تتواصل مجريات الدوري الاحترافي سرها، بإجراء الجولة العاشرة، والتي يختتم بها الثلث الأول، من بطولة مازالت معالمها لم تتضح بشكل جلي، مما يجعل التنافس يشتد خلال القادم من الدورات، على اعتبار أن جميع الأندية يتطلع لاصطياد الإيجابي، وإن كانت أهدافها متباينة بين التنافس على اللقب، والاكتفاء بضمان البقاء. يبدو أن النادي القنيطري أضحى ظاهرة الموسم الجاري منذ التحاق المدرب هشام الإدريسي الذي عرف كيف يعيد التوازن للكاك. فبعد ثلاثة انتصارات متتالية، وتعادل بطعم الفوز أما الجيش. يكون الفريق في انتظار الدفاع الجديدي الذي دخل في أزمة تقنية أرخت بظلالها على عطاءات اللاعبين ، ومع ذلك فالمباراة تبدو متكافئة مع امتياز طفيف للكاك لاعتبارات كثيرة، وفي مقدمتها امتياز الاستقبال والمعنويات العالية والرغبة في مواصلة صنع الإيجابي. مباراة أخرى متكافئة ومفتوحة على جميع الاحتمالات، تلك التي ستجمع المغرب التطواني الذي سيدخل غمار العالمية بعد أسبوعين، والفتح الرباطي المنتشى بالكأس الفضية، هي مباراة رد الاعتبار بالنسبة للتطوانيين الذي خرجوا من منافسات كأس العرش على يد الفتح الرباطي، وهي مواجهة بين مدربين ينتميان لجيلين مختلفين، فكيف سيستثمر عزيز العامري تجربته لكسب نقط الفوز، وتصحيح المسار؟ وإلى أي حد سيتوفق المدرب الطموح وليد الركراكي في تأكيد الصحوة، واتباث الذات؟ مهمة صعبة تنتظر المدرب حسن الركراكي وهو يرحل الي مراكش لمنازلة الكوكب المتموقع في صف المطاردة المباشرة، ولحل الوضعية التي يتواجد عليها فريق شباب خنيفرة لا تسمح له بحصد تعثر جديد بعد أربع هزام، لأن هزيمة جديدة قد تعصف به نحو الرتبة الأخيرة. وعليه سيحاول المدري الخنيفري - على الأقل - تفادي الخسارة، لكن المهمة صعبة أمام فريق منظم الصفوف، ومستقر على مستوى النتائج. أولمبيك خريبكة الذي يوقع هذا الموسم علي مسار موفق سيستقبل أولمبيك اسفي الموقع على انتعاشة نسبية بعد سلسلة التعثرات، ولعل الفوز الأخير على الحسنية منح اللاعبين الاسفيين بعض الثقة. ورفع من معنوياتهم، خصوصا وانهم غادروا الصف الأخير في الترتيب العام بعدما ظلوا فيه لتسع دورات، لكن المهمة أمام الفريق الخريبكي المطارد المباشر برصيد خمس عشرة نقطة ، والمدرب التونسي الذي نسج التوليفة المناسبة، والوصفة الناجعة لمسايرة ايقاع الدوري المغربي يعني جيدا أن الفوز قد يدفع به الي مركز الزعامة، سيما وأن الوداد تنتظره مباراة صعبة اسمها الديربي. صاحب الصف الأخير المغرب الفاسي الذي يقدم منتوجا كرويا مشرفا، ويلعب بميكانيزمات تكتيكية صارمة، لكن تخونه النتائج، هذا الفريق تتفاءل كل مكوناته بأن لا خوف عليه، وأنه سيتصالح مع النتائج الإيجابية، ولعل المحطة التي تجمع الماص والجيش لن تكون سهلة بالنسبة للطرفين، على اعتبار أن الطاوسي - ربما - يلعب آخر أوراقه وأن تعثره أمام المغرب الفاسي قد يجعله خارج الحسابات العسكرية، لذلك سيعمل علي انتزاع الإيجابي، لكن الماص لا يرغب من غير الفوز بديلا. مباراة ذات طابع شبه محلي، وستدور بتوابل رد الاعتبار، ذلك أن المضيف شباب الحسيمة أقصي من منافسات الكأس علي يد النهضة البركانية، وهذه مناسبة للثأر أولا، وتسلق المراتب ثانيا، سيما وأنا الفريق الريفي سيستفيد من امتياز الاستقبال. هي مباراة حارقة، وستستقطب جماهير غفيرة ، وتعد بعطاءات كثيرة، ونتيجتها تبقى مفتوحة على كل التكهنات. البرنامج السبت 29 نونبر: النادي القنيطري - الدفاع الجديدي ..... س 13 التح الرباطي - المغبر التطواني ........ س 15 الكوكب المراشكي - شباب خنيفرة ...... س 15 أولمبيك خريبكة - أولمبيك آسفي ........ س 19 الأحد 30 نونبر الوداد - الرجاء ........................... س 15 ش الحسيمة - ن بركان ............ س 17 و15د م الفاسي - ج الملكي ................. س 19 و15