سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤتمر الإقليمي الثاني بسيدي بنور : عبد المقصود الراشدي: سنواصل العمل المشترك مع حزب الاستقلال لتعزيز الجبهة السياسية والاجتماعية الرافضة لمنهجية ومضمون عمل الحكومة
عاشت مدينة سيدي بنور، يوم الأحد 22 مارس 2015، حدثا سياسيا وعرسا نضاليا بامتياز، حضرته العديد من الوجوه السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية، التي أبت إلا أن تشارك الاتحاديات والاتحاديين مؤتمرهم الاقليمي الثاني الذي انعقد تحت شعار «دمقرطة المؤسسات مدخل أساسي لتنمية شاملة بالاقليم». المؤتمر المنعقد تحت إشراف الكتابة الجهوية لجهة دكالة عبدة، الذي احتضنت جلسته الافتتاحية قاعة بدر بسيدي بنور، تميز بحضور الاخوين عبد المقصود الراشدي و كمال الديساوي عضوي المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الى جانب الاخ نور الدين الشرقاوي الكاتب الجهوي و عدد من المناضلين. في بداية كلمته دعا الأخ أحمد مسيلي مسير الجلسة، الحضور الى الوقوف لقراءة الفاتحة ترحما على روح الفقيدين محمد منصور و بوشعيب الهلالي اللذين وافتهما المنية مؤخرا، وعلى أرواح باقي الشهداء ممن استرخصوا أرواحهم فداء للوطن. تجسدت قوة كلمة المكتب السياسي من خلال تدخل عبد المقصود الراشدي عضو المكتب السياسي، الذي أكد ان شعار «دمقرطة المؤسسات» للمؤتمر الاقليمي الثاني هو مدخل أساسي لتحقيق تنمية شاملة بالإقليم ، لأنه يجب أن نتذكر أنه منذ 20 سنة خلت لم يكن بالإمكان إقامة مؤتمر او اجتماع مماثل على مستوى الاقليم ، و لم يكن بمقدور الساكنة إبداء رأيها فيما يتعلق بالسياسات العمومية، إن ما ننعم به اليوم، يقول الاخ عبد المقصود الراشدي، هو نتيجة المجهود الذي قام به الحزب من أجل الحصول على حرية التعبير والتجمع والحقوق الاجتماعية والاقتصادية ، و بالمناسبة، يضيف عضو المكتب السياسي الذي كان يتحدث أمام حشد كبير ناهز 864 من أبناء الاقليم من بينهم 251 مؤتمرا و مؤتمرة وعدد مهم من الشباب و النساء الذين غصت بهم قاعة بدر و امتلأت عن آخرها وسط شعارات حماسية كان يرددها الجميع ، - يضيف - فإننا نوجه التحية للمنتخبات والمنتخبين على صعيد الاقليم لما يبذلونه من مجهودات خدمة للساكنة ، موجها رسالة ونداء للسلطات من أجل الاشتغال يدا في يد من أجل تحقيق تنمية شاملة ، فالحزب منذ القدم وهو ينادي بأسس بناء الديمقراطية و إرساء دعائمها من خلال الاهتمام بالمجالات الحضرية و الشبه الحضرية، وشعار المؤتمر الاقليمي الثاني بسيدي بنور ليس سوى تجسيد لذلك ، فدمقرطة المؤسسات فعلا هي مدخل أساسي لتحقيق التنمية الشاملة بإقليمسيدي بنور الذي يتوفر على موارد بشرية ذات كفاءات عالية ، كما يعد رائدا في مجال الفلاحة وتزداد أهميته من خلال إطلاله على الواجهة البحرية وتوفره كذلك على أكبر معمل للسكر وشبكة طرقية مهمة ، بالاضافة إلى موقعه الجغرافي المتميز ... عوامل تجعل منه إقليما يعرف نموا اقتصاديا متزايدا مما يساهم في التنمية المحلية. إن الدينامية التي يعرفها الحزب اليوم، يشير عبد المقصود الراشدي، جعلتنا نصل إلى عقد ما يزيد عن 60 مؤتمرا إقليميا على الصعيد الوطني، وكان الشعار الأكبر بالمؤتمر الوطني