أبرز الدكتور محمد بنلحسن مرجعيات الهندسة البيداغوجية للمجزوءة، والسياق التربوي الذي أتت فيها مبادرة جمعية أوراق رقمية للتجديد و الابداع التربوي بالمغرب ، لاسيما في ظل دعوة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي إلى التعبئة الوطنية من أجل المدرسة المغربية . و أشاد بنلحسن خلال الحفل الختامي الذي احتضنت فعالياته مدرسة سجلماسة الابتدائية التابعة للمديرية الإقليمية للوزارة بفاس الأربعاء 18 ماي الجاري بمناسبة نهاية التكوين في مجزوءة الفوتوشوب في التربية الذي نظمته جمعية أوراق رقمية بشراكة مع مدرسة سجلماسة ،مقاطعة المرينيين لفائدة أطر الإدارة التربوية المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس، مجزوءة التكوين» الفوتوشوب في التربية» التي صاغها الأستاذ مراد الزكراوي، وراجعها لغويا أستاذ المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس باستيفاء المجزوءة شروط الجودة العلمية والبيداغوجية من حيث: دقة الأهداف وضوح الكفايات وملاءمتها الأحياز الزمنية لمستويات الفئات المستهدفة مع تنويع الأنشطة التعليمية التعلمية و التدرج من الكل إلى الجزء مع تبسيط المهارات. ودعا خريج جامعة محمد الأول كلية الآداب وجدة و أستاذ التعليم العالي ( المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس ) الوارد إسمه ضمن اللائحة الطويلة لجائزة الشيخ زايد العالمية في نهاية المداخلة إلى وجوب استثمار نتائج تجريب المجزوءة ومواكبتها بالتنقيح والتطوير من خلال الانفتاح على أنواع مختلفة من الفئات المستهدفة من أجل الارتقاء بالممارسة التربوية ، كما دعا مؤلف " التلقي لدى حازم القرطاجني من خلال منهاج البلغاء وسراج الأدباء "الصادر عن مطبعة عالم الكتب الحديث بالأردن (2011 ) لاستكمال التكوين من خلال تفعيل التعلم عن بعد واستمرار التعلم ما بعد التخرج باعتماد التقنيات الحديثة في الإعلام والاتصال. حضر فعاليات هذا المحفل العلمي,كل من رئيس رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية نجيب خوادريس عن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بفاس . ورئيس مصلحة تدبير الموارد البشرية عبد الحق الدمناتي و عزيز باكوش، المكلف بالاتصال بالأكاديمية, إضافة الى رئيس جمعية الحراس العامين و النظار و مديري الدراسة و رؤساء الاشغال،بفاس، حميد الملواني.و رؤساء جمعيات أخرى و أطر إدارية و تربوية بفاس.إضافة إلى ممثل المؤسسة المستضيفة للأمسية مدير المدرسة محمد حادق،و رئيس جمعية أوراق رقمية مراد الزكراوي و أعضاء الندوة العلمية،الأستاذة إيمان بنبراهيم مفتشة متدربة بمركز تكوين مفتشي التعليم بالرباط،و الأستاذ الدكتور محمد بنلحلسن،أستاذ بالمركز الجهوي للتربية و التكوين بفاس. مراد الزكراوي في مداخلته, قدم مكونات المصوغة التكوينية « الفوتوشوب في التربية « و مراحل بنائها واستعرض الأستاذ محمد بنلحسن في المداخلة الثانية مرجعيات الهندسة البيداغوجية لمجزوءة «الفوتوشوب في التربية» .فيما تطرقت الأستاذة إيمان بنبراهيم. في المداخلة الثالثة لحقوق الملكية الفكرية من خلال برامج الكرافيك « وقد تخللت فقرات الندوة العلمية فسحات فنية و تربوية تميز في تقديم المدراء المتدربين،عبر عرض بعض إنتاجاتهم المطبوعة في جناح خاص بالقاعة، كمخرجات للتكوين،و من خلالها رسالة واضحة على انطلاق مرحلة جديدة من إدماج تقنيات حديثة في التدبير الإداري و التربوي. و اختتمت الأنشطة بعد نقاش مستفيض وتداول متفاوت في زوايا الرؤا والمعالجة التقنية بحفل بهيج تم فيه أيضا توزيع شواهد تقديرية،و شواهد التكوين من طرف جمعية أوراق رقمية،على أمل مضاعفة التكوين في مؤسسات تربوية أخرى من طرف المستفيدين. جدير بالإشارة، إلى أن الحفل شكل مسك ختام دورة تكوينية أشرف عليها الأستاذ مراد الزكراوي،دامت لمدة ستة عشر ساعة عبر خمس حصص مباشرة، و مواكبة و تتبع عن بعد عبر الانترنيت. و تكوين حقيبة من الوثائق و ملحقات التكوين، ثم الخروج بإنتاج شخصي موحد و هو عبارة عن سبورة مرجعية بامتداد صورة رقمية، يمكن توزيعها عبر دعامات رقمية، أو طبعها على جداريات و أوراق ذات أحجام كبيرة. و ساهم في إنجاحها الأستاذ محمد حادق عبر توفير الفضاء و اللوجستيك و الدعم العلمي و تقاسم خبراته الإدارية، الأستاذ سعيد دوبلالي كمنسق للأطر الإدارية المتدربة، إضافة الى المكتسبات و المعارف التقنية و المهارات و الكفاءة التي تمتع بها كل المستفيدين من الدورة. للإشارة فجمعية أوراق رقمية للتجديد و الابداع التربوي بالمغرب،و التي تغطي أنشطتها مجموع التراب الوطني،عبر تكوينات مباشرة، أو إنتاجات تربوية إلكترونية متجددة توزع مجانا عبر مواقعها على الانترنيت، و يشرف على تسييرها مجموعة من الأطر التربوية كل حسب تخصصه، سواء علوم التربية و الديداكتيك،التوجيه التربوي،التدبير الإداري و التربوي، التدقيق اللغوي،البرمجة المعلوماتية و قواعد البيانات،الكرافيك و الديزاين،تصميم مواقع الانترنيت،و مجموعة من التخصصات الأخرى،التي تجتمع تحت منهجية عمل جديدة،تعتمد البساطة في اللغة و المضمون،و التقرب من الحاجيات اليومية للأطر التربوية و فهم انتظاراتهم، ثم مسيارة المستجدات العالمية في مجال ادماج التقنية في التعليم،مع مسايرة تامة مع خطة الإصلاح الاستراتيجية للوزارة و المناهج و البرامج التربوية بالمملكة المغربية.