لتوسيع استفادة متدربي سلك الإدارة التربوية من الخبرات والكفاءات بالجهة في إطار الاصلاحات الكبرى التي يشهدها نظام التربية والتكوين ، الهادفة إلى الرفع من القدرات التدبيرية لأطر الإدارة التربوية. وتفعيلا للمرسوم 672-11-2 المتعلق بإحداث وتنظيم المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، و طبقا لقرار وزير التربية الوطنية و التكوين المهني الصادر في 14 من ذي القعدة 1435 الموافق 10سبتمبر 2014 بتحديد شروط و اجراءات و برامج مباراة و لوج مسلك تكوين اطر الادارة التربوية (جزء من سلك تكوين اطر الادارة التربوية واطر هيئة الدعم الاداري و التربوي و الاجتماعي المنصوص عليه في المرسوم)،تم إرساء هذا المسلك بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين للجهة الشرقية بوجدة الذي نظم أواخر شهر يوليوز 2014 امتحانات كتابية وشفهية لمترشحين خضعوا لانتقاء أولي .وقد افرزت هذه الامتحانات فوجا أولا يتكون من ثلاثين متدربا يمثل أربعة جهات ( فاس بولمان،مكناس تافيلالت ،تازةالحسيمةتاونات والجهة الشرقية ). يوفر هذا المسلك تكوينا مفاهيميا بنسبة 40 في المائة ينجز بالمركز وآخر ميدانيا رفيعا بنسبة 60 في المائة يتم عن طريق الممارسة الميدانية بمؤسسات التطبيق،يمكن الأطر المقبلة على الإدارة من كفايات تدبيرية تتماشى والمشروع التربوي الجديد وفق الرؤية المستقبلية للوزارة . رصدت إثنتي عشرة مجزوءة لهذه السنة التجريبية من التكوين 2014-2015 ،تم تأطير ستة منها خلال الأسدوس الأول (مهنة إطار الإدارة التربوية و تدبير المؤسسة التعليمية، المظاهر السيكوسوسيولوجية للتدبير، التشريع المدرسي والتنظيم الاداري والتربوي، التواصل والتنشيط ،تقنيات تدبير المعلومة ،و التدبير البيداغوجي و النجاح المدرسي)فيما تم تخصيص الستة الباقية (مشروع المؤسسة،التدبير المؤسساتي مدخل إلى التدبير المادي والمالي للمؤسسات التعليمية،التوثيق والأرشفة،قيادة التغيير، تدبير وتفعيل الحياة المدرسية) للتأطير خلال الأسدوس الثاني. تميز الشق الخاص بالتداريب الميدانية بثلاث محطات أساسية يمكن تلخيصها كالتالي : محطة أولى في مرحلة واحدة (أسبوع ): استقبال وإدماج إطار الإدارة المتدرب داخل محيط المؤسسة التعليمية محطة ثانية في مرحلتين (ستة أسابيع ) : زيارة أقسام ومصالح ومكاتب الأكاديمية والنيابة بوجدة اقترنت نهاية المحطتين بنهاية الأسدوس الأول الذي توج بتقويم نهاية المجزوءات ثم هناك محطة ثالثة في ثلاث مراحل ( تسعة أسابيع ) ،انطلقت بانطلاق الأسدوس الثاني تهم التدرج في إنجاز المهمات وتحمل المسؤوليات بمؤسسات التطبيق،وهي آخر محطة للتداريب الميدانية قبل الشروع في اختبارات التخرج .