التاسع هو انبعاث الحركة الاتحادية ، ما يعني انتهاء الفوضى التنظيمية - انتهاء الفراغ التنظيمي- وانتهاء عهد الكل مسؤول وغير مسؤول، وقد كان من أهدافها (الحركة) محاربة الأمية و بناء الطرق، والموانئ، والمدارس، والجامعات، والمستشفيات وتقليص الفوارق الاجتماعية والطبقية... فالحزب اليوم، يؤكد عضو المكتب السياسي، سيعتمد بالأساس على نفسه وسيجند كل إمكانياته لترسيخ بناء الدولة الديمقراطية الوطنية والعمل على المشاركة السياسية. وذكر عبد المقصود الراشدي بمبادرة الوفاء التي تمخضت عنها تظاهرتان الأولى بالدارالبيضاء والثانية بمكناس، وهي مبادرة وفاء للشهداء و المناضلين وانفتاح على المستقبل وعلى الماضي والتسامح ومد اليد للعمل المشترك من أجل المستقبل ، لذلك يجب أن تكون المشاركة السياسية قوية من خلال الانتخابات، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سيستمر في التنسيق مع أحزاب المعارضة قصد مواجهة البرنامج الحكومي، الذي تنوي من خلاله الحكومة الاستفراد بالانتخابات، كما ستعمل على توحيد الجهد لمواجهة المخطط الحكومي الذي يمس بالقدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين من خلال الزيادات المتتالية في المواد الأساسية وقمع الحريات النقابية والجمعوية...: لذلك، يقول عبد المقصود الراشدي، يخوض حزبنا معركة إعلامية، من خلال جريدة الاتحاد الاشتراكي، وهي المعركة التي تهدف إلى فضح التراجعات المسجلة في مختلف المجالات والميادين في عهد هذه الحكومة وإفشال مخططاتها التي لا تتماشى وإرادة المواطنات والمواطنين، منبها إلى التراجعات و«التواطؤات» التي مررتها الحكومة الحالية ضد المواطن المغربي الذي أصبح مثقلا جراء غلاء المعيشة وضبابية الرؤية الاقتصادية والاجتماعية، وكل ذلك تم على حساب مكتسبات المشروع الديمقراطي الحداثي الذي أسس حزبنا مرتكزاته الأساسية من خلال التجربة المتفردة لحكومة التناوب بقيادة الأخ عبد الرحمان اليوسفي. إن المسؤولية التي تقع على الكتابة الاقليمية، يوضح عبد المقصود الراشدي، مسؤولية كبيرة للغاية من أجل تعبئة الطاقات للعودة القوية للحزب بالإقليم وجعله يحظى بثقة الجميع من أجل مستقبل واعد، لأن الاتحاد الاشتراكي مطالب اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، بخلق جبهة إقليمية للنضال الاجتماعي يكون ضمن أهدافها محاربة الفساد والمفسدين والقضاء على كل مظاهر التهميش والإقصاء والبطالة، والحرص على مطلب التوزيع العادل للثروة ومحاربة كل ما يغذي التطرف الديني والكراهية والعنف والارهاب بهذا الاقليم المناضل. نور الدين الشرقاوي الكاتب الجهوي، أشار في تدخله إلى أن انعقاد مؤتمرنا الإقليمي الثاني لإقليمسيدي بنور، الإقليم الفتي الذي لم ير النور إلا خلال سنة 2009 كوحدة مجالية مستقلة بعد معاناة ولسنوات طويلة من التهميش والإقصاء حين كان ينتمي إلى إقليمالجديدة، بحيث أن اهتمام المسؤولين أنذاك انصرف بالأساس إلى الشريط الساحلي والواجهة البحرية في تجاهل تام للعمق الذي يشكل الإقليم. إن إقليمسيدي بنور، يوضح الكاتب الجهوي ، ورغم حداثة تأسيسه كمجال مستقل فإن الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في هذه المنطقة قد انبثق من رحم الحركة