على بعد دورة واحدة من نهاية الثلث الأول للدوري الاحترافي، ظهرت مجموعة من العناوين الكبرى، ذلك أن فرقا لوحت بالتنافس على اللقب، وأخرى برهنت عن صحوتها، فيما مازالت بعض الأندية تبحث عن انتعاشة مفقودة لمسايرة الايقاع، فيما دخل فريق الواف خانة الحسابات مبكرا . فقد المغرب التطواني مركزه في صدارة الترتيب عقب هزيمته أمام المطارد المباشر الكوكب المراكشي خلال مباراة القمة التي جمعتهما بملعب الحارثي، وهذه هي أول هزيمة للتطوانيين، وبذلك تصبح الصدارة مشتركة بين الماط والكوكب برصيد ثماني عشرة نقطة، في انتظار إجراء اللقاء المؤجل بين الرجاء والدفاع الجديدي . والملاحظ، أن الكوكب المراكشي الوافد الجديد على البطولة الاحترافية فرض نفسه كفريق قوي، واستطاع أن يستأسد في العديد من المباريات، رغم الضائقة المالية التي يعيشها، والتي قد تعصف بطموحاته خلال القادم من الدورات، على اعتبار أن التنافس على اللقب يتطلب امكانات مادية كبيرة . وبمركب محمد الخامس، استأسد فريق الوداد البيضاوي وفاز على أولمبيك خريبكة، وهذه أول هزيمة للفريق الخريبكي منذ انطلاق الموسم، إلا أنها جاءت قاسية، وقد يكون لها تأثير على نفسية اللاعبين، في المقابل فالفوز الذي صنعه الوداد مكنه من الارتقاء إلى الصف الرابع ، كما سيرفع من معنويات العناصر الودادية المقبلة على خوض لقاء الديربي البيضاوي يوم الأحد القادم، سيما وأنها قدمت منتوجا كرويا رائعا . الوافد الثاني على الدوري الاحترافي الجمعية السلاوية تلقى هزيمة جديدة بعقر الدار، وكانت من توقيع النهضة البركانية، الفريق الذي سجل صحوة ملحوظة بعد التعاقد مع المدرب يوسف المريني، هذا الأخير منح البركانيين سبع نقط خلال ثلاث مباريات، وهذا إنجاز مهم مكن الفريق البركاني من تسلق المراتب، والارتقاء في سلم الترتيب، بعد انطلاقة غير موفقة، عكس الجمعية السلاوية التي تجمد رصيدها في سبع نقط، وأضحت مطالبة بالبحث عن الأساليب الناجعة لتجاوز مرحلة الفراغ . فريق حسنية أكادير عرف كيف يستثمر امتياز الاستقبال، ليضيف إلى رصيده فوزا جديدا عزز به مركزه ضمن كوكبة المقدمة في الصف الثالث، وجاء الفوز على حساب أولمبيك آسفي الذي لم يقو على رسم حضور مميز، وبات من ضمن الأندية التي استعصى عليها تأكيد الصحوة، حيث النتائج غير مستقرة، والأداء غير مقنع، وإن كان الزاكي قد برر الهزيمة بهدية من دفاع فريقه، لكن المتتبعين يؤكدون أن فريق الحسنية يقدم عطاء تقنيا راقيا، ويلعب بأساليب تكتيكية متطورة، إلا أن العوز المادي يعوق الفريق السوسي، وقد يبعده عن كوكبة الأندية المتنافسة على لقب البطولة . مرة أخرى يعجز المدرب رشيد الطاوسي عن التوقيع على أول فوز مع فريق الجيش الملكي، حيث اكتفى بنقطة واحدة خلال المباراة التي جمعت العسكريين والكاك، ورغم أن التعادل كان منصفا للطرفين، فإنه لا يخدم مصالح الفريق العسكري القابع ضمن كوكبة الصفوف السفلى لسلم الترتيب، وهو مركز لايوازي طموحات الجماهير الرباطية، ولا يليق بحجم ووزن فريق اعتاد أن يتنافس بقوة على التتويج باللقب، فإلى متى سيستمر الجيش في حصد التعثرات ؟ وما المصير الذي ينتظر هذا الفريق الذي فقد الكثير من مقوماته رغم الامكانات المادية والبشرية المتوفرة ؟ وفي أسفل الترتيب مازال فريق الوداد الفاسي يقبع لوحده في الصف الأخير بدون انتصار، وبرصيد ثلاث نقط، فبعد ست هزائم متتالية، يكتفي بالتعادل بميدانه أمام شباب الحسيمة، وهي نتيجة تزيد من تأزيم وضعية الفريق الفاسي الذي يبدو أنه بدأ يطل على الدرجة الثانية مبكرا، وهذا وضع غير مفاجئ، على اعتبار أن الواف اعتاد أن يصارع من أجل البقاء كل موسم كروي . النتائج الوداد الفاسي - شباب الريف الحسيمي ....... 0 - 0 حسنية أكادير - أولمبيك آسفي.................. 2 - 1 الكوكب المراكشي - المغرب التطواني ............ 2 - 1 الجمعية السلاوية - النهضة البركانية ............. 1 - 2 النادي القنيطري - الجيش الملكي ................ 0 - 0 الوداد البيضاوي - أولمبيك خريبكة .............. 3 - 1 -- الأربعاء 20 نونبر الجاري: ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط (الثالثة بعد الظهر): اتحاد الفتح الرياضي ...... المغرب الفاسي. الدفاع الحسني الجديدي - الرجاء البيضاوي (أجلت)