مرة أخرى، تبرمج البطولة الاحترافية مبتورة من ثلاث مباريات بسبب التزام ثلاثة أندية بالاستحقاقات القارية، مع ذلك فالجولة الواحدة والعشرون أفرزت قمتين حارقتين واحدة تخص مقدمة الترتيب، والأخرى تجمع فريقين معنيين بأمر النزول. وهو الأمر الذي دفع لجنة التحكيم إلى اختيار الحكمين الدوليين بوشعيب لحرش ورضوان جيد لقيادة هاتين المواجهتين، وأصدرت عقوبة التوقيف في حق الحكم يوسف لهراوي لمبارتين. بعد الهزيمة المدوية التي حصدها فريق الكوكب المراكشي الأسبوع الماضي، سيكون في استقبال الفتح الرباطي، وكله أمل في صنع رهان الفوز لمصالحة الذات، وتجاوز الكبوة سريعا، والبقاء ضمن طابور المتنافسين على اللقب. وهو رهان ليس صعبا على أبناء البهجة اعتبارا لامتياز الاستقبال أولا، وعدم استقرار نتائج الفتح ثانيا. المدربان الدميعي والركراكي يجيدان غلق المنافذ، ويركزان على الصرامة التكتيكية وهو الأمر الذي سيجعل المباراة تفتقد لأطباق الفرجة، ورغم أن الضغط سيكون على هشام الدميعي، الذي لن يقبل نقطة التعادل، فإن وليد الركراكي الذي يتخذ من التصريحات التمويهية سلاحا، معني هو الآخر بنقط المباراة. فلمن ستدق أجراس الفوز؟ قمة أسفل الترتيب ستلفها حسابات خاصة، ذلك أن المدرب هشام الإدريسي الذي حقق لشباب خنيفرة حلم الصعود، وهزمه خلال محطة الذهاب عندما أصبح مدربا بالكاك، تفرض عليه وضعيته الحالية تعزيز رصيد فريقه بعد الانتعاشة النسبية التي بصم عليها في الدورتين الماضيتين (تعادل وانتصار) لكن المدرب التونسي كمال الزواغي الذي ركب صهوة التحدي يعلق آمالا كبيرة على هذه المواجهة لتسلق المراتب، سيما وأنه يتموقع في الصف ما قبل الأخير، ولعل الطموح الموحد للفريقين، والمتمثل في البحث عن طوق نجاة، يجعل من هذه المباراة قمة على صفيح ملتهب، فهل سيحسم امتياز الاستقبال نتيجة المواجهة؟ بعد تسع جولات لم يتذوق خلالها شباب الحسيمة طعم الانتصار، وبعد أزمة النتائج التي عمرت طويلا، قرر المدرب مصطفى مديح تقديم استقالته، و تم تعويضه على وجه السرعة بالمدرب عزيز العامري، وفي ظل هذه الأوضاع يستقبل الفريق الريفي صاحب المرتبة الرابعة عشرة برصيد تسع عشرة نقطة متصدر الترتيب الوداد البيضاوي الذي كبرت أحلام جماهيره في معانقة اللقب، لذلك فالمدرب توشاك سيعد العدة التكتيكية لاستثمار الوضعية المهزوزة لشباب الحسيمة وصنع فوز سيكون وقعه كبيرا على مسار الوداد في غياب بعض المتنافسين كالمغرب التطواني والرجاء البيضاوي، لكن الخسارة الجديدة لفريق الريف تعني الدخول المبكر في دائرة الحسابات الضيقة. مباراة بحسابات مختلفة ورهانات متباينة ستجمع صاحب الصف الأخير اتحاد الخميسات بالمتطلع لتقوية حظوظ التنافس على اللقب الدفاع الجديدي الذي يلعب بدون ضغوطات، والذي وقع على مسار مشرف مع المدرب المصري طارق مصطفى، ولعل وضعية الفريقين تفرض على كل منهما البحث عن نقط الفوز، خصوصا الفريق الزموري الذي يطالب بالتصالح مع الانتصارات. وإلا سيدخل مرحلة الاستجابة لنداء العودة إلى الدرجة الثانية. فكيف سيتحرر هذا الفريق من الضغوطات، ويستعيد توازنه المفقود؟ وعلى نشوة الفوز على المغرب التطواني، يحط أولمبيك آسفي الرحال بملعب أبو بكر عمار لمنازلة الجيش الملكي في مباراة تبدو متكافئة على الورق، لكن واقع الملعب قد يجعل من فريق غالبا، وآخر مغلوبا. وبالنظر لمسيرة الفريقين خلال الجولات الأخيرة يتضح بأن الفريق العسكري ليس على أحسن حال، حيث اكتفى بثلاث نقط خلال أربع مباريات، وهذا عنوان تقاعس العسكريين، الأمر الذي يفرض على المدرب خليل بودراع البحث عن العدة المطلوبة، والأسلحة التكتيكية اللازمة لتصحيح المسار وتسلق المراتب. البرنامج السبت 28 فبراير شباب خنيفرة - النادي القنيطري............................................, س 13 و 30 د شباب الحسيمة - الوداد البيضاوي..........................................., س 14 و 30 د اتحاد الخميسات - الدفاع الجديدي..........................................., س 15 و 30 د الاحد 1 مارس الجيش الملكي - اولمبيك اسفي..........................................., ........,........, س 14 الكوكب المراكشي - الفتح الرباطي...........................................,............., س 15 الاربعاء 4 مارس المغرب التطواني - اولمبيك خريبكة ...................................................,...,س 18