الوطنية في ظروف وسياقات لم تكن بالسهلة، بل كان طابعها المحاصرة الممنهجة والصريحة والقمع الشرس من لدن السلطات الإدارية أنذاك والتي كانت لا تنظر بعين الرضى إلى تجذر الإتحاد بهذه المنطقة، خاصة وأن الطبيعة التي تطغى عليها هي الطبيعة القروية، والتاريخ يسجل وبفخر أسماء مناضلين أنجبهم هذا الإقليم. فانعقاد المؤتمر الثاني لإقليمسيدي بنور، يقول الأخ نور الدين الشرقاوي ، يندرج في إطار الدينامية التي عرفها الحزب بعد مؤتمره الوطني التاسع، وقد عملت الكتابة الجهوية وبتعاون خاص من طرف الأخوين عضوي المكتب السياسي كمال الديساوي وعبد المقصود راشدي، على إعادة البناء التنظيمي وتقويته على مستوى الجهة فكان أول المؤتمرات التي عملت على تنظيمها، هو المؤتمر الجهوي للشبيبة الاتحادية الذي انعقد خلال ربيع السنة الماضية، والمحطة الثانية كان هو المؤتمر التأسيسي الأول لإقليماليوسفية، والمحطة الثالثة همت عقد المؤتمر السادس لإقليمآسفي، ونحن الآن بصدد الإعداد لعقد المؤتمر الخامس لإقليمالجديدة بحيث أنه قد تم إحداث لجنة تحضيرية للإعداد الجيد له. إن إقليمسيدي بنور، يتابع الكاتب الجهوي، ورغم توفره على ثروات طبيعية كبيرة ومؤهلات بشرية مهمة، وبالرغم من الإمكانيات الاقتصادية الواعدة بشكل عام، فإن مؤشرات التنمية بهذا الإقليم مازالت مقلقة، منها نسب الفقر والبطالة والهشاشة الاجتماعية، ومن ثم فإن مسؤوليتنا كحزب ديمقراطي اشتراكي حداثي جسيمة للدفاع عن مصالح المواطنين، ومعركتنا كبيرة من أجل رفع التهميش والظلم عن ساكنة هذا الإقليم العزيز، خاصة منهم فئات العمال والفلاحين والعاطلين، وخصوصا منهم الشباب، لذلك فلابد من المطالبة، من أجل وضع مخططات وبرامج تنموية، بإشراك الجميع حتى يتحقق إقلاع اقتصادي حقيقي بهذا الإقليم مثل ما عرفته أقاليم أخرى محظوظة ، خاصة وأن هذا الإقليم سوف يلحق بجهة الدارالبيضاء - سطات، في إطار مشروع التقطيع الجديد للجهات، وحتى لا تكون فوارق كبيرة بين مكونات الجهة الجديدة التي سوف ينتمي إليها الإقليم. وعلى ذكر الجهة، يقول الأخ نور الدين الشرقاوي، علينا أن نسجل هنا ونحن على أبواب إنزال القانون الخاص بالجهة المتقدمة، أن الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد انتصر دائما إلى خيار الجهة، لكن ليس كوحدة ترابية تخدم خريطة انتخابية معينة ولكن على أساس اختيار ديمقراطي جوهري غايته التنمية المستدامة والمندمجة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبيئيا، حتى تكون مدخلا حقيقيا لإصلاح عميق لهياكل الدولة في أفق اللامركزية واللاتمركز الفعلي والحقيقي والحكامة الجيدة، وهنا لابد أن نقف لكي نثمن، بكل اعتزاز وفخر، كل المبادرات التي تقوم بها القيادة الحزبية الوطنية من أجل إخراج القوانين المنظمة، سواء المتعلق منها بالجهة أو القوانين الأخرى الخاصة بالانتخابات، لكن بمنهجية تشاركية ضدا على رغبة الأغلبية الحكومية في الإستفراد بالتشريع في هذا المجال، والتي تسير ضد ما نص عليه الدستورالجديد. وفي ختام تدخله أفاد الكاتب الجهوي بأن إقليمسيدي بنور يعرف اختلالات على مستوى الفعل السياسي ويعاني من سوء التدبير ومن نخب فاسدة أفرزها ريع سياسي واقتصادي فاسد، بحيث تطغى