ألقى عبد اللطيف حميمصة منسق اللجنة التحضيرية كلمة في بداية أشغال المؤتمر التأسيسي، عرّف فيها بالمسار الذي أخذه الاعداد للحظة تنظيمية فارقة في تاريخ اليوسفية النضالي ... في ما يلي نص الكلمة : «يسعدني أن أتوجه اليكم باسم إخوانكم في اللجنة التحضيرية لأقول ..يحق لكل مناضل بالاقليم أن يفخر بهذه اللحظة التاريخية التي نعيشها اليوم ، لحظة انعقاد المؤتمر التأسيسي لاقليماليوسفية ، ويستمد فخرنا معانيه من مستويين اثنين ..أولهما ترؤس الاخ الكاتب الاول للجلسة الافتتاحية لمؤتمرنا ، لما لها من رمزية ودلالة ،وثانيهما أن مؤتمرنا التأسيسي اليوم ينعقد وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يعود الى صفوف المعارضة بعد القرار التاريخي والصعب الذي اتخذه مجلسنا الوطني المنعقد في أول محطة 25 نونبر 2011 . لقد تأسست اللجنة التحضيرية الاقليمية المكلفة بالاعداد للمؤتمر قبل حوالي ثلاث سنوات بإشراف الكتابة الجهوية للحزب ، وقد باشرت عملها منذ لحظة التأسيس، الا أن الوضع التنظيمي على مستوى الفروع لم يكن يسمح بعقد المؤتمر في الآجال التي سطرتها اللجنة ..لكن ذلك لم يمنع من انخراطها واشتغالها في كل المحطات التي عشناها خلال الثلاث سنوات الماضية في تنسيق تام وتحت الاشراف المباشر للأخ الكاتب الجهوي ، ونخص بالذكر في هذا السياق ..المشاركة في حملة تفسير التصويت على الدستور من خلال التجمع الخطابي المنعقد أواخر يونيو 2011 ، والذي أطره عضوا المكتب السياسي للحزب الاخ عبد الحميد جماهري والأخت بديعة الراضي .. إضافة إلى الاعداد والمشاركة في الاستحقاق الانتخابي ل25 نونبر 2011 ، ودائما في تنسيق مع الكتابة الجهوية للحزب، ووصولا الى محطة المؤتمر الوطني التاسع من خلال الاشراف على عملية انتخاب المؤتمرين ... رغم كل ماذكر فإن الانطلاقة الحقيقية لعمل اللجنة لم تبدأ إلا مع خريف السنة الماضية في علاقة بالدينامية الحزبية المرتبطة بتفعيل مقررات المؤتمر الوطني التاسع ، وقد كان اللقاء الاول للجنة أواخر شهر نونبر الفارط ، مع الاخ عبد المقصود الراشدي عضو الفريق المكلف على مستوى الجهة ..كان هذا الاجتماع هو التدشين الحقيقي لصيرورة طويلة من العمل والاعداد ..خاصة بعد التفويض الذي منحه المكتب السياسي للجنة بمباشرة العمل التنظيمي والاشراف على عملية إعادة هيكلة الفروع القائمة بالاقليم . وبعد أيام قليلة سيتم عقد مجلس اقليمي موسع أشرف عليه الاخ عبد المقصود الراشدي والاخ نورالدين الشرقاوي ، وهو المجلس الذي سيمهد لعملية الشروع في إعادة هيكلة الفروع الحزبية . وهكذا أشرفت اللجنة التحضيرية على عملية: تجديد فرع اليوسفية تحت اشراف الكاتب الجهوي فرع سيدي احمد فرع الشماعية فرع الشبيبة الاتحادية باليوسفية. إضافة الى الاشراف على هيكلة القطاعات الحزبية وخلق أنوية لفروع جديدة بكل من السبيعات وجماعة جنان بيه والتي ستكون من أول المهام التي ستباشرها الكتابة الاقليمية المنبثقة عن هذا المؤتمر . إن كل هذا العمل لم يكن ليتحقق إلا في ارتباط بالدينامية الحزبية التي أطلقها الحزب تفعيلا لمقررات المؤتمر التاسع والمساهمة والجهد الكبير الذي قام به فريق العمل المكلف بالتنظيم على مستوى الجهة ..الأخ الراشدي والأخ كمال الديساوي . ..أيضا بالدفعة القوية التي حققتها عملية الاندماج مع اخواننا في الحزب العمالي والتي كان اقليمنا أحد المستفيدين تنظيميا منها ..وذلك بالنظرالى المساهمة الفعلية والايجابية لهذا الاندماج ، والتي حركت الجانب التنظيمي الاقليمي بشكل قوي ، وفي هذا الاطار نجدد التحية للاخوة المندمجين وكذا للاخوة بفرع اليوسفية ، على الخصوص فيما بذلوه من جهد خلال عملية التحضير لهذه المحطة ولكل المناضلين الذين شاركونا الاعداد خلال الاجتماعات التحضيرية المطولة التي عقدناها خلال الاسابيع الاخيرة .. باسم المناضلين نجدد التحية للقيادة الحزبية .. أملنا اليوم أن تنبثق عن هذا المؤتمر قيادة إقليمية قادرة على إعادة الاشعاع الحزبي الاتحادي لمنطقة احمر التي شكلت دوما قاعدة للنضال منذ زمن الصراع الوطني من أجل الاستقلال ، مرورا بكل مراحل الصراع السياسي التي عاشتها بلادنا ، ووصولا الى معركة إرساء القواعد الحقيقية للديمقراطية ولدولة الحق والقانون . إن اقليمنا في حاجة فقط لمن يوقظ جذوة النضال الثاوية في تربة بلاد احمر ، لتكون في مستوى الآمال التي تعلقها القوى الحية بالبلاد على حزبنا ومناضليه ، ولصيانة الارث النضالي الذي خلفته لنا الاجيال السابقة على مستوى اقليماليوسفية من خلال مناضليه الاوفياء ، وهم كثر ..منهم من قضى نحبه ومن ينتظر ..ومابدلوا تبديلا » .