على بعد سبع جولات يكون الدوري الاحترافي دخل مراحله الحاسمة، وأضحت الفرق على وشك تحديد مصيرها، لذلك فالمحطات القادمة جلها سيدور تحت شعار »لا للخسارة،« وهذا ما سيضفي نكهات الإثارة والتشويق، لكن ما يستدعي التوقف عنده هو عنصر التحكيم الذي قوبل بالاحتجاجات، ونفذت في حق عدد من الحكام قرارات التوقيفات، الأمر الذي جعل بعضهم يقود المباريات تحت الضغوطات، فبأي حال سيطل التحكيم خلال ما تبقى من جولات. إن المباراة التي ستجمع النادي القنيطري والجيش الملكي أشبه بمحطة سد بامتياز، على اعتبار أن الفريقين معا معنيان بأمر النزول، لذلك فخيارهما الوحيد هو صنع رهان الفوز، خصوصا الكاك الذي سيستفيد من امتياز الاستقبال، والذي تفصله عن المرتبة الأخيرة ثلاث نقط فقط، لكن الجيش فقد العديد من عدته وأضحت أسلحته التكتيكية غير مجدية منذ انطلاق مرحلة الإياب، حيث صام عن صنع الفوز منذ الجولة السادسة عشرة، هي مباراة حارقة وبطموحات موحدة ونتيجتها سيكون لها تأثير على مسار هذا الطرف أو ذاك خلال الدورات القادمة. قمة برهانات متباينة يلتقي خلالها فريقا المغرب الفاسي والرجاء البيضاوي، ورغم أن هذه المباراة ستدور على طرفي نقيض، فإن نتيجتها مفتوحة على كل الاحتمالات، خصوصا وأن لاعبي الماص يقدمون منتوجا كرويا راقيا، إلا أنهم يعيشون أزمة نتائج رمت بهم داخل المنطقة المعنية بالنزول برصيد 23 نقطة، وهي حصيلة تفرض على المدرب رشيد الطاوسي التعامل بحذر مع النهج التكتيكي المعتاد للمدرب خوسيه روماو الذي يتطلع إلى صنع الانتصار خارج الديار لاستعادة الحظوظ في التنافس على اللقب، ولعل رغبة الفريقين في البحث عن الفوز سيجعل المباراة سريعة في جل أطوارها وحارقة على مستوى خط الوسط، وتعد بعطاءات كبيرة، فلمن ستدق أجراس الانتصار؟ بعد اكتفائه بالتعادل مساء الأربعاء الماضي بميدانه أمام الفتح الرباطي، يرحل فريق نهضة بركان إلى مراكش لمنازلة الكوكب، وكله أمل في صنع الايجابي، سيما وأن المدرب عبد الرحيم طاليب عجز عن إيجاد مفاتيح الفوز لست دورات متتالية، بل هو صاحب الرقم القياسي من حيث عدد التعادلات (13 تعادلا). مهمة فريق النهضة البركانية لن تكن سهلة أمام فريق يتواجد ضمن طابور المقدمة وينهج مدربه أسلوبا تكتيكيا يتأسس على إغلاق الممرات عبر جدارين دفاعيين، ولا تهمة الطريقة وتقديم منتوج كروي فرجوي بقدرما تهمه النتيجة، شأنه في ذلك شأن المدرب وليد الركراكي الذي دفع بفريق الفتح الرباطي إلى الصفوف الأمامية برصيد 36 نقطة تحصل عليها من تسعة انتصارات ومثلها من التعادلات وخمس هزائم: ويراهن فريق الفتح خلال المباراة التي ستجمعه بشباب خنيفرة على الركون إلى الدفاع واستغلال بعض المرتدات لصنع فرص التهديف، خصوصا وأن الفريق المضيف سينهج مدربه التونسي كمال الزواغي أسلوبا هجوميا مادام خياره الوحيد هو صنع الانتصار، لأن وضعيته فوق خريطة الترتيب غير آمنة، وتتطلب تعزيز الرصيد بنقط هذه المباراة لتسلق بعض المراتب وتوسيع هامش الحظوظ في البقاء. قمة أسفل الترتيب ستجمع صاحب الصف ما قبل الأخير شباب الحسيمة والمصنف في المرتبة الأخيرة اتحاد الخميسات، نقطة واحدة تفصل بين الفريقين، وكلاهما يعيش أزمة نتائج ويخوض المباريات تحت تأثير الضغوطات، ولعل الوضعية التي يعيشها كل فريق تفرض البحث عن النقط الثلاث، على اعتبار أن الخيار الوحيد هو الفوز لتحقيق انتعاشة نسبية، وانتظار القادم من الدورات لمناقشتها بالأساليب التي تضمن صنع الإيجابي. فريق شباب الحسيمة الذي لم يتذوق طعم الفوز منذ اثنتي عشرة مباراة، مطالب باستثمار امتياز الاستقبال لطرد نحس التعثرات والمصالحة مع الانتصارات، خصوصا وأن مهمة المدرب عزيز العامري انتشال الفريق من المرتبة المفضية إلى الدرجة الثانية، ومهمة الاطار التقني جواد الميلاني إنقاذ الفريق الزموري من النزول.. واعتبارا للطموح الموحد بين الرجلين، فإن المباراة ستكون حارقة، فهل سيكون التحكيم في مستوى هذا الحدث الذي يرسم العناوين الأولى لمصير الفريقين المتباريين؟ تجدر الإشارة إلى أن مباراة الوداد البيضاوي ضد المغرب التطواني تأجلت بسبب خوض التطوانيين لمنافسات عصبة الأبطال، كما تقرر تأجيل لقاء الديربي برسم الجولة الخامسة والعشرين لذات السبب وتأجيل هاتين المبارتين خلال أسبوعين متتاليين أغضب المدرب جون توشاك الذي عبر عن استيائه من التأجيل، مشيرا إلى أن عطالة الوداد سيكون لها تأثير على المسيرة الموفقة للفريق بعد أربعة انتصارات متتالية. البرنامج { السبت 21 مارس حسنية اكادير - أولمبيك آسفي..........س 14 و30 د النادي القنيطري - الجيش الملكي...............س 15 { الأحد 22 مارس شباب الحسيمة - اتحاد الخميسات............س 14 المغرب الفاسي - الرجاء البيضاوي...س 15 و30 د الفتح الرباطي - شباب خنيفرة..................س 16 الكوكب المراكشي - نهضة بركان......س 18 و15 د