عليه موسمية الفعل السياسي وإفساد العمليات الإنتخابية وجماعات تتعاقب على تسييرها عائلات، ويعرف اختلالات مجالية واجتماعية ومالية، الشيء الذي يعيق كل إصلاح أو تنمية شاملة، غير أنه، يؤكد الكاتب الجهوي ، ورغم الاختلالات التي يعرفها الاقليم فإنه وبالإرادة والعمل الدؤوب، من الممكن إدماجه في المخططات الاستراتيجية الكبرى ومنحه الجاذبية الاقتصادية لجلب الاستثمار في الرصيد العقاري الساحلي لهذا الإقليم على سبيل المثال، وخاصة ما هو موجود بالوليدية ، ليعد ثروة وطنية كبرى يمكن استثماره في تناغم تام لضمان تنمية شاملة لهذا الإقليم، موجها في الأخير، باسم أعضاء الكتابة الجهوية، الشكر إلى كافة أعضاء اللجنة التحضيرية التي انكبت على الإعداد الجيد لهذا المؤتمر، وها نحن اليوم نبعث، ومن خلال هذا العرس التنظيمي المتميز، رسالة قوية إلى كل الذين يريدون إلهاءنا عن تحقيق ما رسمه الحزب ومنذ سنوات، ألا هو بناء مجتمع ديمقراطي حداثي تعم فيه العدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان، ورسالة إلى الذين يشككون في قوات الإتحاد ،إذ نؤكد لهم على أن الاتحاد كان ولا يزال قويا بقيادته الوطنية وقواعده محليا إقليميا وجهويا. جميلة طاهر تقدمت ، عن اللجنة التحضيرية، بكلمة رحبت من خلالها بالأخوين عبد المقصود الراشدي وكمال الديساوي عضوي المكتب السياسي والاخ نور الدين الشرقاوي الكاتب الجهوي لحزب الإتحاد الاشتراكي لجهة دكالة عبدة وبالإخوة المرافقين له، كما توجهت بالتحية والتقدير إلى كل الإطارات الإقليمية وإلى جميع ممثلي الهيآت السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية؛ وإلى كل من لبى دعوة الإتحاد الاشتراكي بالحضور في أشغال هذه الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي الثاني، تعبيرا من الجميع عن التقدير والمساندة لحزبنا الذي يعتبر إحدى ركائز البناء الديمقراطي الحداثي، إلى جانب القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية الحية، التي تسعى إلى إرساء أسس الدولة المغربية الحديثة. الأخت جميلة لامست من خلال كلمة اللجنة التحضيرية مجموعة من المحطات النضالية مذكرة بأنه بعد مرور أزيد من سنتين على نجاح المؤتمر الوطني التاسع لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، هذا المؤتمر الذي عبر من خلاله الاتحاديون والاتحاديات عن انشغالاتهم السياسية والتنظيمية، والذي أفرز قيادة حزبية جديدة وقنوات تنظيمية حيوية أوكلت إليها مهمة وضع الإستراتيجية السياسية و التنظيمية التي تكفل العودة بالحزب إلى موقعه الطبيعي وسط الجماهير الشعبية، وتمكن من التأثير في المشهد السياسي عبر مشروع مجتمعي خلاق، انسجاما مع التحولات التي يعرفها المغرب بعد إقرار دستور 2011. إن الطريق إلى تحقيق هذه الأهداف و بناء المجتمع الحداثي، لا تكون مفروشة بالورود دائما، ذلك أن قوى الرجعية ما تفتأ تجر البلاد إلى مواقع التخلف الفكري والتطرف المعيب، وذلك من خلال التشكيك في المبادرات المنيرة التي يقدم عليها أبناء هذا الوطن، وبالمناسبة فإن المؤتمر الإقليمي الثاني لسيدي بنور يشكل فرصة للوقوف على الأوضاع التنظيمية الحزبية وعلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي