تعاني دواوير الحكاكشة والجعارنة بجماعة بني مالك دائرة سوق أربعاء الغرب بإقليم القنيطرة من العزلة لصعوبة المسالك خاصة الطريق المؤدية إلى مقبرة دوار الحكاكشة، ورغم الطلبات المتتالية لرئيس جماعة بني مالك من أجل تعبيد الطريق المؤدية الى مقبرة دوار الحكاكشة والتي ألحت عليها «جماعة الدوار»، لم يستجب رئيس الجماعة لهذا الطلب الذي كرره المستشار الجماعي عن كل من دوار الحكاكشة والجعارنة ، « الخمار الحليوي» في كل دورات المجلس العادية والاستثنائية. ويرجع السبب المباشر لرفض طلب الخمار الحليوي من أجل تعبيد طريق مقبرة الدوار الى الهاجس الانتخابي الذي يغوص فيه رئيس جماعة بني مالك، والذي يفتقر لمقومات ومؤهلات وتجربة التسيير الجماعي، حيث أصبح يمنح الامتيازات والأولويات لأتباعه ومسانديه، ويقطع الطريق عن بعض الدواوير التي ترفض تسييره العشوائي والارتجالي، الشيء الذي كرس الفوارق والتفاوتات من حيث التوزيع العادل للاستفادة من الطرق المعبدة والمسالك بين جميع دواوير جماعة بني مالك. ويرجع رفض رئيس جماعة بني مالك طلب المستشار الجماعي الخمار الحليوي الى الفتنة الذي يريدها رئيس الجماعة بين الخمار الحليوي و»جْماعة» الدوار المتشبثة به، والتي ظلت تطالب فقط بتوفير طريق سهلة الولوج إلى المقبرة لأن هذه الأخيرة توجد بعيدة عن الدوار وبدون إنارة مما يتعب «جْماعة» الدوار خاصة خلال عملية الدفن، حيث يلجأ سكان الدوار إلى نقل معدات الدفن على الحمير والبغال، وحمل الموتى في المحامل على الأكتاف لمسافة طويلة مما جعل ساكنة الدوار يخرج عن صمتها وتلجأ إلى جميع المؤسسات. الخمار الحليوي