وقد خصص الأسبوع الأخير من المحطة لإنجاز تقويم الشق العملي الميداني لإطار الإدارة المتدرب خلال تحمله الكامل لمسؤولية تدبير المنصب الموكول له بمؤسسة التطبيق ( حراسة عامة،نظارة،دور المدير التربوي ،رئيس أشغال أو مدير الدراسة )تحت إشراف مديرات ومديري هذه المؤسسات( الكفلاء ). وخلال المرحلة الأولى من هذه المحطة الأخيرة من التداريب، وفي إطار توسيع مجال استفادة متدربي مسلك تأهيل أطر الإدارة التربوية من خبرة ومهارة الكفاءات العاملة بالجهة ،قررت إدارة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين توسيع مجال التداريب الميدانية خارج مدار إقليموجدة وبالضبط بإقليمجرادة من خلال التنسيق مع السيد محمد زروقي النائب الإقليمي بنيابة جرادة وتحت إشراف السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية . و خلال الأسبوع الأخير من المرحلة وبتنسيق كل من السيد عبد السلام الصادقي عن إدارة المركز والسيد سعيد موتشو عن نيابة جرادة ،انتقل فوج المتدربين بالمسلك صباح يوم الخميس 12 مارس 2015 إلى ثانوية القدس التأهيلية بجماعة تويسيت التابعة لنيابة جرادة للإطلاع على التجربة الناجحة للإدارة التربوية بها في مجال الشراكة وتفعيل الحياة المدرسية ( تفعيل الأندية وتنزيل مشروع المؤسسة ) عبر السيد عبد القادر بودشيش مدير المؤسسة. وقد تزامنت هذه الزيارة العملية مع حدث تدشين افتتاح ثانوية الأمل الإعدادية بسيدي بوبكر من طرف السيد عامل صاحب الجلالة على عمالة إقليمجرادة والفعاليات العاملة بالإقليم .وقد تشرف فوج المتدربين بحضور مراسيم هذا الحدث الذي قد اطلعوا من خلاله على حيثيات نموذج من بروتوكول الاحتفاء بمناسبات من هذا القبيل . وبعد حضور لقاء تنسيقي تواصلي لجمعيات نسوية بالمنطقة مع السيد عامل صاحب الجلالة على عمالة إقليمجرادة والسيد مدير الأكاديمية قدمت فيه ندوة تحت عنوان "تشجيع إدماج المرأة في مناصب المسؤولية " وبعد نهاية الحفل ، انتقل المتدربون من سيدي بوبكر إلى جماعة تويسيت ، كما كان مقررا ،لحضور اللقاء مع السيد النائب الإقليمي بنيابة جرادة والسادة رؤساء المصالح بالنيابة . استهل السيد النائب الإقليمي للوزارة اللقاء بكلمة ترحيبية بفوج المتدربين بمسلك تأهيل الإدارة التربوية معتبرا اياهم إضافة نوعية للإدارة التربوية ،ذكر بتأريخ الإدارة التربوية للمؤسسات التعليمية في حضورها ضمن اهتمامات البرنامج الاستعجالي و توجهات الميثاق الوطني للتربية و التكوين وأكد أن تحسين أداء الإدارة التربوية يلزمنا الانتقال من منهجية التسيير الى التدبير وفق تقنيات حديثة.و فصل السيد النائب في ادوار المدير التربوي من خلال تحسين مؤشرات النجاح المدرسي ضمن مشروع المؤسسة ،مشروع يقتضي من رئيس المؤسسة العمل على التعبئة و انخراط الجميع ،و الاشتغال وفق منهجية مضبوطة تنطلق من التشخيص الى الإجراءات والعمليات لتحقيق الأهداف التي تخدم صالح المتعلم .وعن الدور المالي لرئيس المؤسسة فلخصه السيد النائب الاقليمي في ضبط المساطر و تنفيذها وفق ما يخدم مصلحة التلميذ ،أكد السيد محمد زروقي النائب الاقليمي ان الدور الاجتماعي الإيجابي للمدير يلخص في الانفتاح على المحيط ،مع الآباء، مع الجمعيات،مع المؤسسات والمجالس المنتخبة في إطار القوانين الجاري بها العمل،ختم السيد النائب الاقليمي مداخلته بتوجيهات همت الامانة و ضبط النصوص و المصداقية قبل ان يقدم السادة رؤساء المصالح العاملين بالنيابة الذين ساهموا في تأطير اللقاء