رغم تأجيل ست مباريات، فالجولة التاسعة عشرة تأتي هي الأخرى مبتورة من مبارتين، ومع ذلك فقد أفرزت هذه الدورة محطات حارقة بكل من مراكش، تطوان والرباط، وما ينبغي الوقوف عنده، والدوري الاحترافي يطل على ثلثه الأخير، هو التحكيم، هذا العنصر المؤثر في المعادلة فتح باب التساؤلات حول موضوعيته وأضحى يستقبل كل أسبوع سهام الاتهامات. البرنامج السبت فاتح مارس الكوكب المراكشي - حسنية أكادير س 15 المغرب التطواني - جمعية سلا س 19 الاحد 2 مارس نهضة بركان - النادي القنيطري س 14 أولمبيك أسفي - الوداد الفاسي س 15 الفتح الرباطي - الوداد البيضاوي س 16 أولمبيك خريبكة الجيش الملكي س 18 و 30 د الملعب الكبير بمراكش سيكون على موعد مع قمة ملتهبة تجمع الكوكب والحسنية. ولعل الطموح الموحد للفريقين، وموقعهما فوق خريطة الترتيب، بالإضافة إلى الحسابات الخاصة التي ترخي بسدولها.. كل هذه العوامل تشكل حافزا قويا لهذا الفريق وذاك لصنع الفوز. وإذا ما استحضرنا مباراة الذهاب التي عرفت تسجيل سبعة أهداف 3 / 4 لفائدة الكوكب، فإن محطة الإياب تعد بعطاءات كثيرة، كما جاء على لسان المدرب مصطفى مديح، الذي راهن على تقديم طبق كروي في مستوى تطلعات الجماهير، سيما وأن أرضية الملعب تساعد اللاعبين على الإبداع. فهل سيكون التحكيم في مستوى هذا الحدث؟! قمة أخرى أفرزتها هذه الدورة ستدور بتوابل الكلاسيكو، وستجمع الفتح الرباطي، الذي كبرت طموحاته في التنافس على اللقب، والوداد البيضاوي المتطلع إلى مصالحة الذات والخروج من مرحلة الفراغ التي دخلها مع انطلاق محطات الإياب. ورغم الفراغ التقني للفريق الأحمر، فالعناصر الودادية قادرة على إثبات الذات والعودة بالانتصار من خارج الديار، رلا أ مركب مولاي الحسن لا يسع لاستقبال العدد الكبير من الجماهير التي تضفي نكهة خاصة على هذه المباراة ذات الحساسية المفرطة، والمطلوب هو التحلي بالروح الرياضية سواء فوق رقعة الملعب أو بالمدرجات. مباراة غير متكافئة وبطموحات متباينة تجمع المغرب التطواني متصدر الترتيب، والمتطلع إلى الحفاظ على رواقه المتوهج، والجمعية السلاوية المنتعش نسبيا، والمنتشي بالفوز الأخير لذلك فالسلاويون قادرون على تكذيب كل التكهنات وتحويل المستحيل إلى ممكن، إلا أن التطوانيين واعون بأهمية نقط هذه المحطة في الاستمرار في قيادة طابور المقدمة، سيما وأن المطاردة شرسة. فريق الوداد الفاسي، الوفي لمرتبته الأخيرة برصيد عشر نقط، سيحط الرحال بملعب المسيرة لمنازلة أولمبيك أسفي. ولعل الأزمات التقنية والإدارية والمالية التي تحيط بالواف، سيكون لها تأثير على عطاءات اللاعبين خلال هذه المباراة التي تبدو كفة المحليين فيها راجحة، سيما وأن يوسف فرتوت تلقى هزيمتين متتاليتين، ويخشى الصفعة الثالثة، لكن عنصر المفاجأة يبقى واردا في هذه المحطة التي تتطلب تحكيما موضوعيا. وضعية فريق أولمبيك خريبكة غير مطمئنة بعد خصم نقطتين من رصيده، لذلك بات على المدرب التونسي أحمد العجلاني البحث عن وصفه تكتيكية ناجعة لاستثمار امتياز الاستقبال أمام الجيش الملكي. هذا الأخير مطالب بتأكيد الصحوة التي بصم عليها الأسبوع الماضي. ولعل الوضع الحالي للفريقين يدفع بهما إلى صنع رهان الفوز مادام التعادل لا يسمن ولا يغني هذا الطرف، وذاك. فرصة أخرى أمام المدرب عبد الخالق اللوزاني للعودة بنقطة التعادل من وجدة أمام النهضة البركانية، لكن عشرة تعادلات التي حصدها النادي القنيطري تفرض على الفريق البحث عن نقط الفوز ولو خارج القواعد. وهذه مهمة صعبة، سيما وأن يوسف المريني، الذي سبق أن أشرف على تدريب الكاك، يراهن على تصحيح المسار خلال مرحلة الإياب التي لم يظهر خلالها الفريق البركاني بالصورة المشرفة، ومع ذلك فالمباراة تبدو متكافئة والحظوظ متساوية، سيما وأن الفريقين يحتلان نفس الموقع بنفس الرصيد.