لهذا الإقليم العزيز. ومن هذا المنطلق حرص إخوانكم في اللجنة التحضيرية على اختيار شعار:» دمقرطة المؤسسات مدخل أساسي لتنمية شاملة بالاقليم«، شعار يحمل من الدلالات الواقعية والموضوعية ما يحدد المسؤوليات ويضع اليد على مكامن الخلل، مؤكدة أن النجاح والإشعاع الذي يحققه حزبنا بهذه الربوع، هو الذي نجعل منه النبراس الذي تهتدي به الساكنة، ولتبقى مدينة سيدي بنور قلعة العطاء الاتحادي المخلص والوفي لتعهداته، رغم الكبوات التي يتسببها أعداء الديمقراطية للنيل من مسيرته، علما، تقول الأخت جميلة ، بأن تاريخ مدينة سيدي بنور خاصة ومنطقة دكالة عامة، يسجل بمداد من الفخر التضحيات الجسام التي قدمها أبناء هذا الإقليم من أجل الحرية ومن أجل رفع كل أشكال الحيف و النكوص المفروضين على هذه الربوع من وطننا، تضحيات ساهم فيها أجيال من المناضلين والمناضلات نستحضر اليوم أسماءهم، وتطوقنا جميعا مسؤولية تحقيق التعاقدات الرمزية التي تربط حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مع ساكنة الإقليم، إقليمسيدي بنور الذي يعتبر من أخصب قلاع النضال والعطاء والوفاء والمسؤولية والثبات على حب الوطن. الشباب كان حاضرا وبقوة في أشغال المؤتمر الاقليمي الثاني بسيدي بنور، وكان فاعلا ومتحمسا لبذل المزيد من العطاء لأجل توسيع القاعدة الحزبية ورفع مشعل النضال نحو ما هو أفضل لحزبنا العتيد، وقد تبين ذلك من خلال الكلمة الوازنة التي ألقتها الأخت زينب حسام عن الشبيبة الاتحادية بالاقليم أوضحت من خلالها أن المشروع المجتمعي والذي بناه ثلة من الرواد والرموز، بات يعرف اليوم هجمة غير مسبوقة من طرف الآلة الأصولية الرجعية، كما أن مكتسبات تجربة التناوب ومرحلة استراتيجية النضال الديمقراطي تعيش حالة تراجع خطيرة تلعب فيها الحكومة الحالية ومن ورائها الرجعية، دورا مركزيا في التبخيس والتعتيم. إن الشبيبة الاتحادية بإقليمسيدي بنور، تقول زينب حسام، ستبقى دوما في طليعة المدافعين عن «المحكورين «من عموم شعبنا، كيفما كانت انتماءاتهم وتطلعاتهم ومواقعهم، إن الشبيبة لاتحادية وهي تقف على واقع الحيف الذي يطال مجالات كبيرة في هذا الاقليم ، تخاطب وبكل جدية الدولة المغربية بأن تتحمل مسؤوليتها في تطوير التعليم وإمداد المواطن بالخدمات الصحية الضرورية وتوفير البنيات التحية، وتكريس العدل، والتوزيع الأمثل للثروات ، معتبرة لقاء اليوم محطة من المحطات البنائية المهمة لضخ دماء جديدة في شرايين ومفاصل الشبيبة الاتحادية والتي نعتز بمواهبها وبكفاءاتها في جميع الميادين ومختلف المجالات، والتي ساهمت ولا تزال بشكل فعال، في تنوير العقل المغربي لمواجهة المد الظلامي ومواجهة الريع و محاربة الفساد والاستبداد، فهي ولادة جديدة ، تضيف زينب حسام، لإقليمنا ولشبيبة اتحادية متحفزة معطاءة وصادقة في خدمة قضايا الشباب المغربي، وهي بالمناسبة إشارة لجميع أنصارنا والمتعاطفين معنا من أجل الانخراط في مشروعنا التنظيمي الهادف للدفاع عن قضايا القوات الشعبية في انصهار تام مع قناعاتنا الاشتراكية الديمقراطية. تشكيل الكتابة الاقليمية: الكاتب الاقليمي: محمد اجليل نائبته الأولى: جميلة طاهر نائبه الثاني: أحمد العباسي نائبه الثالث: مبارك زروال