على شكل عرض مقتضب لكل واحد منهم عن مهام تدبير مصلحة السؤول عنها بالنيابة . تناول السيد بوعزة العويسي رئيس مصلحة التخطيط في مداخلته الاحصاء المدرسي وعلاقته بمراحل الخريطة المدرسية من التوقعات الى التعديل،ثم البنية التربوية واستعمال الحجرات ،دون أن ينسى الحديث عن أهمية التوثيق والتنظيم الذي يسهل كل العمليات ويمكن رئيس المؤسسة عبر لوحة القيادة مضبوطة من الوصول الى المعلومة بدقة و بسهولة .وأنهى السيد رئيس المصلحة مداخلته بالتأكيد على أهمية التدقيق أثناء مسك المعطيات على بوابة مسار، ودعا إلى مواكبة المستجدات مكونات السبورة المرجعية والاجراءات والتدابير الخاصة بكل عمليات الدعم الاجتماعي. تناول الكلمة بعده السيد حسان السالمي رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية الذي تحدث عن أهم المهام و العمليات التي تشرف عليها المصلحة من استثمار لتقارير التفتيش و تتبع الادارة التربوية ومواكبتها و المساهمة في انجاز و تأطير الأنشطة وفق المذكرات الوزارية ،تأطير وتتبع المبادرة الملكية مليون محفظة وفق الدليل المسطري ،تتبع و تنسيق اعمال المكاتب التابعة للمصلحة . السيد بلقاسم مغلي رئيس مصلحة الموارد البشرية بدوره قدم عرضين مفصلين الأول عن تفعيل اللامركزية واللاتمركز و تفويض الاختصاص، و الثاني عن الرخص بكل انواعها . ثم اجاب و السيد النائب الاقليمي عن كل التساؤلات التي همت مختلف الوضعيات الإدارية وفي نهاية اللقاء تناول الكلمة السيد المسؤول عن شؤون المتدربين بالمركز ،نيابة عن إدارة المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين للجهة وقدم كلمات شكر صادقة في حق السيد النائب الإقليمي أولا لقبوله استضافة فوج متدربي مسلك الإدارة التربوية رغم البرنامج المكثف خلال اليوم وكذا على حسن الاستقبال،خصوصا على ذلك الاهتمام الكبير الذي حظي به لقاء الأطر المتدربة من خلال الحضور الوازن التي تمثل في حضور السادة رؤساء المصالح ،و سعة الصدر،والتفاعل الايجابي خلال تقديمه العرض القيم الذي يعتبر مرجعا أساسيا من التوجيهات شملت الحكامة وأساليب التدبير التربوي و المادي والمالي بالمؤسسات التعليمية تميزت بالدقة ورفعت كثيرا من اللبس في مواضيع كثيرة لدى الأطر الإدارية المتدربة . انتقل متدربو الإدارة التربوية صحبة السيد مدير المؤسسة لرؤية المحطة الحرارية التي تم إنجازها بالمؤسسة في إطار الشراكة الناجحة لإدارة المؤسسة ،وقدم السيد المدير شرحا وافرا عن حيثيات المشروع منذ تجهيز الملف إلى المرحلة النهائية من التنفيذ ،ونظرا لضيق الوقت ،واعد الأطر المتدربة بزيارة المركز والمشاركة إلى جانب المكونين في الاشتغال معهم وفق ورشات لإطلاعهم على باقي ما تم تحقيقه بالمؤسسة في مجال تفعيل الأندية بالمؤسسة ومراحل بلورة مشروع المؤسسة وغيرهم من المنجزات. وفي جو ودي رائع،ودعت الأطر الإدارية المتدربة والأطر المرافقة لها السيد النائب الإقليمي للوزارة والسادة رؤساء المصالح بنيابة جرادة عبد السلام الصادقي : المسؤول عن شؤون متدربي مسلك تكوين أطر الإدارة التربوية بالمركز