ستة أندية مازالت بدون انتصار، وحصيلة مشرفة من الأهداف (21 هدفا)، وصدارة مشتركة بين أولمبيك خريبكة والرجاء، وانتعاشة نسبية للمستوى التقني واستمرار الاحتجاج على التحكيم... تلكم أهم ما أفرزته الجولة الثالثة من الدوري الأول. الوافد الجديد على أندية الصفوة شباب خنيفرة، أشر على انطلاقة موفقة، فبعد تعادلين، عرف كيف يستثمر امتياز الاستقبال، وامتياز التفوق العددي، ويصنع لنفسه أول فوز بالدوري. وإذا كانت هذه النتيجة تخدم مصالح الفريق الخنيفري، فإنها بالمقابل تؤثر سلبا على عناصر أولمبيك آسفي التي لعبت منذ انطلاق الجولة الأولى بعشرة عناصر، //////// تلقى المدرب التونسي لطفي رحيم الهزيمة الثانية، ليتجمد رصيد فريقه في نقطة واحدة ووحيدة. فريق الكوكب المراكشي، عرف كيف يستثمر امتياز الاستقبال ويفوز على النادي القنيطري، ليحافظ على مركزه في صدارة الترتيب، كاشفا عن انطلاقة موفقة، وراسلا إشارات قوية أن الفريق المراكشي سيكون أحد المتنافسين بقوة على لقب الدوري. والملاحظ، أن أولمبيك آسفي الذي دشن الموسم الجاري متعثرا، بعد حصده لهزيمتين وتعادل مطالب بمراجعة الأوراق مبكرا قبل دخول خانة الحسابات الضيقة. مباراة الفتح الرباطي ضد المغرب الفاسي، آلت نتيجتها لفائدة المحليين الذين عرفوا كيف يستثمرون الهزة النفسية للفاسيين، خصوصا بعد تضييع المدافع الرحماني لضربة الجزاء، الأمر الذي كان له تأثير على مجريات المباراة، استبعاد الفتحيين للياقتهم البدنية، واستعدادهم النفسي، وحافظوا على توفقهم رغبة منهم في التأشير على أول فوز في الموسم الجديد. فريق الرجاء البيضاوي عرف كيف يستثمر امتياز الاستقبال ويفوز على الجيش الملكي خلال مباراة سجلت مستوى تقنيا متواضعا، وبهذا الفوز يكون الفريق الأخضر قد حافظ على مركزه ضمن كوكبة المقدمة برصيد سبع نقط، مما رفع هذا الفوز من معنويات لاعبي الرجاء، سيما وأنهم سيواجهون الفريق العسكري مساء غد الأربعاء لحساب إياب ثمن نهاية كأس العرش، فيما تجمد رصيد الجيش الملكي في نقطتين من تعادلين وهزيمة، وهي انطلاقة غير مشرفة وتتطلب وقفة لتصحيح المسار. وبملعب ميمون العرصي بالحسيمة، صنع فريق أولمبيك خريبكة الحدث بفوزه على شباب الريف بهدفين نظيفين، وهو الفوز الثاني على التوالي للمدرب التونسي أحمد العجلاني الذي قدم استقالته الأسبوع الماضي كرد فعل على الشتم الذي تعرض له من قبل جماهير فريقه، لكنه عدل عن الاستقالة وأرسل إشارة قوية للمحسوبين على جمهور الفريق الخريبكي بتحقيقه للانتصار خارج الديار، وتربعه على كرسي الصدارة. فريق الوداد البيضاوي اكتفي بالتعادل أمام الوافد الجديد اتحاد الخميسات، وهي نتيجة لم ترض المدرب فوزي جمال الذي كان فريقه متقدما، لكنه لم يحسن الحفاظ على امتياز السبق، وبهذه النتيجة يصبح رصيد الزموريين أربع نقط، فيما ارتفع رصيد الوداد إلى خمس نقط، وهو رصيد لا يرضى عنه الجمهور الوداد الذي اعتبر انطلاقة فريقه غير مشرفة، خصوصا بعد الاقصاء من منافسات كأس العرش. وبالملعب البلدي ببركان انتزعت النهضة المحلية تعادلا صعبا في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة أمام حسنية أكادير، وهو تعادل بقدر ما يرضي الفريق السوسي، باعتباره لعب خارج القواعد، بقدر ما يقلق المدرب عبد الرحيم طاليب الذي مازال صائما عن الفوز، حيث لا يتكلم إلا لغة التعادلات، إذ لا يتعدى رصيد النهضة البركانية ثلاث نقط من ثلاث مباريات. المغرب التطواني ضرب بقوة وسجل فوزه الأول على حساب الدفاع الجديدي، خلال مباراة عرفت تسجيل نصف دزينة من الأهداف خمسة منها لفائدة المحليين، وبهذا الفوز العريض يكون بطل الموسم الماضي قد بعث برسائل مشفرة لكل من يشكك في إمكانيات الحمامة البيضاء، وقدراتها على التحليق في سماء الدوري الاحترافي. وإذا كانت هذه النتيجة انعشت التطوانيين، فإنها بالمقابل ستؤثر على نفسية لاعبي الدفاع الجديدي وعلى مدربهم حسن شحاتة الذي أضحى مطالبا بالبحث عن وصفة سيكولوجية لاستعادة التوازن النفسي ووصفة تكتيكية للتوقيع على أول انتصار. النتائج شباب خنيفرة - أولمبيك آسفي 1 - 0 الكوكب المراكشي - النادي القنيطري 2 - 0 الفتح الرباطي - المغرب الفاسي 2 - 1 الرجاء البيضاوي - الجيش الملكي 2 - 1 شباب الحسيمة - أولمبيك خريبكة 0 - 2 اتحاد الخميسات - الوداد البيضاوي 1 - 1 نهضة بركان - حسنية اكادير 1 - 1 المغرب التطواني - الدفاع الجديدي 5 - 1