الأمين الاقليمي: أحمد مسيلي نائبته الأولى: أمال مستعين نائبه الثاني : محمد منو المقررة: زينب حسام نائبتها: بديعة دردار المستشارون: سعيد البنوري - محمد أسعد - نادية نوعم - عبد الرحيم مكوس - محمد المتوكل - محمد منان - عبد العزيز الهاشمي - عبد الفتاح كاكي البيان الختامي للمؤتمر الإقليمي الثاني «إن المؤتمر الإقليمي الثاني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لإقليمسيدي بنور، المنعقد يوم الأحد 22 مارس 2015، تحت شعار» «دمقرطة المؤسسات مدخل أساسي لتحقيق تنمية شاملة بالإقليم«« بحضور 251 مؤتمرا ومؤتمرة يمثلون مختلف الفروع الحزبية بالإقليم البالغ عددها 21 فرعا ، حيث تم استعراض حصيلة العمل الحزبي عبر الورقة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تم عرضها على المؤتمرين، وكانت ثمرة جهود متواصلة من اللجنة التحضيرية التي حرصت على أن تقدم ورقة متكاملة شاملة ويخرج معها الاتحاد الاشتراكي منتصرا في مؤتمر التوافق بين الإخوة الاتحاديين الذين فوتوا الفرصة على خصوم حزبنا ممن كانوا ينتظرون عكس ما كان ، فحكمة وتبصر أبناء الاتحاد بإقليمسيدي بنور كانت أكبر من كل المؤامرات والاستهدافات التي تطال الاتحاد الاشتراكي، الذي أعطى للخصوم درسا في كيفية تدبير الاختلاف والانتصار إلى قيم وأخلاق المدرسة الاتحادية، واضعا مصلحة الوطن والإقليم فوق أي اعتبار. وبعد تحليله ومناقشته للعرض السياسي الذي قدمه الأخ عبد المقصود الراشدي عضو المكتب السياسي، وكذا عرض الكاتب الجهوي الأخ نور الدين الشرقاوي، واللجنة التحضيرية الذي قدمته الأخت جميلة طاهر، وكذا عرض الشبيبة الاتحادية بالإقليم و الذي قدمته الشابة زينب حسام، وبعد وقوفه على ما يطبع الحياة السياسية الوطنية ، المتسمة على وجه الخصوص، بتعطيل التفعيل الديمقراطي للدستور، والتعاطي الانتقائي والانتهازي مع مقتضياته، وتأخير تنزيل المقتضيات الدستورية، ومحاولات الالتفاف على الصلاحيات الدستورية لمؤسسات الحكامة..، وتغييب الديمقراطية التشاركية المنصوص عليها دستوريا في الإعداد للاستحقاقات المقبلة، وإعداد العديد من القوانين والتشريعات. وبعد التداول في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، الموسومة برهن الاقتصاد الوطني والمالية العمومية لنفوذ وسلطة المؤسسات المالية الدولية، وضرب القدرة الشرائية للمواطنين، والارتفاع الصاروخي لكلفة المعيشة، وضرب العديد من الحقوق المكتسبة (حق الإضراب، التجمع و التظاهر، الشغل، الصحة، التعليم، الترفيه، البيئة..، وغض الطرف عن المعاقل الحقيقية للريع والفساد)؛ وبعد تأكيده على أهمية العمل المشترك وطنيا ومحليا، لكل الديمقراطيين والحداثيين والتقدميين، لوقف المد الرجعي، وإعطاء نفس جديد للمشروع الحداثي الديمقراطي، الذي ضحى من أجله الشعب المغربي و قواه الديمقراطية الوطنية و التقدمية بالشيء الكثير. وبعد مناقشته للتطورات المتسارعة التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية، والتي دق الخطاب الملكي ل6 نونبر 2014، ناقوس الخطر بشأنها، دون أن تكثرت لذلك الحكومة الحالية و دبلوماسيتها المتراخية. وبعد تداوله لمجمل الأوضاع التي يعرفها إقليمسيدي بنور، وحاجته الماسة لمخطط