تتواصل فعاليات الدوري الاحترافي بإجراء الجولة الثامنة، وهي دورة أفرزت عدة مواجهات حارقة قد يكون لها تأثير على مواقع بعض الفرق المتمركزة ضمن طابور المقدمة، وما يثير الانتباه بعد سبع جولات هو التحكيم الذي قوبل باحتجاجات قوية، وما استدعاء اللجنة المشرفة لعدد من الحكام للاستماع إليهم، وإصدار عقوبات في حق بعضهم إلا دليل على غياب الموضوعية في أكثر من مباراة. القمة الخضراء التي سيحتضنها الملعب البلدي بالقنيطرة و تجمع الكاك والرجاء، تستأثر باهتمام المتتبعين، على اعتبار أن تاريخ المواجهات بين الطرفين غاليا ما تفرز منتوجا فرجويا راقيا، وبالنظر للوضعية الحالية للاعبي الفريقين نفسيا، وتقنيا، فإن المباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، ذلك أن النادي القنيطري المنتشى بفوزه الأخير على حساب البطل، سيحاول رفقة مدربه هشام الإدريسي، الذي يجيد القراءات التكتيكية، أن يضيف إلى رصيده الفوز الثالث على التوالي، فيما يعتبر المدرب روماو أن أي نتيجة غير الفوز على الكاك ستزيد من تعميق أزمة الرجاء وستفتح أبواب الاحتجاج على المكتب المسير، واللاعبين والتقنيين... الخيار الوحيد لأولمبيك آسفي هو الانتصار على اتحاد الخميسات خلال المباراة التي سيحتضنها ملعب المسيرة، وهذا الخيار فرضته الوضعية التي يعيشها الفريق الآسفي القابع في أسفل الترتيب برصيد نقطتين، وبدون انتصار، ورغم عودة المدرب يوسف فرتوت فلم يستطع إصلاح ما أفسده المسيرون، وفي المقابل فاتحاد الخميسات المكتوي بنار الهزيمة الأخيرة بعقر داره، سيعمل على مصالحة الذات عبر جسر آسفي. وتحت تأثير الهزيمة القاسية التي مني بها بميدانه، يرحل بطل الموسم الماضي المغرب التطواني إلى فاس لمنازلة الماص، هذا الأخير مازالت جراح إقصائه من نصف نهاية كأس العرش لم تلتئم بعد، كما أن موقعه في الصف ما قبل الأخير برصيد ثلاث نقط من ثلاثة تعادلات يفرض عليه البحث عن أول انتصار يستعيد به التوازن المفقود، لكن المهمة تبدو صعبة للغاية في ظل النفسية المهزوزة للاعبي الماص، فأي مصير ينتظر هذا الفريق؟ وفي لقاء يعتبر «بروڤة» يستقبل الفتح الرباطي فريق نهضة بركان، الفريقان معا يشكلان طرفي مباراة نهاية كأس العرش التي ستجرى في الثامن عشر من الشهر الجاري، ولذلك سيكون لقاء الفريقين لحساب الجولة الثامنة فرصة أمام الإطارين التقنيين عبد الرحيم طاليب، ووليد الركراكي لاستخلاص الأساليب التكتيكية التي تيسر معانقة الكأس الفضية. فريق شباب الحسيمة تنتظره مهمة صعبة للغاية بملعب الحارثي أمام الكوكب المراكشي المتصدر لقافلة الترتيب العام برصيد ثلاث عشرة نقطة، وامتياز الاستقبال سيمنح للاعبين شحنة تحفيزية لتعزيز الرصيد، والحفاظ على الموقع، فماذا أعد المدرب مصطفى مديح لصنع الإيجابي خارج القواعد، وتسلق المراتب مادامت وضعية شباب الحسيمة تحتاج إلى تصحيح المسار. وخلال لقاء متكافئ يلتقي فريقا أولمبيك خريبكة، والجيش الملكي، الفريقان معا يتطلعان إلى تقديم الأفضل، ويراهنان على رسم جودة ملحوظة أداء ونتائج، خصوصا الفريق الخريبكي العائد بتعادل بطعم الفوز من أكادير أمام الرجاء، ويطمح مدربه إلى مصالحة الجماهير بملعب الفوسفاط، حيث تلقى هزيمتين اثنتين بعقر داره، لكن رشيد الطاوسي الذي جدد العسكريون ثقتهم فيه، يرغب في صنع الإيجابي، والالتصاق بصف المطاردة المباشرة. وبعد إقصائه من نصف نهاية كأس العرش، يحاول الدفاع الجديدي تويل الوجهة صوب التنافس على اللقب، لكن الاقصاء سيكون له تأثير على نفسية اللاعبين وهم يواجهون فريق جنسية أكادير العائد بهزيمة أمام الجيش، والمتطلع إلى استعادة التوازن، ومصالحة الذات، ولعل عدم استقرار الفريق السوسي على مستوى النتائج يجعل المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات. البرنامج السبت 8 نونبر: النادي القنيطري - الرجاء البيضاوي - س15 أولمبيك آسفي - اتحاد الخميسات - س 16 و30د المغرب الفاسي - المغرب التطواني - س 19 الأحد 9 نونبر: الفتح الرباطي - نهضة بركان - س 14 الكوكب المراكشي - ش. الحسيمة - س 15 أولمبيك خريبكة - الجيش الملكي - س 16 و45د حسنية أكادير - الدفاع الجديدي - س 19.