الوداد البيضاوي والمغرب التطواني بدون هزيمة، وأولمبيك آسفي والمغرب الفاسي بدون انتصار، وخسارة مدوية وغير مسبوقة للرجاء، وتكدس أربعة فرق في مركز المطاردة المباشرة... هذه أهم عناوين الجولات الست التي مرت من عمر الدوري الاحترافي، ولعل القادم من الدورات ينبىء بتنافس قوي بين جميع الفرق وفي مختلف المواقع. فقد النسر الأخضر توازنه وعجز عن التحليق بتخوم الجنوب، حيث تلقى خسارة قاسية من قبل غزالة أكادير الحسنية، وبحصة لم يسبق لفريق الرجاء أن مُني بها في تاريخ البطولة الوطنية، وهو ما أثار حفيظة الجماهير التي وجهت سهام الاتهام للرئيس ومستشاره التقني والمدرب واللاعبين. المدرب عبد الهادي السكتيوي كان هادئاً طيلة المباراة، ولقن المدرب البرتغالي درساً في الميكانيزمات التكتيكية، خصوصاً وأن فريقه عاد من بعيد، وزار شباك الحارس العسكري خمس مرات، وهي النتيجة التي افتقد معها فريق الرجاء مركزه في الصدارة. فريق آخر تخلى عن كرسي الزعامة، والأمر يتعلق بأولمبيك خريبكة الذي مني بالهزيمة الثانية بميدانه أمام المغرب التطواني، وهي خسارة لم تكن منتظرة بالنظر للحضور المشرف الذي بصم عليه الفريق الخريبكي في ظل القيادة التقنية لأحمد العجلاني، وكان بإمكان الخريبكيين تفادي الهزيمة لو أحسن المهاجم تبركانين ترجمة ضربة الجزاء إلى هدف التعادل. وبهذه النتيجة يتبادل الفريقان موقعهما فوق خريطة الترتيب، حيث رفع التطوانيون رصيدهم إلى اثنتي عشرة نقطة، فيما تجمد رصيد الفريق الخريبكي الذي تنتظره مباراة صعبة يوم الجمعة القادم أمام الرجاء في عشر نقط. فريق الوداد البيضاوي تربع هو الآخر على كرسي الصدارة، بعدما ضرب بقوة وهزم شباب الحسيمة، ولعل امتياز الاستقبال والتفوق العددي والاختيارات التكتيكية للمدرب توشاك عناصر ساعدت على زيارة شباك الحارس الريفي في ثلاث مناسبات، وبذلك يكون مدرب الوداد الذي أكد في وقت سابق أن ست جولات من عمر الدوري كافية لخلق فريق متجانس وقوي، لكن في المقابل، لم يكن الإطار الوطني مصطفى مديح محظوظاً بعد تلقيه هزيمة اعترف أنها مستحقة. وبعد انطلاقة متعثرة، يعود فريق النادي القنيطري ليتصالح مع الإيجابي، حيث سجل فوزاً عريضاً على حساب شباب خنيفرة، وهو الفوز الأول للمدرب هشام الادريسي، وجاء على حساب فريق الأمس الذي أصبح يشرف على تدريبه الاطار حسن الرگراگي، هذا الأخير مازال لم يتذوق طعم الانتصار مع فريقه الجديد، وأضاف إلى رصيده هزيمة ثانية أمام الكاك خلال الموسم الجاري، بعدما حصد الأولى على أرضية نفس الملعب، عندما كان مدرباً لشباب الحسيمة. مفاجأة الجولة السادسة سجلت بملعب العبدي، وكانت من توقيع الوافد الجديد اتحاد الخميسات على حساب الدفاع الجديدي، وبهذه النتيجة، يصبح الفريقان يتقاسمان نفس الموقع على سلم الترتيب بثماني نقط من انتصارين وتعادلين وهزيمتين. المدرب المصري حسن شحاتة الذي لم يستسغ هذا الاندحار بعقر الدار، يخشى أن تؤثر الهزيمة على نفسية العناصر الجديدة المقبلة على خوض ذهاب نصف نهاية كأس العرش غداً الأربعاء أمام فريق الفتح الرباطي الذي عرف كيف يحول التأخر بهدف إلى فوز بهدفين خلال المباراة التي جمعته بالكوكب المراكشي. وبذلك يعزز الفتحيون رصيدهم إلى تسع نقط، فيما تجمد رصيد المراكشيين في عشر نقط. هدف يزن ذهباً سجله مهاجم أولمبيك آسفي في شباك حارس الجيش الملكي أنس الزنيتي، وهو الهدف الذي عدل به الفريق الآسفي الكفة في الثواني الأخيرة من عمر المباراة، وكان الفريق العسكري متقدماً إلى حدود الدقيقة 94، التي أعطت هدف التعادل، ومع ذلك، فالأولمبيك مازال يحتل الصف الأخير برصد نقطتين، وهو موقع يتطلب البحث عن وصفات تكتيكية وتحفيزية لمغادرته. فريق المغرب الفاسي عجز مرة أخرى عن صنع أول انتصار خلال المواجهة التي جمعته بنهضة بركان، وبهذه النتيجة يحافظ الماص على موقعه في الصف ما قبل الأخير برصيد ثلاث نقط من ثلاثة تعادلات، وثلاث هزائم. وتعتبر هذه المباراة بروڤة للفريقين، حيث سيتقابلان لحساب ذهاب نصف نهاية كأس العرش. النتائج أولمبيك خريبكة المغرب التطواني: 0 / 1 النادي القنيطري شباب خنيفرة: 3 / 0 الوداد البيضاوي شباب الحسيمة: 3 / 0 حسنية أكادير الرجاء البيضاوي: 5 / 3 الفتح الرباطي الكوكب المراكشي: 2 / 1 الدفاع الجديدي اتحاد الخميسات: 0 / 1 أولمبيك آسفي الجيش الملكي: 1 / 1 المغرب الفاسي نهضة بركان: 1 / 1