يبدو أن الجولة الثالثة من مرحلة الإياب ستكون حارقة بكل المقاييس، على اعتبار أن الفرق تكدست في ثلاثة مواقع فوق خريطة الترتيب. لذلك تسعى كل مجموعة إلى تعزيز رصيدها إما لتقوية الحظوظ في معانقة درع الدوري، وإما لكسب مزيد من النقط تنتعش به، وتؤمن به موقعها في انتظار القادم من الجولات. مرة أخرى يلتقي متصدر الترتيب الرجاء البيضاوي بفريق تنتشله مخالب النزول إلى الدرجة الثانية. فبعد رجاء بني ملال يجد الخضر أنفسهم في مواجهة الوداد الفاسي، ولعل تباين طموحات الطرفين سيجعل الضغط عليهما معا، خصوصا الرجاء الذي أضحى مطالبا باستثمار امتياز الاستقبال وعدم التفريط في النقط الثلاث للاستمرار في مركز الريادة، لكن بالمقابل فالوداد الفاسي المتعثر بميدانه الأسبوع الماضي يرغب مدربه السويسري روسلي في التصالح مع الجمهور والتكفير عن التعثر وتحسين الموقع، وهذا ما سيجعل المباراة ملغومة. المطارد المباشر الجيش الملكي، الذي دشن مرحلة الإياب فوزين متتاليين، تحدوه رغبة الاستمرار في صنع الإيجابي لتقوية حظوظه في معانقة اللقب الثالث عشر في مشواره الكروي واستقباله لفريق الدفاع الجديدي المنهزم خلال الدورات الثلاث الاخيرة يجعل الكفة تميل لفائدة العسكريين اعتبارا لامتياز الاستقبال أولا، ولارتفاع معنويات لاعبيه ثانيا. وتواضع الخصم خلال الجولات الأخيرة ثالثا، لكن الجديديين يطمحون إلى التصالح مع الذات بتفادي - على الأقل - الهزيمة الرابعة على التوالي، ولعل رغبة كل فريق في تحقيق نتيجة إيجابية ستجعل محطة الرباط ملتهبة ومشوقة. لقاء آخر سيدور على طرفي نقيض وسيجمع النادي المكناسي، المتواجد في مكان غير أمن، والوداد البيضاوي المكتفي بتعادلين اثنين منذ انطلاق مرحلة الإياب، ويراهن مدربه بادو الزاكي على خطف النقط الثلاث من مكناس لتعزيز الرصيد والبقاء في دائرة التنافس على اللقب، وهي مهمة ليست سهلة أمام فريق ينتشي بفوز غير متوقع صنعه الأسبوع الماضي بفاس، ويتطلع مع مدربه الجديد عزيز كركاش إلى التأشير على صحوة تقيه شر القوقعة غير الآمنة، فهل يقود المكناسيون على تكذيب التكهنات، وركوب صهوة التحديات؟ المغرب التطواني العائد بفوز مهم من ملعب العبدي سينازل الفتح الرباطي المنهزم بميدانه، ولعل مباراة بطل الموسم الماضي ضد وصيفه تعد بالشيء الكثير، وقد تفرز منتوجا كرويا راقيا، وإن كان الطرفان لا يتنافسان هذه المرة على اللقب كما حدث الموسم الماضي، ومع ذلك فسيسعى كل طرف لتأكيد التفوق وإثبات الذات، سيما وأنهما انخرطا الأسبوع الفارط في منافسات عصبة الأبطال، فلمن ستدقف أجراس الفوز؟ لقاء أولمبيك خريبكة ضد النهضة البركانية سيدور تحت شعار ممنوع الهزيمة على اعتبار أن أية نتيجة غير الفوز ستؤزم وضعية هذا الطرف، أو ذاك، وبما أن الفريقين معا يجران وراءهما هزيمة الأسبوع الماضي، فإنهما سيحاولان التكفير عنها، بحثا عن طوق نجاة خصوصا فرق نهضة بركان الذي لا خيار له سوى الانتصار، للهروب نسبيا من فوهة بركان. فريق النادي القنيطري، الذي قاطع لاعبوه التداريب يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين بسبب مطالبهم المالية، سيشد الرحال إلى ملعب المسيرة لمنازلة أولمبيك أسفي خلال مباراة تخيم عليها الحسابات الخاصة، على اعتبار أن مدرب الفريق المسفيوي اليوم، كان البارحة تراوده أحلام الدفع بالكاك إلى الأمام، وهاهو يبحث عن الأساليب التكتيكية للزج بالقنيطريين إلى أسفل الترتيب. ولاعبو النادي القنيطري، من جهتهم يروادهم حلم التفوق على مدرب بدأ معهم الموسم، وتركهم في أزمة تقنية ليحط رحاله بمكناس، ومنها إلى أسفي. الفريق المغترب حسنية أكادير الذي دشن مرحلة الإياب بفوزين متتاليين، سيكون في انتظار رجاء بني ملال المعذب في الصف الأخير والباحث عن انتعاشة نسبية بملعب تارودانت، لكن الرحلة مضنية، والمهمة صعبة، ما يعني بأن وضعية الملاليين ستزداد تأزما. وأن مصيرا مجهولا ينتظرهم، ومخالب العودة إلى الدرجة الثانية تهددهم. البرنامج الكامل مع النقل التلفزي السبت أولمبيك آسفي - النادي القنيطري ...(س 14 - الرياضية ) أولمبيك خريبكة - ن بركان.... ( م الاب جيكو س 15 - الثانية ) النادي المكناسي - الوداد..... ( س18 - الرياضية ) الاحد الرجاء - وداد فاس ....(س 15 - الأولى ) الجيش الملكي - د الجديدي (س 18 - الرياضية) ح أكادير - ر بني ملال ( س 15 - الرياضية) الإثنين المغرب التطواني- الفتح( س 19 - الرياضية)