إن وضعية جميع الفرق سواء التي تتنافس على اللقب، أو التي تصارع مخالب الحسابات الضيقة تفرض عليها البحث عن نقط الفوز لتعزيز رصيدها وصنع رهانها، ورغم تباين الطموحات، فإن جميع المحطات ستكون حارقة، وستعيش على إيقاعات التشويق والإثارة والندية.. لكن ما تخشاه الأندية الوطنية هو التحكيم، هذا العنصر الذي كثرت أخطاؤه، وأضحى شبحا مخيفا يقلب موازين المباريات، رغم التحفيزات والامتيازات لاشك أن كلاسيكو الجيش ضد الرجاء يستأثر بالاهتمام، ويشكل قمة الجولة الثامنة عشرة، رغم أن الفريق العسكري يتواجد في الصف الحادي عشر برصيد 24 نقطة، والفريق البيضاوي يتموقع في المرتبة الثانية برصيد 28، ولعل قوة هذه المباراة تكمن في الحساسية المفرطة التي ترخي بسدولها على كل مكونات الفريقين من لاعبين وتقنيين وجماهير، ذلك أن الطرفين معا يتطلعان إلى صنع الانتصار، خصوصا في هذا الظرف بالذات، وهذا ما يجعل اللاعبين يخوضون المباراة تحت ضغوطات كبيرة. لقاء الكلاسيكو تمت برمجته بملعب أبو بكر عمار بسلا، واغتراب هذه المحطة يحرم عددا كبيرا من متابعة الكلاسيكو الذي سيغيب عنه من جانب الرجاء السقاء كوكو لجمعه أربعة انذارات، واللاعب بنرحمة عن الجيش لنفس السبب، واحتمال غياب بنجلون بداعي الإصابة. فهل سيكون التحكيم في مستوى هذه القمة التي استعد لها رجال الأمن كي تمر في أجواء رياضية وعادية؟ متصدر الترتيب الوداد البيضاوي الذي خيب آمال أنصاره الأسبوع الماضي يستقبل بميدانه للمرة الثانية على التوالي، وسيحل ضيفا عليه هذا الأسبوع فريق اتحاد الخميسات، صاحب الصف ما قبل الأخير، والذي يتطلع الى التكفير.. عن هزيمته بعقر داره. الأمر الذي يجعل من محطة مركب محمد الخامس مباراة سد بامتياز. جماهير الوداد لن تقبل بتعثر ثان، وتطالب بتأكيد التفوق وتقديم منتوج كروي راق فيما يمتثل الزوار للصرامة التكتيكية، بحثا عن التوقيع على مفاجأة لن تكون في حسبان المدرب توشاك. بعد انتصارين متتاليين تحط حمامة تطوان بملعب العبدي لمنازله الدفاع الجديدي وكلها أمل في تعزيز الرصيد بفوز جديد، والحفاظ ى كامل الحظوظ في التنافس على اللقب، لكن المدرب المصري مصطفى طارق لن يقبل بخسارة ثانية في ظرف أسبوع، وهذا ما سيضفي طابع الندية والصراع القوي على هذه المباراة التي ستستقطب جماهير غفيرة. فريق النادي القنيطري الذي يعيش أزمة نتائج عصفت به داخل قوقعة الحسابات الضيقة سيكون في استقبال الكوكب المراكشي المنهزم بميدانه الأسبوع الماضي، و المتطلع الى الحفاظ على موقعه ضمن طابور المقدمة، ورغم تباين الطموحات، واختلاف المواقع، فإن رغبة الفوز تحدو الطرفين خصوصا الكاك الذي لا تسمح له وضعيته بغير استثمار امتياز الاستقبال وحصد ثلاث نقط ينتعش بها ولو نسبيا. صاحب الصف الأخير برصيد لا يتعدى أربع عشرة نقطة شباب خنيفرة ستكون مهمته صعبة للغاية بملعب المسيرة أمام أولمبيك آسفي المرتب في الصف العاشر، والذي حقق توازنا ملحوظا مع المدرب يوسف فرتوت خلال الدورات السابقة قبل أن يتعثر الأسبوع الماضي، وعلى الورق تبدو كفة الفريق الآسفي راجحة، لكن المدرب التونسي كمال الزواغي له من الوصفات التكتيكية ما يجعله يكذب التكهنات، ولو أن أرضية الملعب لا تساعد الفرق الزائرة على تقديم منتوج كروي مشرف. مباراة قمة على صفيح ساخن ستجمع المغرب الفاسي الذي ظهر بصورة مشرفة أمام الوداد، وكان قريبا من الانتصار لولا التحكيم غير الموضوعي، والفتح الرباطي الذي يتسلق المراتب في صمت، حيث يحتل الصف الرابع برصيد 27 نقطة، بفارق ثلاث نقط فقط عن المتصدرالوداد، ولعل وضعية الماص تجبر المدرب رشيد الطاوسي على صنع رهان الانتصار، باعتباره الخيار الوحيد أمام الفريق الفاسي المتموقع في الصف ما قبل الأخير برصيد بعيد عن التفاؤل، فكيف سيكون حال التحكيم في هذه المحطة الحارقة؟ فريق شباب الحسيمة الذي عانى من سلسلة من التعثرات، والذي لم يتذوق طعم الفوز لست جولات سيحط الرحال بملعب الفوسفاط لمنازلة أولمبيك خريبكة المتواجد في طابور المقدمة، والعائد بانتصار ثمين من مراكش. وبالنظر إلى وضعية الفريقين فوق خريطة الترتيب، وباعتبار امتياز الاستقبال فإن الكفة تميل لفائدة المحليين، لكن المدرب مصطفي مديح مطالب بصنع الإيجابي، وإلا فوضعية شباب الريف تزداد تأزما. البرنامج السبت 7 فبراير الجيش الملكي - الرجاء البيضاوي - س 14 الدفاع الجديدي - المغرب التطواني - س- 15 و30د أولمبيك آسفي - شباب خنيفرة - س- 16 و30د المغرب الفاسي - الفتح الرباطي - س16 الأحد 8 فبراير: النادي القنيطري - الكوكب المراكشي - س14 أولمبيك خريبكة - شباب الحسيمة - س: 16 و15د الوداد البيضاوي - اتحاد الخميسات - س 18 و30د.