تدخل منافسات الدوري الاحترافي ثلثها الثاني بإجراء الجولة الحادية عشرة، ويظهر أن المحطات القادمة ستكون حارقة باعتبارها تكشف عن طموحات الفرق وترسم معالم المسار، وإن كانت السرعة النهائية هي التي تحسم في مصير الفرق، لكن تأمين المواقع، وصنع الرهانات ينطلق بانطلاق الثلث الثاني. على نشوة الفوز في لقاء الديربي وبطموحات الحفاظ على مركز الصدارة، يحل الوداد البيضاوي ضيفاً ثقيلا على الجيش الملكي، ورغم فارق تسع نقط الذي يفصل الفريقين فوق خريطة الترتيب، ورغم التباين المسجل على مستويات العطاء والنتائج والمعنويات... فإن هذه المحطة تخيم عليها حساسيات مفرطة على رقعة الملعب، لكن أمام مدرجات فارغة. فريق الجيش الملكي يراهن على هذه المحطة لاختبار المقومات، وإعلان انطلاقة جديدة تليق بحجمه وتاريخه، لكن المدرب جون كوشاك الذي استأنس بالدوري مازال لم يتذوق طعم الهزيمة بعد، حيث يرسم استراتيجية استثنائية لفريق الوداد، وتتمثل في الانتصار داخل الديار والتعادل خارج القواعد. فماذا أعد لكسب نقط المباراة، سيما وأن المباراة ستدور في غياب الجماهير؟ وفي عز الأزمة التي ترخي بظلالها على القلعة الخضراء، يخوض فريق الرجاء البيضاوي لقاء قوياً أمام الفتح الرباطي المتوج بكأس العرش، وحسب المتتبعين، فإن الوضعيتين المتباينتين للفريقين تجعل المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، سيما وأن المدرب الشاب وليد الرگراگي أبان عن كفاءة عالية، ويتوفر على عناصر منضبطة تكتيكياً ومسلحة تقنياً ومنسجمة على مستوى الخطوط الثلاثة، وهذه العوامل ستجعل مهمة فريق الرجاء صعبة لمصالحة الجماهير بعد صوم على الفوز دام خمس جولات، آخرها نكسة الديربي البيضاوي. وحسب آخر الأخبار، فإن روماو يلعب فرصته الأخيرة أمام الفتح الرباطي، حيث لم يعد قادراً على تحمل ضغط التعثرات. فريق الدفاع الجديدي الذي فقد بعض التوازن مع رحيل المدرب حسن شحاتة، سيكون في انتظار المغرب الفاسي القابع في الصف الأخير برصيد ثماني نقط، والمتطلع إلى تحسين الموقع، لذلك فطموحات الفاسيين في صنع الإيجابي بملعب العيدي كبيرة، وليست مستحيلة، سيما وأن الماص يقدم منتوجاً كروياً مشرفاً، وتخونه النتائج. فماذا أعد المدرب البلجيكي لتجاوز أزمة النتائج والتصالح مع الانتصارات؟ فريق النادي القنيطري المحتل للصف الرابع برصيد خمس عشرة نقطة، لن تكون رحلته سهلة إلى ملعب المسيرة لمنازلة أولمبيك آسفي الذي سجل صحوة نسبية خلال الدورتين الأخيرتين، (فوز بالميدان وتعادل بخريبكة)، ولعل رهان المدرب يوسف فرتوت هو استثمار امتياز الاستقبال لتعزيز الرصيد، لكن الإطار هشام الادريسي يحسن القراءة التكتيكية للفرق المنافسة ويسطر وصفته الناجعة. فهل سينجح مرة أخرى خارج القواعد؟ في مباراة متكافئة يلتقي فريقا حسنية أكادير وأولمبيك خريبكة. ولعل فارق ثلاث نقط الذي يفصل بين الفريقين على سلم الترتيب، سيكون حافزاً أمام المدرب عبد الهادي السكتيوي لتسلق المراتب. لكن الإطار التونسي أحمد العجلاني نجح في صنع الإيجابي خارج الديار. هي مباراة بطموح استبدال الموقع بالنسبة للحسنية، والحفاظ على المطاردة المباشرة بالنسبة للفريق الخريبكي. فلمن ستدق طبول الفوز؟ المدرب حسن الرگراگي سيجد نفسه في مواجهة فريق الأمس شباب الحسيمة، وهي مناسبة أمام هذ ا المدرب لإعادة الاعتبار لنفسه، وتحسين وضعية فريقه، لكن المدرب مصطفى مديح قد يكون له رأي آخر، هي بكل تأكيد ،محطة لإفراز صراعات تكتيكية من نوع خاص، وكسب الرهان سيحسم فيه الإعداد النفسي والتحضير التكتيكي والدعم الجماهيري. الضغط النفسي الذي أضحى يعيشه لاعبو نهضة بركان بعد الإخفاق في نهائي كأس العرش، كان له تأثير على عطاءاتهم، حيث تلقوا أول هزيمة الأسبوع الماضي مقابل سبعة تعادلات وانتصارين، ومهمتهم بالخميسات أمام الاتحاد الزموري لن تكون سهلة، خصوصاً وأن وضعية الفريق المضيف غير مطمئنة، وتفرض عليه استثمار امتياز الاستقبال لتحسين الموقع، قبل الدخول في حسابات آخر ساعة. البرنامج: السبت 6 نونبر الدفاع الجديدي المغرب الفاسي س 15 و 30 د. اتحاد الخميسات نهضة بركان س 17 و 30 د. أولمبيك آسفي النادي القنيطري س 19 و 30 د. الأحد 7 نونبر: شباب خنيفرة شباب الحسيمة س 14 الجيش الملكي الوداد البيضاوي س 15 الرجاء البيضاوي الفتح الرباطي س 16 حسنية أكادير أولمبيك خريبكة س 19 و 30 د.