تنموي أفقي يدمج المؤسسات المنتخبة، والاستثمارات العمومية المرصودة للإقليم، والاستثمارات الخصوصية الواجب استقطابها. بعد تداوله في كل هذه القضايا والانشغالات، فإن المؤتمر الإقليمي الثاني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسيدي بنور، يعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي: { التأكيد على عدالة قضيتنا الوطنية الأولى وأن الحكم الذاتي يبقى الحل الوحيد و الواقعي و المدخل السياسي العقلاني لوضع حد لهذا النزاع المفتعل { الدعوة إلى التعبئة الشاملة لكافة القوى الوطنية من أجل إحباط كل المناورات التي يلجأ إليها خصوم وحدتنا الترابية { التأكيد الدائم على التزام كل الاتحاديين والاتحاديات بإقليم سيدي بنور بشرعية المؤسسات والقيادة والخيارات التي أنتجها المؤتمر الوطني التاسع. { العزم على العمل مع حلفاء الحزب الاستراتيجيين ، وشركائه المؤسساتيين، للتصدي لمحاولات المد الرجعي السيطرة على المجتمع، والتحكم في المؤسسات، وذلك من خلال تمتين التنسيق والعمل المشترك وفقا لما تقرره الأجهزة القيادية لأحزابنا. { التعبئة الشاملة من أجل التنزيل الديمقراطي الحداثي لدستور يوليوز 2011، لوقف الردة، والدفع بعجلة التحديث والدمقرطة إلى الأمام. { يسجل فشل الحكومة الحالية وتباطؤ عملها وضعف الإنتاج التشريعي { يسجل بقلق التراجعات الخطيرة التي ميزت هذه الحكومة في مجال الحقوق و الحريات وضرب القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين { دعوة كافة الشباب إلى الانخراط والمشاركة بكثافة في المجال السياسي وتحمل المسؤولية . { الدعم المطلق لمختلف النضالات الاجتماعية والحقوقية والنسائية والشبابية ذات النزوع الديمقراطي التقدمي { التحية الخاصة للوفد الرفيع المستوى من قيادة الحزب الذي حضر وتتبع المؤتمر، الأخوين عبد المقصود الراشدي و كمال الديساوي، مع التحية النضالية لكل الإخوان و الأخوات والمسؤولين الحزبيين القادمين من إقليمآسفي و اليوسفية و الجديدة والتنظيمات الذين حضروا وتابعوا المؤتمر. { اعتزاز الاتحاديات والاتحاديين بالحضور الجماهيري الكثيف والنوعي لمواطنات و مواطني الإقليم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مما يؤكد على استمرار مصداقية حزبنا و جاذبيته. { الشكر الموصول لممثلي الأحزاب الشقيقة والصديقة، والتنظيمات النقابية والحقوقية والشبابية والنسائية التي شرفت الاتحاد الاشتراكي بحضورها أطوار الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. { يدين المحاكمة المفبركة التي تعرض لها المناضل بوشعيب الركبي المستشار الاتحادي بجماعة متوح ونعلن عن تضامننا المطلق و اللا مشروط معه و نطالب بالإفراج عنه فورا . { العزم بمناسبة الاستحقاقات المقبلة، على وضع مخطط للتنمية بإقليمسيدي بنور ، يراعي ما تحقق من تراكمات إيجابية، ويطرح ما يلزم لمعالجة الخصاص والاختلالات القائمة. { التأكيد على انفتاح حزبنا على كل الطاقات والكفاءات التي يزخر بها إقليمسيدي بنور، حتى نقضي على كل المظاهر السلبية ، و نحقق لساكنته ما تطمح إليه من رفاه، وعيش كريم، وأمن، وبيئة سليمة، وشغل لائق، وخدمات جيدة، ونقل في المستوى، وإدارة مواطنة ، وتخطيط عمراني عصري....»