مع بداية الثلث الأخير، يحتدم الصراع بين جميع الأندية ، سواء التي تتنافس على اللقب ، أو التي تصارع من أجل الافلات من مخالب النزول ، وهذا التباين في الطموحات يجعل كل المواجهات تكتسي طابع الندية ، على اعتبار أن تحديد المصير، تحسم فيه بداية الثلث الأخير . قمة الرباط التي تجمع الفتح الكوكب ، ستدور تحت رهان الانقضاض على الوصافة المبكرة ، ومناقشة باقي المباريات دفاعا عن حظوظ التنافس على درع البطولة ، لذلك فالفوز في هذه المحطة هو بقيمة ست نقط ، الأمر الذي يجعل مباراة الفتح ضد الكوكب تدور فوق صفيح ملتهب ، فماذا أعد المدرب السلامي للتكفير عن هزيمته الأخيرة ؟ وأي وصفة سيعتمدها لزيارة شباك الحارس محمدي التي مازالت نظيفة منذ الدورات العشر الأخيرة ؟ وهل بإمكان الدميعي مواصلة صنع المفاجآت ؟ هي مباراة قفل سيغيب عنها الهداف سفيان العلودي ، وأهميتها تتطلب تحكيما في مستوى هذا الحدث . مباراة بين طرفي نقيض ستجمع الرجاء البيضاوي الفائز بصعوبة كبيرة في على أولمبيك خريبكة ، والوداد الفاسي المعذب في المرتبة الأخيرة برصيد لا يبعث على التفاؤل ، ولعل المدرب فؤاد الصحابي بتعاقده مع الواف يرغب في ركوب صهوة التحدي ، وهذا التعاقد في الوقت بالذات فيه الكثير من المجازفة ، سيما وأن أول مباراة له أمام الرجاء الذي صرح طاقمه التقني بأن اللقب لم يحسم بعد ، وأن الفريق الأخضر حظوظه قائمة للحفاظ على لقب البطولة . شباب الحسيمة الذي أمن موقعه ضمن حضيرة الدوري الاحترافي على يد المدرب حسن الركراكي الذي حلق بالفريق نحو معانقة أربعة انتصارات متتالية ، سيكون في انتظار النادي القنيطري صاحب الرقم القياسي في التعادلات (12 تعادل)، ولعل المهمة صعبة هذه المرة للمدرب اللوزاني أمام شباب الريف بملعب العرصي ، لكن الكاك عودنا على الحضور الكبير أمام الفرق القوية ، خصوصا وأن موقعه في وسط الترتيب يخفف عليه من الضغوطات . قمة دكالة عبدة ستدور بنكهة التباين في الطموحات ، ذلك أن أولمبيك آسفي يسعى لتصحيح المسار ، وتجاوز مرحلة الفراغ ، فيما يتطلع الدفاع الجديدي الذي يسير بثبات قاريا ، إلى تأكيد الحضور محليا ضمن طابور المقدمة ، هي مباراة على طرفي نقيض ، سيبحث خلالها المدرب بنشيخة على أول انتصار خارج الديار، وبما أن أي تعثر للفريق الآسفي يعني الدخول المبكر في قوقعة الحسابات الضيقة ، فقد بات الخيار الوحيد أمام الأولمبيك هو صنع الفوز. وعلى بعد ثلاثة أسابيع ، يجد المدرب طاليب نفسه مجددا في مواجهة مصطفى مديح ، فبعد أن عجلت الهزيمة أمام الحسنية برحيله من الوداد ، فالمطلوب منه هو نقط المباراة كاملة ، ليس لرد الاعتبار ، وإنما لتعزيز رصيد الماص ، وتقوية حظوظ بقائه ضمن حضيرة أندية الصفوة ، هي مهمة لا تبدو صعبة ، لكن وضعية الماص ، ونفسية اللاعبين ، وأزمة الفريق، عوامل قد تؤثر على العطاء . يوسف المريني الذي صام فريقه عن الانتصار منذ انطلاق مرحلة الاياب ، سيستضيف الجيش الملكي في مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات ، سيما بعد الصحوة التي أشر عليها الفريق العسكري ، وأي نتيجة غير الفوز ، لا تخدم مصالح هذا الطرف ، أو ذاك . فريق جمعية سلا الذي عصفت قرارات بعض الحكام بأحلامه ، تنتظره مهمة صعبة بخريبكة أمام الأولمبيك ، الذي يطمع إلى التكفير عن هزيمة المؤجل ، وتعزيز الرصيد لتأمين الموقع ، هي مباراة لا تقبل اقتسام النقط ، لأن التعادل لا يجدي نفعا . البرنامج السبت 15 مارس شباب الحسيمة النادي القنيطري س15 الفتح الرباطي الكوكب المراكشي س19 الأحد 16 مارس نهضة بركان الجيش الملكي س14 أولمبيك خريبكة جمعية سلا س15 أولمبيك آسفي الدفاع الجديدي س16 الرجاء البيضاوي الوداد الفاسي س18 و30د الاثنين 17 مارس المغرب الفاسي حسنية أكادير س19