جولتان ويسدل الستار عن الثلث الأول من عمر الدوري الاحترافي، ومع ذلك فالعناوين الكبرى لم تتضح بعد، سيما وأن جل الفرق لا تعرف الاستقرار على مستوى النتائج، ما يعني بأن القادم من الدورات ستكون حبلى بالمفاجآت، وخريطة الترتيب قابلة للتغيير، واستبدال مواقع الفرق. قمة الجولة التاسعة يحتضنها ملعب سانية الرمل، وتجمع بطل الموسم الماضي المغرب التطواني، ومتصدر الترتيب الوداد البيضاوي، وبما أن التطوانيين يمرون من مرحلة فراغ بعد حصدهم لهزيمتين متتاليتين، واكتفائهم بالتعادل بملعبهم أمام الرجاء والحسنية، فإن طموحات الوداديين في صنع الإيجابي خارج القواعد أضحت كبيرة، وذلك بهدف الحفاظ على موقعهم في الزعامة، والرفع من معنويات اللاعبين لخوض مباراة الديربي بدون ضغوطات نفسية. فريق الرجاء البيضاوي معني هو الآخر بلقاء الديربي، لذلك يتطلع مدربه خوسيه روماو إلى تحقيق الانتصار على حساب المغرب الفاسي لمصالحة الذات، والتكفير عن التعثرات، وهو الذي يعي جيداً أهمية الإعداد النفسي، وتأثير نتيجة المباراة التي تسبق الديربي على نفسية اللاعبين، لكن المدرب الفرنسي دوماس المنتشي بهزم البطل يتطلع إلى تأكيد هذا التفوق أمام الوصيف، وهو رهان صعب، إلا أنه ليس مستحيلا أمام المدرب البرتغالي الذي اكتفى بأربع نقط من أربع مباريات. وفي غياب توابل التشجيع ودفء المدرجات، يلتقي الجيش الملكي والنادي القنيطري خلال مباراة ذات حساسية مفرطة، لاعتبارات عديدة، فالمدرب هشام الادريسي الذي أعاد التوازن للكاك، وأدخل الثقة في نفسية اللاعبين يطمح إلى صنع الانتصار الثالث على التوالي. فبعد الفوز على شباب خنيفرة والمغرب التطواني والرجاء هل يأتي الدور على الجيش هذه الدورة؟ المدرب الطاوسي الذي تعرض لانتقادات كثيرة مطالب بتحسين الموقع فوق خريطة الترتيب، وتعتبر هذه المحطة هي الانطلاق نحو الصفوف الأمامية، فماذا أعد العسكريون لاستعادة توازن مفقود؟ الرحيل المفاجىء للمدرب حسن شحاتة قد يكون له تأثير كبير على عطاءات لاعبي الدفاع الجديدي وهم يواجهون أولمبيك خريبكة المتموقع في صف المطاردة المباشرة برصيد أربع عشرة نقطة، ولعل المناسبة سانحة أمام المدرب التونسي أحمد العجلاني لاستغلال الأزمة التقنية للدكاليين بما يضمن له إضافة الفوز الرابع. فهل الفراغ التقني للدفاع الجديدي سيحسم نتيجة المباراة؟ حسن الركراكي ووليد الركراكي، هذان المدربان سيتقابلان بطموحات مختلفة ومعنويات متباينة، فالفتح الرباطي المنتشي بمعانقة كأس العرش، حول وجهته صوب التنافس على لقب الدوري، ورغم أن رصيده لا يتعدى عشر نقط، فإن رهانه تسلق المراتب، وكسب النقط خارج القواعد. لكن الوافد الجديد شباب خنيفرة الذي المحتل للصف الرابع عشر يراهن على هذه المباراة لتسلق المراتب، واستبدال موقعه مع منافسه الفتح. وخلال مباراة متكافئة، يلتقي اتحاد الخميسات وشباب الحسيمة، وبما أن نقطة واحدة تفصل بين رصيد الفريقين، فإن امتياز الاستقبال قد يكون له تأثير على نتيجة المباراة، سيما وأن ملعب 18 نونبر سيفتح أبوابه لاحتضان هذا اللقاء بعد انتهاء الأشغال، لكن مصطفى مديح قد يكون له رأي آخر، إنها مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات. وتحت تأثير الإخفاق بالتتويج بالكأس الفضية، يستقبل نهضة بركان فريق الكوكب المراكشي، وكله أمل في مصالحة الذات، خصوصاً وأنه لم يتذوق طعم الهزيمة منذ انطلاق البطولة، لكن المدرب هشام الدميعي الذي سبق له أن أشرف على تدريب النهضة البركانية، وحقق معها الصعود سيعمل على استثمار النفسية المهزوزة للاعبين البركانيين بما يضمن له صنع الإيجابي والحفاظ على مركزه في الصف الثاني. البرنامج: { السبت 22 نونبر: الدفاع الجديدي أولمبيك خريبكة س 14 و 30 د. اتحاد الخميسات شباب الحسيمة س 15 المغرب التطواني الوداد البيضاوي س 17 و 30 د. ا{ لأحد 23 نونبر: ا لجيش الملكي النادي القنيطري س 13. الرجاء البيضاوي المغرب الفاسي س 15 شباب خنيفرة الفتح الرباطي س 15 نهضة بركان الكوكب المراكشي س 18 و 30 د.