على بعد ثلاث جولات من انتهاء مرحلة الذهاب، يزداد التشويق وتتواصل الاثارة وتتسابق الأندية على الدخول سوق الانتدابات مع الميركاتو الشتوي، لضخ دماء جديدة ومناقشة الدورات القادمة بصحوة ملحوظة، لكن ما ينبغي التوقف عنده، هو التحكيم، هذا العنصر الذي ظهر خلال العديد من المباريات شبحا يخيف الأندية واللاعبين ويساهم في قلب الموازين.` يبدو أن القرش الآسفي الذي كشر عن أنيابه خلال الدورات الأربع الأخيرة، بانتصارين وتعادلين سيكون في امتحان صعب للغاية، حيث سينازل الوداد البيضاوي متصدر الترتيب والمرشح فوق العادة للظفر بلقب الدوري، والفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الهزيمة، وهذه فرصة أمام الودادي يوسف فرتوت للتأشير على إمكاناته التكتيكية وهو يواجه توشاك بخبرته الطويلة، هي مباراة ملغومة وحارقة، لكن أرضية الملعب سوف لن تساعد لاعبي الوداد في غياب الحارس عقيد على إفراز منتوج كروي راق. وبهدف رد دين الإقصاء من نصف نهائي كأس العرش، يستقبل الدفاع الجديدي خلال مواجهة ساخنة، فريق الفتح الرباطي الذي يتحسن مردوده التقني دورة بعد أخرى، ورحلة الفتحيين إلى ملعب العبدي هي من أجل الظفر بنقط المباراة، سيما وأن الفريق الجديدي سيكون محروما من خدمات أربعة لاعبين أساسيين بسبب عقوبة التوقيف، ويتعلق الأمر بكل من كادوم، الحسناوي، أسامة لغريب والايفواري لامين دياكيتي، وهي غيابات تطرح بعض الصعوبات أمام المدرب المصري طارق مصطفى. وعلى نكبة الخروج المبكر من المونديالتو وتأثير الانفصال مع المدرب عزيز العامري، سيخوص المغرب التطواني مباراته أمام نهضة بركان، نقطتان تفصلان الفريقين على مستوى سبورة الترتيب، وهذه مناسبة أمام الحمامة التطوانية لاستعادة التحليق واستبدال الموقع مع البركانيين الذين يتطلعون لتحقيق التعادل التاسع، وهم الذين صنعوا أكبر عدد من التعادلات وهي حصيلة مشرفة نسبيا، وإذا ما أضفنا إليها ثلاثة انتصارات وهزيمة واحدة. الوافدان الجديدان على قسم الصفوة سيتقابلان بملعب 18 نونبر، والأمر يتعلق باتحاد الخميسات المحتل للصف الرابع عشر برصيد 11 نقطة، وشباب خنيفرة القابع في الصف الأخير برصيد ثماني نقط تحصل عليها من انتصارين وتعادلين وثماني هزائم، ولعل وضعية الفريقين فوق خريطة الترتيب تجعل من هذه المحطة مباراة سد، لكن امتياز الاستقبال وقراءة المدرب فوزي جمال لخصمه قد يحسمان نتيجة المباراة، لكن عنصر المفاجأة يبقى واردا. المدرب دوماس الذي أضحى قريبا من مغادرة المغرب الفاسي سيلعب فرصته الأخيرة بأكادير أمام الحسنية، حيث تم إبلاغه من قبل المكتب المسير أن أي نتيجة غير الفوز أمام حسنية أكادير تعني فسخ العقد الذي يربط الماص مع المدرب فرانك دوماس، ويبدو أن الرهان صعب أمام فريق سجل انتعاشة ملحوظة، ويعيش على نشوة الانتصار الذي حققه خارج الديار ويتربع في المركز الثالث. بعد التراجع الملحوظ خلال الدورات الأخيرة، يرحل النادي القنيطري إلى خريبكة لمنازلة الأولمبيك المحلي الذي يتواجد ضمن طابور المقدمة ويتطلع إلى استثمار امتياز الاستقبال، سيما وأن الخريبكيين يتمتعون بمعنويات عالية، ويلعبون بدون ضغوطات ويقودهم مدرب كفء استأنس بأجواء الدوري المحلي، ويحسن قراءة الفرق المنافسة، لكن فريق الكاك المتعثر بميدانه الأسبوع الماضي، سيعمل على تفادي الهزيمة الثالثة على التوالي، لذلك سيكون الضغط كبيرا على اللاعبين القنيطريين وعلى مدربهم هشام الادريسي، القادر على تصحيح المسار، واستعادة التوازن عبر محطة ملعب الفوسفاط. فريق الجيش الملكي، الذي يعيش وضعا استثنائيا هذا الموسم، ويحتل المراتب السفلى برصيد 11 نقطة، ويعاني من فراغ تقني بعد إقالة المدرب رشيد الطاوسي، هذا الفريق سيستضيف فريقا في أفضل حال، وهو الكوكب المراكشي المتمركز في صف المطاردة المباشرة بفارق ثلاث نقط عن المتصدر الوداد، ولعل الهزيمة التي مني بها بميدانه، تفرض على المدرب هشام الدميعي التكفير عن هذا التعثر بصنع الايجابي، ولو على حساب فريق جريح فقد الكثير من مقومات الأقوياء.. الفريق العسكري مطالب بتصحيح المسار وتسلق المراتب قبل الدخول في دائرة الحسابات الضيقة، التي لا تنسجم وتاريخ هذا الفريق صاحب الألقاب العديدة. البرنامج السبت 20 دجنبر الدفاع الجديدي - الفتح الرباطي..............س 14 الأحد 21 دجنبر المغرب التطواني - نهضة بركان...............س 15 اتحاد الخميسات - شباب خنيفرة............س 15 أولمبيك آسفي - الوداد البيضاوي.............س 15 أولمبيك خريبكة - النادي القنيطري س 18 و30 د الاثنين 22 دجنبر حسنية اكادير - المغرب الفاسي......س 18 و30 د