بعد توقفها لخمسة أسابيع، تعود البطولة الاحترافية إلى الواجهة، حيث ينطلق الشطر الثاني منها بإجراء منافسات الجولة السادسة عشرة، وهي الدورة التي جاءت مبتورة بفعل التزام فريق الرجاء البيضاوي بمنافسات كأس الاتحاد العربي، وفي غياب لقاء الفريق الأخضر ضد الرجاء الملالي، فالوداد مرشح بقوة لتسلم مركز الصدارة، لكن.... يعي جيداً المدرب بادو الزاكي أهمية المحطة الأولى من مرحلة الإياب في صنع الانطلاقة الموفقة والمؤدية إلى معانقة اللقب، لذلك سيكون رهان الوداديين هو العودة بنقط الفوز للتربع على كرسي الصدارة، وهي مهمة ليست صعبة على الفريق الأحمر الذي خرج على التو من معسكر مفيد بمراكش، لينازل أولمبيك خريبكة الذي استفاق من غفوته منذ مجيء الإطار التقني فؤاد الصحابي، هذا الأخير الذي اعتبر فترة توقف الدوري مناسبة لاستجماع القوى، وتحسين الموقع فوق خريطة الترتيب. ولعل الطموح المتباين للطرفين سيفرز مباراة ساخنة. الفريق المطارد الثاني، والمتنافس بقوة على لقب الدوري، الجيش الملكي سيكون في انتظار شباب الحسيمة خلال مواجهة حارقة، على اعتبار أن الفريقين معاً يرغبان في التوقيع على انطلاقة مشرفة خلال النصف الثاني من منافسات الدوري، خصوصاً فريق الجيش الملكي الذي أكد مدربه عبد الرزاق خيري بأن رهان العسكريين هو الظفر باللقب، أو التربع على كرسي الوصيف، وذلك لضمان المشاركة في المنافسات القارية، ولعل تصريح مدرب الجيش الملكي نابع من قناعاته بمؤهلات لاعبيه، وقدرتهم على التنافس بقوة على المركزين الأوليين، لذلك فخياره الوحيد هو صنع فوز جديد لتعزيز الرصيد، لكن الفريق الخصم شباب الحسيمة له من الإمكانات التكتيكية ما يخول له إحباط الطموح العسكري خلال هذه المحطة. قمة أسفل الترتيب ستجمع الوداد الفاسي، الذي ختم مرحلة الذهاب بهزيمة قاسية أمام الفتح بأربعة أهداف، والنادي القنيطري الذي خاض مباريات الشطر الأول من الدوري على إيقاع الأزمات الادارية والتقنية، هذه المباراة ستدور فوق صفيح ملتهب، على اعتبار أن الطرفين معاً يتواجدان في موقعين غير آمنين على سلم الترتيب، ورهانهما هو تأكيد الصحوة خلال مرحلة الإياب، خصوصاً فريق النادي القنيطري الذي تعاقد مع المدرب الكرواتي الجديد/ القديم زوران العائد إلى البطولة المغربية، بعدما غاب عنها لعدة مواسم. فما هي الوصفة التي جاء بها هذا المدرب لانتشال الكاك من موقعه غير المطمئن، وتدشين عودته على الأقل بالتعادل، وإن كان اقتسام النقط خلال هذه المباراة لا يفيد أي طرف. لقاء شبه محلي وغير متكافىء سيجمع النادي المكناسي والمغرب الفاسي، ولعل الحساسية المفرطة التي عادة ما ترخي بظلالها على هاته المحطة، ستجعل المباراة ساخنة في جل أطوارها رغم الطموح المتباين للفريقين. فهل سينجح المكناسيون الذين أشرف على تدريبهم هذا الموسم ثلاثة مدربين في استثمار امتياز الاستقبال «وخطف» ثلاث نقط يعززون بها رصيدهم، سيما وأن مخالب النزول تتهددهم منذ انطلاق الدوري. وبمعنويات عالية، يرحل فريق الفتح الرباطي، الذي أشر على حضور موفق خلال الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب، إلى آسفي لمنازلة الأولمبيك، هذا الأخير تعاقد مع المدرب يوسف المريني للظهور بصورة أفضل، لكن المهمة ليست سهلة في تجاوز فريق اسمه الفتح يتطلع إلى مقارعة الأقوياء على لقب الدوري. فماذا أعد الإطار المريني الذي لم يكن موفقاً مع الكاك والكوديم لتدشين لالتحاقه بأولمبيك آسفي بفوز يتصالح به مع ذاته، ويفرح به الجماهير المسفيوية؟ وبالملعب البلدي بتارودانت، ستستقبل حسنية أكادير فريق الدفاع الجديدي خلال مباراة تبدو متكافئة، ويراهن عليها المدرب مديح الذي عجز عن صنع الفوز خلال الدورات الأخيرة من مرحلة الذهاب بعد انطلاقة موفقة ومشجعة، لكن الاطار التقني حسن مومن سيعمل على تفادي الهزيمة في أول ظهور له على دكة احتياط الدفاع الجديدي، وبالنظر لقيمة الفريقين المتباريين، فإن اللقاء يعد بعطاءات كثيرة وبنهج تكتيكي صارم، وسيكون مفتوحاً على كل الاحتمالات. البرنامج يومه السبت وداد فاس النادي القنيطري س 14 أولمبيك آسفي الفتح الرباطي س 15 الجيش الملكي شباب الحسيمة س 16 لأحد 9 فبراير: النادي المكناسي المغرب الفاسي س 13 و 30 د. حسنية أكادير الدفاع الجديدي س 15 الاثنين 9 فبراير: أولمبيك خريبكة الوداد البيضاوي س 19