قدمت الجولة الرابعة والعشرون مباراة الديربي البيضاوي في نسختها 116 كهدية لمتتبعي الدوري الاحترافي باعتبارها محطة تشد الأنفاس، وتستأثر بالاهتمام، وبما أن البطولة الوطنية دخلت مراحلها الأخيرة، فإن جميع الفرق دخلت مدار السرعة النهائية تسابق زمن الجولات المتبقية لمعانقة الطموحات المسطرة. رغم الابتعاد عن الصدارة بفارق كبير من النقط، فإن فريقي الرجاء والوداد يراهنان على محطة الديربي للتصالح مع الذات، ورغم أن الغريمين التقليديين يتموقعان في الصفين الرابع والخامس، فإن حظوظهما في التنافس على اللقب تقلصت بشكل يجعل وجهتهما تتحول إلى كسب رهان الديربي لمصالحة الجماهير وإضافة فوز جديد إلى لائحة المواجهات بين الفريقين لإنقاذ الموسم ولو معنويا. وإذا كان المدرب مصطفى الشريف عاش مجموعة من الديربيات كلاعب وكتقني، فإن المدرب التونسي يخوض أول ديربي بيضاوي ويتطلع إلى الظفر به، لأنه يعي جيدا القيمة التاريخية للفوز في هذه المحطة. وأكد في تصريح له أنه يرفض إعطاء هذا اللقاء أكثر من حجمه حتى لا يمارس على اللاعبين ضغطا يؤثر سلبا على عطاءاتهم، واعتبر الديربي مباراة عادية، لكن بحماس جماهيري زائد. من جانبه اعتبر المدرب الشريف لقاء الديربي يمنح فقط ثلاث نقط للفائز ومع ذلك تسبقه ضغوطات نفسية. و اعترف مدرب الوداد بأنه لا يغفل تهييء اللاعبين نفسيا سواء لمحطة الديربي أو للمواجهات المقبلة التي وصفها الشريف بالحاسمة. فريق الوداد حقق فوزين متتاليين، ويطمح إلى الاستمرار في صحوته عبر جسر الديربي، حيث معنويات لاعبي الوداد مرتفعة رغم الأحداث التي عاشوها قبل ثلاثة أسابيع خلال إحدى الحصص التدريبية، فيما فريق الرجاء البيضاوي الذي لا تستقر نتائجه على حال، حيث تتأرجح بين الايجابي والسلبي وهذه مناسبة لتأكيد صحوة جديدة، لكن بنكهة خاصة. مباراة لا تقل أهمية وستجمع المتصدر المغرب التطواني بأحد المطاردين الفتح الرباطي، وهي محطة ملتهبة وقد تفرز منتوجا كرويا مشرفا، فالفتح يتطلع إلى رد دين الهزيمة التي أفقدته اللقب قبل موسمين ويتطلع كذلك لكسب الفوز وتقليص مسافة النقط، وتأكيد قوته كمنافس على لقب الدوري، في المقابل يرغب المدرب العامري في توسيع الفارق عن المطاردة، وتفادي الدخول في حسابات المحطتين الأخريين. الدفاع الجديدي الذي يناور في هدوء من أجل الالتحاق بالصدارة أو الوصافة سيكون في انتظار فريق النهضة البركانية الباحث عن انتصار افتقد طعمه منذ انطلاق مرحلة الإياب، وهذه مناسبة أمام الفريق الدكالي لتعزيز الرصيد في انتظار إجراء المؤجلات الأربع التي تنقصه. فريق أولمبيك خريبكة الباحث عن طوق نجاة لمغادرة الصف الأخير تنتظره مهمة صعبة بأكادير أمام الحسنية التي فقدت الكثير من مقوماتها، وبما أن المدرب مصطفى مديح لن يقبل تعثرا جديدا بعد أربعة تعثرات متتالية، فإن المباراة ستكون قوية ويمكن وصفها بمباراة سد على اعتبار أن تعثر الخريبكيين سيلقي بهم في غياهب المجهول. مباراة أخرى ستدور فوق صفيح ملتهب ستجمع فريق جمعية سلا المنتعش نسبيا، والذي مازال يبحث عن تأمين الموقع وشباب الحسيمة الذي يرغب في استعادة صحوته، لذلك فالمباراة تهم الطرفين لتحسين الموقع فوق خريطة الترتيب وبدرجة أكبر الفريق السلاوي الذي يتطلع إلى توسيع هامش الأمان. فريق الوداد الفاسي الذي عاش هذا الموسم على ايقاع المآسي، يتفاءل مدربه فؤاد الصحابي رغم تواجد الواف في دائرة الحسابات الضيقة، هذا الفريق سينازل الجيش الملكي الذي استعاد الكثير من مقوماته والذي لن يقبل بالانحراف عن المسار الصحيح الذي سطره منذ انطلاق الشطر الثاني من الدوري. وبالملعب البلدي بالقنيطرة يلتقي فريق الكاك الذي أضحى قريبا من تأمين مكانه وفريق الماص الذي مازال يبحث عن ساحة أمان، وبالنظر لوضعية الفريقين، فإن نتيجة التعادل لا ترضي أي طرف، وعليه فالمباراة ستكون حارقة ومفتوحة على جميع الاحتمالات. البرنامج السبت 5 أبريل النادي القنيطري - المغرب الفاسي س 18 و30 د حسنية اكادير - أولمبيك خريبكة س 20 و30 د الأحد 6 أبريل الدفاع الجديدي - نهضة بركان س 15 الوداد البيضاوي - الرجاء البيضاوي س 17 الفتح الرباطي - المغرب التطواني س 18 الاثنين 7 أبريل الوداد الفاسي - الجيش الملكي س 17 الكوكب المراكشي - أولمبيك اسفي س 19