى وشك الانتهاء من أشغال قاعة ثانية بكل المعايير الدولية في مدينة وجدة وقاعة في بوعرفة وأخرى في فكيك. ونعمل حاليا على تمكين عمالة تاوريرت من قاعة متعددة الرياضات خاصة بها»، يوضح العربي الحسني، المدير الجهوي لوزارة الشبيية والرياضة في وجدة. وتتوفر الجهة كذلك على ثلاث حلبات مطاطية لألعاب القوى، واحدة في ازغنغن، إقليمالناظور، واثنتان في وجدة ورابعة في المراحل النهائية للإنجاز بثمانية ممرات بالمواصفات العالمية في إقليمبركان. وأشار الحسني إلى أنه ضمن البرنامج العام في المغرب الذي يعرف إنجاز 25 مُركَّباً في إطار البرنامج الاستعجالي 2009 /2010 تحظى ضمنه الجهة الشرقية بربع الحصة، بمجموع 6 مركبات في كل من الناظور وبوعرفة وبركانووجدة وكرسيف والحسيمة. كما ستعرف مدينة وجدة، في إطار نفس البرنامج، برسم 2010، إنجاز 5 مركبات رياضية للقرب وواحد في أحفير وآخر في زايو وآخر في بني تاجيت في فكيك، بمساهمة الجماعات المحلية المعنية. «تحت إشراف نيابة ولاية وجدة المكلفة، بتنسيق مندوبيات الوزارة في الجهة الشرقية، وضمن هذه الحركية، تشهد كل البنيات الرياضة إعادة هيكلة جذرية، منها المسبح المغطى لمدينة وجدة، الذي سيعيد فتح أبوابه خلال فصل الصيف، كما تقوم بالدراسات التقنية لتجديد المركب الرياضي، وضمنه الملعب الشرفي للمدينة الذي سيعرف إصلاحات جذرية وإضافات مهمة ستؤهله إلى احتضان مختلف التظاهرات، في أجواء رياضية عالية»، يؤكد المدير الجهوي لوزارة الشبية والرياضة. وعرفت الزيارة الملكية لوجدة تدشين ملعب الريكبي، الذي أصبح، بشهادة الجميع، أحسن ملعب على المستوى الوطني، بعد أن خضع لعملية إعادة تهيئة رُصِد لها غلاف مالي بقيمة 17 مليونا و600 ألف درهم، وسيشكل قطبا رياضيا بالنسبة إلى جهة تألقت وطنيا في رياضة الريكبي. وشملت أشغال إعادة تهيئة الملعب البلدي لوجدة، بصفة خاصة، بناء مدرجات جديدة للجمهور (نحو 2000 مقعد) ومستودعات للملابس وإعادة بناء الأسوار وتهيئة المداخل والحلبة المحيطة بالملعب الرئيسي وتهيئة ملعب للتداريب واعتماد نظام متطور لسقي العشب الجديد للملعب الرئيسي ووضع نظام حديث للإنارة، وكذا تشييد متحف للكرة المستطيلة ومرافق أخرى. وبلغت كلفة إعادة تهيئة القاعة المغطاة للرياضات «المغرب العربي» 11 مليونا و500 ألف درهم، بمدرجات تتسع لحوالي 2000 مقعد. كما تم تجديد مركز الاستقبال «المغرب العربي»، لتحسين الخدمات المقدمة للأندية والجمعيات الوافدة على هذا المركز بحمولة 100 سرير.